عايدة البوسعيدي: أرسم صورة مثالية لابنة بلدي

المذيعة الإماراتية الأولى على "دبي وان"
01:39 صباحا
قراءة 5 دقائق
تدهشك عايدة البوسعيدي بمدى تراثها الفكري والثقافي وحبها وتفانيها في عملها ورغبتها العارمة في خدمة مجتمعها ووطنها على مختلف المستويات، وتفاؤلها وعفويتها وتلقائيتها مما أهلها لأن تكون أول مذيعة اماراتية على قناة دبي وان حيث تشارك في تقديم برنامج hersay هيرساي الذي يأخذ على عاتقه مد جسور التواصل بين المواطنين والمقيمين على ارض الامارات عبر مناقشته لعدد من القضايا المهمة التي تعني الجميع. وتعتبر عايدة البوسعيدي عملها كمذيعة فرصة لرسم صورة ايجابية وحقيقية عن الفتاة الاماراتية، محاولة المشاركة في إعداد البرنامج عبر اقتراح مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالمرأة والطفل والتعليم، مؤكدة أنها لا تنافس إلا نفسها، محاولة خلق شخصيتها الإعلامية الخاصة التي لا تقتدي فيها بأحد لكن دون ان تنكر اعجابها بأوبرا وينفري ورغبتها في تقديم برنامج على شاكلتها.وتعتز البوسعيدي بنصيحة أمها الغالية لها كوني نفسك وتشير إلى انها قارئة نهمة بينما نادراً ما تشاهد التلفزيون وتهوى القفز بالمظلات والسياحة ولا تعرف البكاء كما تقول في هذا الحوار.حوار: هاني نور الدينكيف ولجت إلى مجال الإعلام التلفزيوني؟ منذ صغري وأنا محبة للإعلام مما دفعني لدراسة العلاقات العامة بالجامعة الأمريكية بدبي لمدة عام ثم ذهبت لاستكمال الدراسة بأمريكا حيث عانيت بداية من الغربة والبعد عن الوطن الذي عدت إليه حاملة شهادة في الإعلام لأبدأ مشواري بالعمل في شركة علاقات عامة والمشاركة في عدد من الفعاليات والأحداث المختلفة كما شاركت بالكتابة باللغة الانجليزية في عدد من المطبوعات اليومية كما أعمل حاليا بمجموعة دبي للاستثمار كمدير اتصالات الشركات والعلاقات العامة بقسم التخطيط. ثم قمت بعمل اختبار كاميرا لبرنامج hersay قبيل اطلاقه إلا ان اشتراكي به كان يتعارض مع مواعيد عملي فأجلت الفكرة إلى أن استضافوني في إحدى الحلقات وعرضوا علي العمل معهم فاستشرت اهلي ووافقوا بل وشجعوني على خوض تلك التجربة فكان عملي كمذيعة إلى جانب زميلاتي تيا وجيسيكا وأليخاندرا في تقديم هذا البرنامج الحواري الاجتماعي. وهل زارتك الرهبة في اطلالتك الأولى على الشاشة؟ لا شك ان الرهبة زارتني في أولى حلقات تقديمي للبرنامج خاصة انه كان بالتزامن مع ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مقاليد الحكم في امارة دبي مما حملني مسؤولية مضاعفة خاصة اني الاماراتية الوحيدة بالبرنامج ومن المفترض ألا أخطئ كوني امثل بلدي واعكس الصورة المثالية للفتاة الاماراتية. وماذا أضفت إلى برنامج hersay؟ ما يميز البرنامج ان مقدماته ينتمين لأربع جنسيات مختلفة وبالتالي لخلفيات ثقافية واجتماعية متنوعة وهو ما يثري البرنامج وقد كان تواجدي بمثابة اضافة بعد ومنظور اماراتي معاصر إلى مناقشات وحوارات البرنامج حول كافة القضايا الاجتماعية التي تهم مشاهدي دبي وان اضافة إلى اخبار الموضة والمشاهير والترفيه والأحداث والفعاليات التي تحدث بالمدينة. والبرنامج يهدف الى مد جسور التواصل بين المجتمع المحلي والمقيمين من الوافدين ويتناول القضايا الساخنة التي تهم سكان المدينة العالمية دبي. وعلى ماذا اعتمدت في اطلالتك على دبي وان؟ اعتمدت على مخزوني المعرفي والثقافي وخبراتي الحياتية وملامستي لواقع المجتمع وهمومه وطموحاته وانا أخطو أولى خطواتي في تقديم hersay مع التركيز على ان أكون على طبيعتي ومحتفظة بعفويتي. وهل تتدخلين في الإعداد؟ نعم، فهناك اجتماعات نعمل فيها على مناقشة مضمون الحلقة التي نحن بصددها وحينها نشارك جميعا في اقتراح الفقرات المختلفة وما يمكن مناقشته واحاول دوما ايجاد البعد الاماراتي المعبر عن قضايانا وشؤوننا الاجتماعية المختلفة في كل حلقة. وما القضايا الاجتماعية التي ستحرصين على التعرض لها لاحقاً؟ سأحاول التركيز على مناقشة القضايا التي تعنيني وتشغل بالي وتتعلق بالمرأة والاطفال والتعليم باعتباره السلاح لأية دولة تريد التقدم والرفعة كما سأعمل على ان ازيد من حجم تواجد الضيوف الاماراتيين بالبرنامج وخاصة الفتيات والشباب ممن يقدمون انجازات لوطنهم ومجتمعهم ويعملون على الحفاظ على تقدمه والارتقاء به باعتبارهم قادة المستقبل، كما اتمنى ان يكون هناك تواصل مباشر من الجمهور مع البرنامج عبر استضافتهم في الحلقات المختلفة ليكونوا جزءا من البرنامج مما يجعلك تتفاعل معهم ومع ردود أفعالهم المختلفة مثلما تفعل أوبرا وينفري. وهل تتأثرين بأوبرا في تقديمك للبرنامج؟ لا، لأنني لا أحاول تقليد أحد كما لا أنافس سوى ذاتي محاولة صنع شخصيتي الإعلامية الخاصة والمستقلة، لكن هذا لا يمنع إعجابي بأوبرا كونها امرأة ومذيعة متألقة استطاعت ان تحول معاناتها إلى نجاح ونجومية ودون ان يعرف الغرور طريقا إليها حيث تستشعر وانت تشاهدها بمدى الطبيعية والعفوية في تقديمها وفي ذات الوقت المامها بكافة القضايا التي هي بصدد مناقشتها مما صنع نجاحها. وهل تحلمين بتقديم برنامج شبيه ببرنامجها؟ بالطبع. وعلى ماذا ستعتمدين في تقديمه؟ اعتمد على عفويتي وتلقائيتي واقول ما يجول في خاطري بالإضافة الى ثقافتي المتنوعة وثرائي الفكري والمعرفي وخبراتي الحياتية المتنوعة نتيجة للسفر والترحال ورغبتي في التعرف إلى مختلف الثقافات والعادات للشعوب المختلفة. هل عملك بالتلفزيون بدافع الشهرة؟ لا اطلاقا، فالشهرة لا تشغلني مطلقاً بل هي الرغبة في تغيير حياة المشاهدين للأفضل وتشكيل عقولهم بما هو مفيد وإعادة صياغة افكارهم وآرائهم بكل ما له قيمة ومعنى هو ما يعنيني، إضافة الى رغبتي في رسم صورة مشرفة تنبض بالنجاح والتفاعل الايجابي للفتاة الاماراتية أمام عيون مشاهدي دبي وان ولذا دخلت مجال الاعلام التلفزيوني. وكيف كان رد فعل اهلك على ظهورك على الشاشة؟ استقبلوا اطلالتي على الشاشة بالفرح والتشجيع والاعجاب خاصة أنني الاخت الكبرى لثلاثة من الاخوة كما همست حينها والدتي في أذني بنصيحة غالية جدا هي كوني نفسك رغبة منها في الحفاظ على نجاحي وتقدمي كما أن والدي كان شديد الفخر والزهو بي. ما البرامج التلفزيونية التي تحرصين على مشاهدتها؟ ستستغرب اذا ما قلت لك إنني نادرا ما اتابع التلفزيون وأفضل عليه القراءة في شتى المجالات والتي تعد غرامي الأول والأخير حيث توسع مداركي وتثري معارفي وتمنحني فرصة للتعرف إلى ثقافات وعادات الشعوب المختلفة كما تحلق بي في عالم من الخيال والمعرفة. وما هواياتك الأخرى؟ القفز بالمظلات والسفر والسياحة حيث اعجبت للغاية بالبحرين وماليزيا واتوق شوقاً لزيارة ايطاليا واستراليا حيث تشدني الدول ذات الغنى والثراء الحضاري والفني والاجتماعي، كما استمع لكل أنواع الموسيقا واتفاعل معها لأنها تمثل غذاء الروح كما تعمل على اجلاء همك وحزنك فهي تطهر نفسك مما قد يكون علق بها من آلام واحزان وضغوطات نتاج الحياة اليومية المتلاحقة الاحداث بسبب الايقاع السريع الذي باتت عليه. كيف تهربين من الملل؟ اهرب من مللي بالنوم خاصة أن جدولي اليومي مزدحم للغاية ليس بالعمل فقط ولكن بمشاركتي في العديد من الأنشطة والفعاليات الخيرية والاجتماعية وخاصة المتعلقة بتثقيف المرأة وتنويرها وتحفيزها على لعب دور فعال في سبيل النهوض بمجتمعها ووطنها. ومتى تبكين؟ لا شيء يستدعي البكاء عليه فأنا اتقبل المكتوب والقدر كما هو لأن حزني لن يغير شيئاً، بل اتقبله بصدر رحب محاولة اغتنام كل لحظة من حياتي فيما يرضي ربي وينفع مجتمعي ويدخل الفرحة علي وعلى اسرتي. واذا ما طلب منك شيء أخير تفعلينه في حياتك، فماذا ستفعلين؟ اصطحب والدتي الى الوجهة السياحية التي تفضلها لاقضي معها اسعد أيام حياتي محاولة الارتواء من نبع حنانها وعطفها اللامتناهي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"