يقول الأمريكي الكوبي المولد اليخاندرو باسكوال إن مجموعات من طوابع البريد القديمة والمتنوعة تثير أشجانه وحنينه لوطنه الأم (كوبا) التي غادرها إلى المكسيك ومنها إلى الولايات المتحدة عام 1964 وكان لا يتجاوز الرابعة عشرة، وإنه يعتبر تلك المجموعات جواز سفره إلى الماضي وذكريات طفولته بكل ما فيها.
وأوضح أن المجموعة الأصلية الأولى من طوابعه والتي جمعها في صغره تضم تشكيلة واسعة من الطوابع عن كوبا عبر مراحل تاريخها وترمز إلى شخصياتها ورموزها السياسية والأدبية والثقافية والفكرية وأنه تمكن من تهريب قسم منها معه بينما ظلت بقية المجموعة لدى جدته في كوبا.
وقال باسكوال حينما توفيت جدتي تم نقل المجموعة إلى أحد الأقارب لحفظها ولا أريد أخذها أو انتزاعها منه أو من أي شخص آخر هي بحوزته حاليا ولكن لأسباب تتعلق بالحنين إلى الوطن وذكريات الماضي فإن بي رغبة قوية لا توصف لإلقاء نظرة عليها وتأملها.
ومن جانبه قال رفائيل بينالفر أحد المحامين في ميامي بولاية فلوريدا والذي يترأس معهد سان كارلوس الذي أودع باسكوال مجموعات طوابعه لديه لعرضها أمام الجمهور إنه لأمر مدهش ولافت للنظر ومثير للعواطف ومؤجج للأحاسيس أن يستعرض المرء تاريخ كوبا من الطوابع البريدية التي تعبر عن مراحل نضال شعبها من أجل الحرية والاستقلال وتشرح حياته الزراعية والثقافية والاجتماعية. وأضاف بينالفر أن معهد سان كارلوس رحب بحرارة بطلب باسكوال منه عرض ما لديه من مجموعات طوابع في قاعاته وصالاته، واعتبره شخصاً معروفاً يتمتع بالثقة والاحترام وأن هذا العرض يتم خلال ساعات معينة أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع.
وأشار باسكوال الذي تقاعد عام 2002 من عمله في قسم التسويق في مجلة نيوزويك إلى أنه باشر في الستينات وبعد استقراره في كي ويست في فلوريدا جمع طوابع بريدية عن كوبا بصفة رئيسية وأخرى عن دول أخرى مميزة وذات قيمة ثقافية ورمزية كبيرة حتى أصبح لديه حالياً ملايين الطوابع، منها على سبيل المثال أول طابع بريطاني قابل للصق يعود إلى عام 1840 وكذلك أول طابع أمريكي يحمل صورة الرئيس بنيامين فرانكلين، وأن هذه المجموعات تعرض على الانترنت من خلال موقعي معهد سان كارلوس وسميثسونيان اللذين يتقاسمان احتضان مشروع لعرض تاريخ كوبا من خلال الطوابع البريدية.
(كي آر تي)
