منجم مواهب

02:41 صباحا
قراءة دقيقتين

مبارك الرصاصي
تعد الدورات الرياضية الرمضانية، أحد الملامح المميزة للشهر الكريم، والتي تتمتع بالحضور الجماهيري الكبير وتحظى باهتمام وسائل الإعلام، خاصة مع مشاركة نجوم الرياضة واستقطاب أبرز شخصيات المجتمع، لذلك يتفوق عدد المشاهدين والمتابعين لهذه الدورات، في بعض الأحيان، الحضور الجماهيري في المسابقات الرسمية المختلفة.
وكثيرة هي البطولات والتجمعات الرياضية، التي تقام في مختلف إمارات الدولة، على امتداد أيام هذا الشهر تحديداً، لكن قليلة تلك التي تحظى بالدعم المادي والإعلامي، وبطولة الشارقة الرياضية الرمضانية لكرة الصالات، هي إحدى هذه الدورات التي سجلت حضوراً ومكاناً معتمداً، وإضافة مهمة إلى خريطة البطولات الرمضانية، وحظيت بشرف التميز والإعجاب الجماهيري في نسختها الأولى، فغالباً التاريخ لا يسجل سوى النجاح والتألق ويتجاهل ما دون ذلك.
ولأن الهدف من إقامة هذه الدورات هو المتعة والإثارة الجماهيرية، لا يمنع هذا من العمل على اكتشاف المواهب، والعمل على صقل مواهبهم وتنميتها، باعتبار أن هذه البطولات مورد أساسي للمواهب الناشئة، ولضم النجوم التي تبرز وتتألق لأندية كرة القدم أو أندية كرة الصالات، والتي باتت منذ انطلاقتها، من الركائز والألعاب الأساسية في تطوير القطاع الرياضي، أو حتى في اكتشاف مواهب من المدربين المواطنين، أو في سلك التحكيم والإداريين، وهذا يتطلب اهتماماً عالياً من المراقبين والكشافين للأندية، والحرص على الوجود في مثل هذه البطولات.
وتحقيقاً لاستمرارية هذه البطولة مستقبلاً، بعد النجاحات التي لمسناها على أرض الواقع، يتطلب الأمر تقنين البطولة حتى يكون مردودها ومخرجاتها النهائية أفضل، بالعمل على اقتصارها على العنصر المواطن، وهي من متطلبات اللجنة التنفيذية لكرة الصالات، التي تطورت بشكل لافت، حيث لم يتعد عمرها في الدولة خمس سنوات لكنها نجحت، في استقطاب الأندية للمشاركة في مسابقاتها، والسماح لأبناء المواطنات بالمشاركة، لتوفير مزيد من الفرص لاكتشاف وصقل المواهب الشابة، التي تعود بصورة عامة إلى دعم القطاع الرياضي في مختلف الألعاب، وتوفير كافة متطلبات وسبل النجاح والدعم، وهو ما يساعد على خدمة، وإيجاد الألعاب المصاحبة التي تضمن الحفاظ على مكتسبات البطولة وأن تحقق مزيداً من النجاحات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"