الضحية الثامنة

03:42 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** نفد صبر إدارة شباب الأهلي على المدرب الأرجنتيني أروابارينا، بعد التعادل مع النصر؛ فأقالته، ومن ينظر إلى هذه المباراة بعينها كسبب سيغالط نفسه؛ لأنها كانت «القشة» التي قصمت ظهر البعير، إنما قبلها تراكمت أحمال كثيرة وثقيلة، ولعل في ترتيب حدوثها ما دفع إلى هذا القرار، الذي لا تلجأ إليه إدارة «الفرسان» في وسط الموسم إلا عندما يكون اضطرارياً، فأولاً خسر لقب السوبر أمام الشارقة، وثانياً فقد لقب الكأس، بخروجه على يد بني ياس في الدور ربع النهائي، وثالثاً خسر مرتين عل التوالي في دوري أبطال آسيا أمام باختاكور الأوزبكي؛ والهلال السعودي، وأخيراً حصل في الدور الثاني على 9 من 15 نقطة، مما جعل الفارق بينه وبين العين الوصيف يتقلص من 8 إلى 3 نقاط.
** وإذا كانت، من منظور البعض، هذه الأرقام لا تكفي ذريعة لإقالة المدرب، باعتباره حقق مع الفريق بطولتي «كأس صاحب السمو رئيس الدولة» و«كأس الخليج العربي» خلال الموسم الماضي، فالكلمة الفصل هنا مرجعها لأمرين: الأول وجود طموح كبير بالنسبة إلى لقب الدوري، لا يقابله على أرض الواقع أداء يبشر ويعد بتحقيقه، والثاني قناعة بتراجع مستوى الأداء عما كان عليه، وبأن المدرب لم يعد عنده بدائل فاعلة لتحقيق الفوز؛ عندما تتأزم الأمور، ولما تصبح المحصلة هكذا، فإن الانفصال يعد قراراً لا بد منه؛ لتغيير عناصر المعادلة بمدرب آخر.. «لعل وعسى» يأتي بمخرجات جديدة، تصحح مسار الفريق.
** ومثلما هي الحال في كل الإقالات التي تمت حتى الآن، لن يكون بالإمكان الحكم على مدى صوابية هذا القرار عملياً، إلا من خلال متابعة العروض والنتائج المقبلة، ومقارنتها بما سبق.
وفي إطار مقارنة هذه الإقالة بما سبقها من إقالات، يؤخذ في الاعتبار حساسية موقف شباب الأهلي كمتصدر، وتوقيت القرار، قبل ثمانية أسابيع من ختام الموسم، وهو ما يجعل في القرار نسبة من المخاطرة، لم تكن موجودة في كل الإقالات السابقة (عدا الفجيرة) التي تمت قبل الدخول في «معمعة» الدور الثاني التي لا تسمح بتعويض النتيجة أو تصحيح الخطأ.


عالطاير


* النتائج فقط هي المرجع في تقرير مصير أي مدرب.
* شخصية الفريق من شخصية المدرب، فراجعوا صفاته قبل مؤهلاته.
* أعناق المدربين معلقة بأقدام اللاعبين، ولا سبيل لتغيير هذه الحقيقة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"