عبدالغفار حسين
ما حدث من تباين في وجهات النظر بين دولة قطر من جهة وبين الإمارات والبحرين والسعودية من جهة أخرى في السنتين الأخيرتين، هو شيء قد يحدث بين الأشقاء وأقرب المقربين في أي وقت، وكل ما في الأمر هو بذل المحاولة الجادة من الطرفين للسيطرة على هذا الانفعال لكي لا يصل إلى الانفلات . . والشيء الواضح الآن أن بعض المنشغلين بالإعلام هم من كان بشكل أو بآخر، يؤجج نار الفتنة، بعض هؤلاء بقصد الظهور الإعلامي، والبعض الآخر بالسير على المنوال نفسه دون أن يحسب حساباً للعواقب . ولكن هناك فئة ديدنها بل من ضمن أجندة منهجها الأيديولوجي نشر ثقافة الكراهية في المجتمعات وجعل أحوال الناس في حالة اضطراب دائم، اعتقاداً منها أن بروزها وهيمنتها لن يتحققا إلا في مثل هذه الأجواء غير المستقرة .
تباين الرأي بين الإمارات وقطر في الآونة الأخيرة إذا حصرنا الأمر عليهما وحدهما، أضفى عليه ناشرو ثقافة البغضاء بعداً مفتعلاً، وهؤلاء ممن اندسوا في الصفوف باسم المرجعيات الدينية والفئوية في البلدين الشقيقين، والدليل على ذلك أن الباحث لا يجد مسؤولاً كبيراً على قوله المعول من كلا البلدين الشقيقين، يقول كلاماً فيه إيذاء لمشاعر الطرف الآخر، وذلك في كل التصاريح التي جاءت على ألسنة هؤلاء المسؤولين الكبار، وفي رأيي أن الكلام المتبادل بين الكبار، لم يتعد العتاب الأخوي والملاحظات التوجيهية التي ينبغي أن تستمر دائماً حفاظاً على المصالح المشتركة والتفاهم .
ولو رجع أحدنا إلى التعمق في الرؤية فإنه يجد أن العلاقات الخليجية القائمة بين أقطارها هي علاقات أخوية حميمية تضرب بجذورها في التاريخ، والعلاقات بين الإمارات وقطر بالذات لها خصوصية تميزها على كل الصعد، لاسيما في التاريخ الحديث والمعاصر، لأن هذه العلاقة القطرية الإماراتية هي أسرية وعائلية متداخلة، ولو قمنا بإحصاء عدد البيوت الأسرية المتداخلة بين هذين القطرين الشقيقين، لوجدنا ما لا يعد ولا يحصى منها، بحيث نجد الشعبين، القطري والإماراتي أسرة واحدة غير منفصمة العرى، وذلك عن طريق الزواج والمصاهرة بين الأسر في البيوتات الكبيرة والصغيرة من الشيوخ والأمراء وغيرهم من الناس .
فلننبذ جميعنا ما يعكر صفو هذه الأواصر الأسرية والأخوية، ولنبارك أية محاولة من أي جانب لإضفاء كل القوة والمتانة على الصلات الأسرية بين قطر والإمارات خاصة، ودول مجلس التعاون الخليجي عامة .
[email protected]
ما حدث من تباين في وجهات النظر بين دولة قطر من جهة وبين الإمارات والبحرين والسعودية من جهة أخرى في السنتين الأخيرتين، هو شيء قد يحدث بين الأشقاء وأقرب المقربين في أي وقت، وكل ما في الأمر هو بذل المحاولة الجادة من الطرفين للسيطرة على هذا الانفعال لكي لا يصل إلى الانفلات . . والشيء الواضح الآن أن بعض المنشغلين بالإعلام هم من كان بشكل أو بآخر، يؤجج نار الفتنة، بعض هؤلاء بقصد الظهور الإعلامي، والبعض الآخر بالسير على المنوال نفسه دون أن يحسب حساباً للعواقب . ولكن هناك فئة ديدنها بل من ضمن أجندة منهجها الأيديولوجي نشر ثقافة الكراهية في المجتمعات وجعل أحوال الناس في حالة اضطراب دائم، اعتقاداً منها أن بروزها وهيمنتها لن يتحققا إلا في مثل هذه الأجواء غير المستقرة .
تباين الرأي بين الإمارات وقطر في الآونة الأخيرة إذا حصرنا الأمر عليهما وحدهما، أضفى عليه ناشرو ثقافة البغضاء بعداً مفتعلاً، وهؤلاء ممن اندسوا في الصفوف باسم المرجعيات الدينية والفئوية في البلدين الشقيقين، والدليل على ذلك أن الباحث لا يجد مسؤولاً كبيراً على قوله المعول من كلا البلدين الشقيقين، يقول كلاماً فيه إيذاء لمشاعر الطرف الآخر، وذلك في كل التصاريح التي جاءت على ألسنة هؤلاء المسؤولين الكبار، وفي رأيي أن الكلام المتبادل بين الكبار، لم يتعد العتاب الأخوي والملاحظات التوجيهية التي ينبغي أن تستمر دائماً حفاظاً على المصالح المشتركة والتفاهم .
ولو رجع أحدنا إلى التعمق في الرؤية فإنه يجد أن العلاقات الخليجية القائمة بين أقطارها هي علاقات أخوية حميمية تضرب بجذورها في التاريخ، والعلاقات بين الإمارات وقطر بالذات لها خصوصية تميزها على كل الصعد، لاسيما في التاريخ الحديث والمعاصر، لأن هذه العلاقة القطرية الإماراتية هي أسرية وعائلية متداخلة، ولو قمنا بإحصاء عدد البيوت الأسرية المتداخلة بين هذين القطرين الشقيقين، لوجدنا ما لا يعد ولا يحصى منها، بحيث نجد الشعبين، القطري والإماراتي أسرة واحدة غير منفصمة العرى، وذلك عن طريق الزواج والمصاهرة بين الأسر في البيوتات الكبيرة والصغيرة من الشيوخ والأمراء وغيرهم من الناس .
فلننبذ جميعنا ما يعكر صفو هذه الأواصر الأسرية والأخوية، ولنبارك أية محاولة من أي جانب لإضفاء كل القوة والمتانة على الصلات الأسرية بين قطر والإمارات خاصة، ودول مجلس التعاون الخليجي عامة .
[email protected]
