عادي

مختبر «إيبولا» ثكنة علمية بحراسة مشددة

04:32 صباحا
قراءة دقيقتين
يرتفع في مدينة فرانسفيل في الجابون مختبر مُحكم الحماية هو أحد مختبرين فقط في كلّ القارّة الإفريقية للأبحاث عن الفيروسات الخطرة مثل «إيبولا»، بعيداً عن سائر أقسام المركز الدولي للأبحاث الطبية.
ويقول إيليش مومبو، عالم الفيروسات والمسؤول عن المختبر، إن الدخول إليه «مسموح فقط لأربعة أشخاص، ثلاثة باحثين وتقني».
في الحديقة الكبيرة الممتدة على أربعين هكتاراً حيث المركز الدولي للأبحاث الطبية، يوجد المختبر المتخصص بفيروس «إيبولا»، ويطلق عليه اسم «بي 4»، وهو يبعد 800 متر عن المباني الأخرى من المركز المشيّدة في السبعينيات من القرن العشرين. ويمنع التصوير داخل المختبر.
حين يدخل مومبو إلى المختبر لدراسة فيروس ما يشتبه في أنه خطر، يرتدي بزّة تحميه من رأسه إلى أخمص قدميه.
ومن هذه الفيروسات «إيبولا» الذي أودى بحياة 28 قتيلاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال ستة أسابيع.
وترمي التدابير المشدّدة المتخذة حول هذا المختبر بشكل أساسي إلى منع انتقال أي عدوى فيروسية إلى الخارج.
حين ينجح الخبراء في «تعطيل» عمل فيروس ما، ينتقل بعناية من مختبر «بي 4» إلى المختبرات الأخرى في المركز.
ويقول مومبو «حين تصل إلينا عيّنة مشبوهة، يتطلّب الأمر ما بين 24 ساعة إلى 48 لإصدار نتائج التشخيص».
في كل القارّة الإفريقية لا يوجد مختبر مشابه سوى في جوهانسبرج.
وإزاء خطر انتشار وباء «إيبولا» أبعد من الكونغو وصولاً إلى بلدان أخرى في وسط إفريقيا «تعمل فرقنا بوتيرة الطوارئ في دراسة العينات المشبوهة»، بحسب جان سيلفان كومبا، مدير المركز.
تولي الفرق العلمية في المركز عناية خاصة بالوطاويط لإمكان أن تكون «خزّان فيروس إيبولا»، بحسب ماجانجا.
ويقول «ما زال هذا الرأي مجرّد اشتباه، لكن العدوى يمكن أن تنتقل للإنسان مباشرة، من الخدوش في الكهوف، وإلى القردة الكبيرة عن طريق الفاكهة التي يكون الوطواط قد عبث بها».
أُنشئ هذا المركز في العام 1979، في عهد الرئيس الجابوني السابق عمر بونجو، بهدف دراسة الانخفاض في الخصوبة، لكن نشاطه توسّع بعد ذلك إلى الأبحاث حول الإيدز والملاريا.
ويحظى المركز بدعم من الحكومة الجابونية وبتعاون علمي مع فرنسا، وتجذب شهرته العالمية طلاباً ومتدربين من مختلف أنحاء العالم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"