عادي

الحكومة البريطانية الجديدة بين الانتعاش الاقتصادي وأزمة الإنفاق الحكومي

12:05 مساء
قراءة دقيقتين
أكشاك أمام ناطحات السحاب في الحي المالي بمدينة لندن - أرشيفية (رويترز)
أكشاك أمام ناطحات السحاب في الحي المالي بمدينة لندن - أرشيفية (رويترز)
تسلمت الحكومة البريطانية الجديدة اقتصاداً آخذاً في التحسّن، لكن البيانات الأحدث للنمو التي جاءت أقوى من المتوقع لا تعني أن رئيس الوزراء، كير ستارمر، وفريقه، وجدوا السبيل للخروج من مأزق الإنفاق الحكومي.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني، الخميس، أن النمو الاقتصادي بلغ أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين.
ووفقاً للبيانات، نما الاقتصاد 0.4 بالمئة في مايو/ أيار، وهو ضعفا النمو الذي توقعه اقتصاديون في استطلاع لرويترز، ما قدم مزيداً من المؤشرات على أن الركود الطفيف الذي شهده العام الماضي، تلاشى.
ويقول ستارمر إنه سيعيد بريطانيا إلى وتيرة نمو في حدود 2.5 في المئة، كما كانت تشهد في السنوات الأولى من القرن الحالي، من خلال مجموعة من الإصلاحات لنظام التخطيط المشدّد الذي كبح نشاط بناء المنازل، والبنية التحتية الجديدة، ودعم القطاعات الاستراتيجية، وتوفير الاستقرار السياسي اللازم لجذب المستثمرين.
لكن هذه العملية تستغرق سنوات، ما يترك الحكومة تحت رحمة التوقعات الاقتصادية قصيرة الأجل في الوقت الراهن.
وتنبأت التوقعات الرسمية التي اعتمدت عليها خطط الضرائب والإنفاق لحكومة المحافظين السابقة بنمو اقتصادي 0.8 في المئة لعام 2024.
وعندما صدرت هذه التوقعات في مارس/ آذار كانت تعد متفائلة، لكنها صارت تبدو شديدة التحفظ في ضوء أحدث بيانات النمو.
ورفع جولدمان ساكس توقعاته للنمو في بريطانيا في 2024 إلى 1.2 في المئة من 1.1 في المئة سابقاً.
ولكن من المرجح أن يتبين أن جزءاً كبيراً من التعافي في الآونة الأخيرة، مجرد انتعاش قصير الأمد للقدرة الشرائية نتيجة لانخفاض تكاليف الطاقة التي ارتفعت بشدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتتوقف آمال الحكومة في تخصيص جزء أكبر من الميزانية للاستثمار في قطاع الخدمات الصحية المتعثر في بريطانيا، أو حل الكثير من المشاكل الأخرى في القطاع العام ،على التوقعات طويلة المدى لهيئة مراقبة الميزانية في البلاد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3cvbuvah

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"