حل أزمة النفايات في لبنان بأفكار فتاتين

03:39 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
بيروت: رنه جوني

بطارية من النفايات الزراعية، وفلتر من عرق الموز اختراعان جديدان من شأنهما أن يعيدا قلب كل الموازين فيما يتعلّق بأزمة النفايات وتلوث المياه التي تضرب لبنان.
في الوقت الذي تغيب فيه كل سياسات الدولة لإنشاء معامل فرز للنفايات أو تحويلها طاقة كهربائية على غرار ألمانيا وفرنسا، غرّدت د. فاطمة ياسين في السرب العلمي الهادف الذي يحوّل عصارة النفايات الزراعية إلى بطارية صديقة للبيئة، وآية حوراني التي أبدعت «فلتراً» لتنقية المياه من عرق الموز..
من بين كومة النفايات التي صدّرت الأمراض للناس ومنها السرطان، خرج اختراع ياسين للعلن. بطارية للطاقة المتجددة من عصارة النفايات الزراعية والفاكهة والخضار، التي تتحوّل إلى ما يشبه العصير، فتُدخل إليها البكتيريا الحميدة التي تتعايش مع الإنسان، ومن ثم تعمد إلى إضافة بعض المواد التي تساعد على تجفيفها للوصول إلى البطارية الورقية، التي تستخدم وفق ياسين كطاقة بديلة متجددة، لا تترك أثراً بيئياً ضاراً بعكس مواد الطاقة التي تستخدم كالفيول.
لم تفلح كل وعود الدولة اللبنانية بلجم مصادر التلوث في مجرى الليطاني وأنهار لبنان التي تحوّلت مجاري للصرف الصحي ومنها «الجيّة»، الأمر الذي دفع بالطالبة آية حوراني التي تدرس العلوم الكيميائية في الجامعة اللبنانية للبحث عن حلول لهذه الآفة. انكبت الشابة العشرينية على تفعيل أبحاثها البيئية عبر رسالة الماجستير في العلوم المائية التي أوصلتها إلى اختراع يحل الأزمة، من خلال عِرق الموز أو جذعه، الذي يحتوي على كمية كبيرة من «الفايبر»، تساعد على التقاط الجراثيم والبكتيريا الموجودة في المياه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"