الشارقة: مها عادل
تاريخ صناعة العطور يمتد لآلاف السنين، ومازال يتطور باستمرار ويحقق تنوعاً وانتشاراً واسعاً. وأصبحت صناعة العطور لا تقتصر على الشركات الكبيرة فقط، بل يمكن للمستثمرين الصغار صنع عطورهم الخاصة باستخدام بعض الزيوت العطرية الأساسية.
تعتبر الزيوت العطرية جزءاً أساسياً في عالم صناعة العطور، وهي المكون الأساسي الذي يمنح العطور شخصيتها الفريد وعبقها المميز، والزيوت الأساسية هي المواد العطرية النقية التي تستخرج من النباتات والزهور بطرق معينة، وتحتوي هذه الزيوت على المركبات العطرية الطبيعية اللازمة لصناعة العطور، ويتم استخراجها بعدة وسائل مثل التقطير والعصر أو التبخير وهناك أيضاً طريقة الضغط.
وهذه الأنواع من الزيوت الأساسية تتميز عن مثيلاتها من الزيوت العطرية الاصطناعية التي تصنع عادة في المعامل باستخدام المواد الكيميائية، بقدرتها على البقاء طويلاً عند استخدامها وتتميز عطورها بعبق طبيعي لا تضاهيه أي صناعة، فهي تحمل نقاء الطبيعة وروائحها الطبيعية المميزة.
ومن أفضل الزيوت العطرية لصناعة العطور المناسبة لفترة الصيف: الزيوت الحمضية التي تتميز غالبيتها بروائح منعشة ومحفزة كزيت الليمون الذي يعتبر مثالياً للعطور الصيفية، وزيت البرغموت الذي يتميز بنكهة الفواكه الصيفية ويستخدم في العطور الصباحية الخفيفة، وزيت البرتقال يضيف لمسة من دفء المشاعر والحماس.
كما تعتبر الزيوت الزهرية من أكثر الزيوت شهرة في صناعة العطور الصيفية مثل زيت الورد الذي يتميز بنكهة ناعمة ورومانسية، وزيت اللافندر المعروف برائحته المهدئة والمنعشة في نفس الوقت والمخصص للاستخدام اليومي.
أما زيت الياسمين فيمنح العطور روح الفخامة ويعتبر رمزاً للأناقة والأنوثة الناعمة.
كما تطورت صناعة العطور عبر السنوات ليلجأ صناعها لاستخدام بعض أنواع التوابل العطرية الشهيرة أو النباتات في صناعتها وإضفاء مزيد من السحر و الجمال على أيام و ليالي فصل الصيف المبهج، ومنها زيت الفانيليا الذي يضفي نكهة محلاة للعطور وزيت الكاكاو الذي يتسم برائحة الشوكولاتة ويمنح الشعور بالدفء، وزيت القهوة الذي يعزز العطر برائحة ثقيلة وثابتة تصلح للسهرات الليلية في الصيف والمصايف.
