عادي

ماركوس: الفلبين «لن تستسلم» في النزاع مع الصين

21:55 مساء
قراءة 3 دقائق
الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس (أ ب)

مانيلا-أ ف ب

أكد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، الاثنين، أن الفلبين «لا يمكنها الاستسلام» في النزاع على ممر مائي، بعد سلسلة مواجهات مع بكين في بحر الصين الجنوبي.

  • نزاع تاريخي

تخوض بكين نزاعاً تاريخياً مع بكين للسيطرة على أجزاء من ممر مائي استراتيجي تمر عبره تجارة بقيمة تريليونات الدولارات سنوياً. وأشار ماركوس إلى أن الفلبين ستواصل «إيجاد طرق لخفض تصعيد التوتر في المناطق المتنازع عليها.. من دون المساومة على موقفنا ومبادئنا». وأفاد في خطابه عن حال الأمّة أمام الكونغرس: «لا يمكن للفلبين أن تستسلم. لا يمكن للفلبين أن تتزعزع». وجاءت تصريحاته بعدما اتفقت الفلبين والصين على «ترتيب مؤقت» بشأن مهمات تزويد الجنود الفلبينيين المتمركزين في سيكند توماس شول بالإمدادات، بعد مواجهات في المنطقة خلال الشهور الأخيرة.

  • اضطراب العلاقات

تطالب بكين ببحر الصين الجنوبي بأكمله وتشدد على موقفها عبر نشر خفر السواحل ومراكب أخرى لتسيير دوريات في مياه وشعاب مرجانية متنازع عليها.

وتشهد العلاقات بين الفلبين والصين اضطرابات منذ تولى ماركوس السلطة عام 2022 متعهّداً الدفاع عن مطالب بلاده في بحر الصين الجنوبي. وأثارت سلسلة مواجهات بين السفن الفلبينية والصينية في مناطق شعاب مرجانية مخاوف من اندلاع نزاع يمكن أن تنجر الولايات المتحدة إليه بفضل معاهدتها للدفاع المتبادل مع مانيلا. ويوجب الاتفاق على الطرفين الدفاع عن بعضهما البعض في حال «هجوم مسلّح» ضد مراكب أو طائرات أو قوات أو عناصر خفر السواحل في المحيط الهادئ. وعمّقت الفلبين أيضاً التعاون الدفاعي مع بلدان أخرى بينها أستراليا وفرنسا واليابان في مواجهة ازدياد الهيمنة الصينية في الممر المائي. ووقّعت مانيلا اتفاقاً دفاعياً مهماً مع طوكيو هذا الشهر سيسمح بنشر الجنود في أراضي كل طرف.

  • بحر الفلبين الغربي لنا

وقال ماركوس الذي استُقبل بحفاوة لدى إعلانه بأن «بحر الفلبين الغربي.. لنا»: «سنواصل تعزيز موقفنا الدفاعي عبر تطوير الاعتماد على الذات وعبر الشراكات مع الدول التي تحمل أفكاراً مشابهة لأفكارنا». وتطلق مانيلا على بحر الصين الجنوبي الواقع غرب البلاد مباشرة «بحر الفلبين الغربي».

وتجاهلت بكين المطالبات ببحر الصين الجنوبي من قبل عدة بلدان في جنوب شرق آسيا بينها الفلبين وحكماً دولياً يؤكد عدم وجود أسس قانونية لمطالبها الواسعة.

  • غياب نائبة الرئيس

وشدد ماركوس على جهود الحكومة لتعزيز الزراعة والاستعداد للكوارث الطبيعية وبناء الطرق السريعة والجسور وتحسين النظام التعليمي. وقوبل إعلانه بحظر عمليات المقامرة عبر الإنترنت في البلاد فوراً بترحيب حار من الحاضرين علماً بأن هذه العمليات تدار بمعظمها من قبل مواطنين صينيين وتم ربطها بالاحتيال والخطف والتعذيب والقتل. وازدهرت في عهد الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي، لكن تتصاعد الدعوات إلى حظرها بعد ورود اتهامات لرئيس بلدية مرتبط بها بإدارة مركز ضخم للاحتيال شمال مانيلا. وقال ماركوس: «ننصت إلى الشكاوى الواضحة الصادرة عن أبناء بلدنا.. علينا وقف هذه الأمور المثيرة للمشاكل في مجتمعنا ولانتهاك بلادنا». وكان نواب ودبلوماسيون أجانب وقضاة من بين الحاضرين، إلا أن غياب نائبة الرئيس ساره دوتيرتي كان لافتاً، علماً بأنها سبق وأعلنت بأنها لن تحضر. ويهز الساحة السياسية الداخلية انهيار التحالف بين عائلتي ماركوس ودوتيرتي، اللتين تسعى كل منهما إلى حشد الدعم قبل انتخابات منتصف الولاية الرئاسية المرتقبة عام 2025. واستقالت دوتيرتي، ابنة الرئيس السابق، من منصبها كوزيرة للتعليم في حزيران/يونيو. وانتشر عناصر الشرطة رافعين دروع مكافحة الشغب فيما نظّم حوالي ألفي متظاهر مسيرة في شارع رئيسي في مانيلا قبيل خطاب ماركوس للمطالبة برفع الأجور وتكثيف جهود مكافحة الفساد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4np8fj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"