عادي
أبرز الأسماء المرشحة للخارجية والدفاع

تفاصيل «صراع الظل» على كعكة المناصب الكبرى في إدارة ترامب

19:33 مساء
قراءة 3 دقائق
1
إعداد ـ محمد كمال
في حين يسعى المعسكر الجمهوري لإعادة تنظيم أوراق حملته الجديدة ضد المرشحة الديمقراطية المحتملة، كامالا هاريس، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، فإن معركة تجري في الظل، وقبل الأوان حول الحقائب الوزارية السيادية، ومن بينها الخارجية والدفاع، وكذلك المناصب الكبرى في الجناح الغربي للبيت الأبيض، فيما اعتبر مراقبون أن تلك القوائم المتداولة تدل على «ثقة زائدة» داخل معسكر ترامب، قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
  • وزير الخارجية المحتمل
وكشفت مصادر مطّلعة أن نائبَي الرئيس السابق ترامب، السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من ولاية فلوريدا)، وحاكم داكوتا الشمالية دوج بورغوم، يتنافسان على منصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة المحتملة.
وأكدت المصادر، وفق ما أورده موقع أكسيوس، أن ترامب يركز حالياً، على الحملات الانتخابية، ولا يولي سوى القليل من الاهتمام للنضال من أجل تعيين الإدارة الثانية المحتملة. لكن كبار الجمهوريين يضغطون بالفعل، على مستشاري ترامب بقوة، للحصول على مناصب محددة.
وبدأت تظهر مصفوفة واضحة من الخيارات المحتملة للمناصب الوزارية، والتي تتسق، إلى حد كبير، مع مناقشات تجري عبر الدائرة المحيطة بترامب.
وأكدت المصادر أن المناصب العليا في إدارة ترامب الثانية المحتملة ستتشكل من الذكور، والشعبويين، وأصحاب الولاء، بناء على قوائم أولية لأعضاء مجلس الوزراء المحتملين، وكبار الموظفين.
ويشتكي ترامب، بشكل مستمر، من الموظفين الذين وصفهم بغير المخلصين في فترة إدارته الأولى، ومن ثم فإنه يسعى هذه المرة إلى اختيار أشخاص يمكن أن يثق بهم لتنفيذ سياساته، وعدم عرقلة توجهاته.
  • تبخّر وظيفة الأحلام
ويشير مطّلعون إلى أن غياب روبيو، وبورجوم، عن وظيفة أحلامهما، والتي كانت الترشح لمنصب نائب الرئيس، لمصلحة جي دي فانس، جعلت البعض يطالب بمنحهما مناصب ترضية، والتي من بينها منصب وزير الخارجية.
ومن بين المتنافسين أيضاً، السيناتور بيل هاجرتي، من ولاية تينيسي، الذي كان سفيراً في اليابان خلال رئاسة ترامب، وكذلك شريكاً له في لعبة الغولف في بعض الأحيان.
  • وزير الدفاع
وفي الوقت الذي يظهر اسم السيناتور توم كوتون، من أركنساس، وهو ضابط سابق في الجيش، وكان مناصراً ثابتاً لترامب ومقرّباً منه، كمرشح لمنصب وزير الدفاع، فإنه أيضاً مدرج في قائمة ترشيحات منصب وزير الخارجية، ويقول مقربون إن ترامب يفضله لما يتمتع به من قوة، كما يتمتع ببراعة في «الحديث».
  • الجناح الغربي
وتسعى سوزي وايلز، المديرة المشاركة لحملة ترامب، لأن تكون رئيسة موظفي البيت الأبيض، ومن المرجح أن تحصل على الوظيفة، إذا ضغطت من أجل ذلك. لكن ترامب يريد رئيساً للموظفين يعرف واشنطن، و«الألغام» المحتملة في الكونغرس. لذلك يرى المستشارون أن رئيس مجلس النواب السابق، كيفن مكارثي، هو البديل الأقوى لوايلز.
ومن المرجح أن يحصل كريس لاسيفيتا، المدير المشارك مع وايلز، أيضاً على وظيفة عليا في الجناح الغربي (مقر المكتب البيضاوي وكبار الموظفين)، إذا أراد ذلك، وربما يتم تعيينه كمستشار كبير. وكذلك يتردد اسم ستيفن ميلر، المقرب من ترامب، ليحصل على منصب في البيت الأبيض.
  • الأمن القومي
أما منصب مستشار الأمن القومي، فتذهب الترجيحات إلى ريك جرينيل، السفير السابق لدى ألمانيا، والقائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية في عهد ترامب. إذ تشير المصادر إلى أنه يود أن يصبح وزيراً للخارجية، لكن اختياره لهذا المنصب سيصاحبه جدل كبير، خصوصاً أنه دائم التصيد لمنتقدي ترامب عبر الإنترنت.
وفي ما يتعلق بمدير وكالة المخابرات المركزية، تصب الترشيحات في مصلحة جون راتكليف، الذي كان مديراً للاستخبارات الوطنية خلال إدارة ترامب، كما يعتبر صديقاً له، ومشاركاً في لعب الغولف.
  • ثقة زائدة
ويرى مراقبون أن أكبر تغييرين في التوظيف عن الولاية الأولى لترامب، يتمثلان في زيادة قوة الشعبويين مقارنة بموظفي «الجناح الغربي» السابقين، وكذلك يدرك ترامب أن عليه تعيين موظفين في الوكالات والإدارات إذا كان يريد العمل بكامل إرادته.
وبالطبع، فإن كل هذه الترشيحات تتوقف على الفوز الفعلي بولاية ثانية، ويعتقد بعض الجمهوريين أن فريق ترامب يتصرف بثقة زائدة عن الحد. لكن المطّلعين على بواطن الأمور يدركون أنه كلما كانوا أكثر استعداداً للمرحلة الانتقالية، كلما أمكن إبقاء السلطة مركزة في أيدي الموالين لترامب، وقل ما يذهب إلى «الدخلاء الجدد».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/49pabtpe

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"