بطولة استثنائية

01:27 صباحا
قراءة دقيقتين

} من ينسى المرعب جاسم يعقوب، ومتعة مراوغات فتحي كميل، وتسديدات فيصل الدخيل، كيف لنا أن ننسى، هيبة الأزرق كروياً، وعز المجد الكروي الممتد، الفارس الأول للبطولة، بسطوته على دورات كأس الخليج العربي، وأسماء كويتية خالدة، سجلت حضورها في تاريخ الإنجازات، وكتبت أروع السيمفونيات الكروية، كيف لهذا العزف كله أن يتوقف، وكيف لتلك الروائع، ألا تكون وتتواجد وتحضر، وكيف كان لهذا العرس الخليجي، أن يكون مبتوراً، فكان لابد من عودة العملاق الكويتي، إلى الساحة الرياضية.
} يعود الحدث الخليجي الكروي الأبرز، والأهم في المنطقة من جديد، بعد أن حارت الكرة وتأرجحت، في مكان إقامته لأكثر من مرة، حتى استقرت للمرة الرابعة، في ضيافة دولة الكويت، وعودتها إلى الحضن الطبيعي، بعد أن زال عارض الإيقاف، من قبل اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب تعارض القوانين المحلية، مع مواثيق الهيئات الرياضية الدولية، وهي البطولة التي منذ انطلاقها للمرة الأولى، قبل خمسة عقود، تعرضت للعديد من المخاضات والإرهاصات، وتأرجحت بين الشد والجذب، إلا أنها وبفضل حكمة قادتها، ولأهميتها لشعوب المنطقة، تعود من جديد، باعتبارها الإرث التاريخي، في تقوية وتعميق الروابط الأخوية، وهي البطولة والهدف الحقيقي.
} البطولة التي يتابع أخبارها، ويرصد أحداثها، ويشاهدها كل بيت خليجي، قد لا تكون، كما تعودنا عليه بذاك الزخم، المجتمعي والإعلامي، وتلك المنافسة المحمومة، كما تعودنا عليها سابقاً، نظراً لأنها ستكون الأصعب تنظيمياً، لقصر مدة التحضير والتجهيز، ولكن رغبة الجميع الكامنة، وكل الأشقاء، وجميع المسؤولين، بإصرار شديد، سيسهم في إنجاح هذا الحدث، وسيعمل على تلاشي، كل السلبيات والأخطاء، إن وجدت وحدثت، بعيداً عن حسابات الفوز والخسارة.
} يسير منتخبنا لهذه البطولة، بحلته الجديدة، بعد استبعاد أسماء، وبتشكيلته الشابة الواعدة، التي تشارك لأول مرة، لتمثل الخلطة والنكهة الإماراتية، في أول منعرج جديد، ومنعطف من منعطفات، ومشوار الأعداد، لنهائيات آسيا 2019، تحت قيادة زاكيروني، دون إعداد طويل، كما تعودنا واعتدنا، لتطبيق أفكاره، وللبحث عن الواقعية، بعيداً عن الضغوطات، لتحقيق اللقب، الذي نتمنى أن يحذو حذو فريق الجزيرة، فخر الإمارات، في ذلك الجهد، والعطاء المشرف، في بطولة العالم للأندية الأخيرة، لإثبات الذات، بالروح والعزيمة، في تمثيل ورفع اسم الدولة، في المحافل والمشاركات الخارجية.

مبارك الرصاصي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"