جامعة الإمارات.. بيت المتطوعين

تستثمر مواهب وطاقات طلبتها
02:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
العين : هديل عادل

جامعة الإمارات واحدة من المؤسسات الرائدة في بناء ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب وإثراء المجتمع بالمشاركات والمبادرات التطوعية ، بتبني أفضل الممارسات في هذا المجال ،و تشجيع الطلاب من مختلف الجنسيات والثقافات على المشاركة المجتمعية ، واستثمار مواهبهم وطاقاتهم في أعمال يجني ثمارها الجميع .
تقول مريم عامر العيسائي، رئيسة وحدة العمل التطوعي: تلعب جامعة الإمارات دوراً مهما في دعم منظومة العمل التطوعي في الدولة، بغرس روح العمل التطوعي في نفوس الشباب، وجذب المتطوعين وإشراكهم في الأنشطة التي تدعم المجتمع على المستويات الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، بصورة فردية، أو جماعية ، أيضاً تلعب دور الوسيط بإتاحة فرص التطوع المعروضة من قبل المؤسسات الحكومية كافة، والقطاع الخاص، وجمعيات النفع العام.
وتضيف: وحدة العمل التطوعي تعمل على تفعيل دور المتطوعين في المجتمع الجامعي وتوفير فرص التدريب والتأهيل لهم، وتوفير قوة عاملة بديلة تسد النقص في بعض الموارد والقوى العاملة في المجتمع الجامعي والخارجي، وتعد الوحدة ركيزة مهمة يعتمد عليها عند الحاجة إلى متطوعين، وفي وقت الأزمات.
وحول أهم المبادرات والمشاريع تقول العيسائي: قمنا بإنشاء برنامج التطوع الطلابي من أجل توفير منصة عملية للباحثين عن فرص تطوع حسب اهتماماتهم ومهاراتهم وخبراتهم، أيضاً يضم البرنامج قاعدة بيانات مركزية للمساهمة في رصد الأنشطة التطوعية التابعة للجامعة، وعدد المتطوعين، وساعات الطلبة التطوعية، إضافة إلى إشراك الطلبة في عملية رصد الساعات التطوعية، والمساهمة في تعريف الجهات الخارجية والزوار من خارج الجامعة بالأنشطة التطوعية التابعة للجامعة، وجهود وإنجازات الطلبة التطوعية، ومن المبادرات الهامة في تعميق ثقافة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة مبادرة (خبرتي)، وهي مبادرة تتيح التواصل مع العديد من الشخصيات التطوعية البارزة لتقديم خبراتهم، وتجاربهم التطوعية لطلبة الجامعة، وتهدف هذه المبادرة أيضاً إلى تعزيز قدرات الطلبة بالتدريب وإخضاعهم لدورات مختصة، ما يعزز قدراتهم الشخصية ويساعدهم على تمثيل الجامعة بصورة مشرفة في الفعاليات والمحافل التي يشاركون فيها.
أيضاً تعتزم الوحدة إطلاق مبادرة (برنامج التطوع المجتمعي)، وهي خاصة بالتطوع خارج الجامعة، بالتعاون مع مؤسسات مختلفة، مثل هيئة التعليم والمعرفة والهلال الأحمر الإماراتي، بهدف نشر ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع الجامعي، من خلال إتاحة الفرصة لأسرة الجامعة متمثلة في موظفيها وهيئة تدريسها وأولياء أمور الطلبة، للمساهمة في هذه المبادرة، وتقديم الدعم لجميع فئات المجتمع.
وبادرت موزة المزروعي (طالبة خدمة اجتماعية) بالمشاركة في كثير من الأعمال التطوعية داخل وخارج الجامعة، لأنها مؤمنة بدورها في بناء مجتمعها، وتقول: الإنسان الإيجابي يعترف بمسؤوليته اتجاه مجتمعه، ويرى في مبادراته ومشاركاته دعماً وعوناً للآخرين، بهذه الرؤيا شاركت في كثير من الأنشطة التطوعية ، وبالنسبة إلي العمل التطوعي فرصة لتنمية وصقل الطاقات والقدرات الإبداعية للشباب وتوظيفها في مشاريع تبني الإنسان والمجتمع معاً، ولعل من أهم المهارات التي اكتسبتها بعد عامين من العمل التطوعي، أنني أصبحت أكثر قدرة على التعامل مع أنماط الناس المختلفة، وتعلمت كيفية التنسيق بين دراستي ومشاركاتي التطوعية، ومهامي الشخصية والأسرية.
وتقول مريم اليماحي (طالبة تقنية المعلومات) بالنسبة إلي العمل التطوعي جزء من تكويني، إذ إنني كنت أحب المشاركة في الأنشطة المدرسية، ولم أكن أكتفي بذلك فتجدني دائماً مبادرة في حل المشاكل التي تعترض زميلاتي، وكبرت وأنا بنفس الروح والرغبة في العطاء، حتى وصلت إلى المرحلة الجامعية، وقررت منذ الفصل الدراسي الأول أن أسهم بشكل فعال في خدمة الطالبات والمجتمع الجامعي، وكلما قرأت إعلاناً عن أي نشاط ثقافي، أو اجتماعي يسهم في رفع وعي الطالبات سارعت بالانضمام إليه.
ويؤكد إبراهيم البلوشي (طالب هندسة) من خلال تجربتي في العمل التطوعي وجدت أنه يشجع جميع فئات المجتمع على ممارسة المواطنة الصالحة، ما يعمق الحس الوطني لديهم، ويدفعهم للمشاركة في برامج وفعاليات تنموية تشمل جميع مناحي الحياة، سواء كانت اجتماعية، أو ثقافية، أو اقتصادية، وغيرها.
محمد قاسم (طالب اتصال جماهيري)، يقول: قبل أن ألتحق بالجامعة، كنت أتطلع إلى المشاركة في مشاريع مجتمعية تطوعية، وكنت أبحث عن بيئة مناسبة تساعدني في توظيف مهاراتي وخبراتي في هذا المجال، ووجدت في المجتمع الجامعي فرصتي في ممارسة العمل التطوعي، تعرفت إلى المعلومات الأساسية عن التطوع، وتطورت قدراتي ومهاراتي الشخصية والتطوعية، وأصبحت لدي العديد من العلاقات الاجتماعية، وأدركت قيمة الوقت، وأهمية استثماره.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"