عادي

نساء العصور الوسطى قاتلن في المعارك

15:23 مساء
قراءة دقيقتين
مقبرة القلعة
القلعة
جمجمة المرأة

إعداد: محمد عزالدين

اكتشف علماء آثار إسبان، من جامعة روفيرا آي فيرجيلي، أدلة تثبت أن نساء العصور الوسطى قاتلن في المعارك ودُفنّ جنباً إلى جنب مع الرجال، بعد أن عثروا على رفات امرأة، يرجع تاريخها بين القرنين ال 12 وال 15 ميلادي، مدفونة بجانب 22 راهباً محارباً، في قلعة زوريتا دي لوس كانيس، التي شيدت عام 1852 في إسبانيا، وكانت تستخدم كحصن للدفاع عن الأمة من الغزاة المسلمين.

وقال كارمي ريسيك، الباحث الرئيسي للدراسة من الجامعة: «درسنا الرفات التي استخرجناها من مقبرة القلعة، والمكونة من 25 هيكلاً عظمياً، أصيب 23 منها بجروح تشير إلى أنهم استبسلوا في المعركة، وكانت المرأة البالغة من العمر 40 عاماً، وطولها 152 سنتيمتراً، متوسطة البنية، وماهرة في استخدام السيوف».

وتابع: «ظهرت على جميع المحاربين طعنات، وإصابات قوية، اتسقت مع طريقة الموت العنيف، مع إصابة المرأة بإصابات في الجزء العلوي من جمجمتها، وخدّيها، وحوضها؛ وأوضح أن «ربما ماتت بطريقة مشابهة جداً للفرسان الذكور، ومن المحتمل أنها كانت ترتدي نوعاً من الدروع، أو بردة من السلاسل، وأظهرت عظام كتفها وذراعيها، علامات عضلية تتوافق مع سمات تدريب السيف التي شوهدت بين الرهبان المحاربين».

ووجد الباحثون أن النظام الغذائي للمرأة كان مختلفاً عن الذكور، لانخفاض مستوى استهلاكها للبروتين، ما يشير إلى انخفاض الوضع في المجموعة الاجتماعية، وأظهرت الدراسة أن الأفراد الآخرين، تناولوا وجبات منتظمة من الأسماك، والدواجن، لكن المرأة استهلكت بروتيناً أقل منهم، ما يدعم فكرة أنها من طبقة اجتماعية أدنى، ومع ذلك، قد يكون الاختلاف في النظام الغذائي، انعكاساً للتناقضات بين الجنسين خلال تلك الفترة، فضلاً عن تكهن بعض الباحثين بأنها كانت خادمة في القلعة، استدعيت للانضمام إلى الفرسان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/kje8h93y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"