بوسي شلبي: أشحذ ولا أقدم «توك شو»

ترفض التمثيل والبرامج السياسية أياً كانت الظروف
02:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة: فاطمة علي

حلمت بتقديم البرامج منذ نعومة أظفارها، كانت تحاور أصدقاء أختها المذيعة الراحلة أحلام شلبي، والتي دخلت من خلالها التلفزيون المصري لكنها لم تستطع تحقيق حلمها فيه كمذيعة، فانتقلت إلى «ART» وأصبحت تلقب ب«نجمة المهرجانات الأولى»، ورغم علاقاتها القوية بالفنانين إلا أنها أبت أن تخوض تجربة التمثيل، لأنها ترفض أن تكون فنانة درجة ثانية. إنها المذيعة بوسي شلبي التي تتحدث في هذا الحوار عن برنامجها «أحلى النجوم» والإعلام والفنانين.

هل حقق «أحلى النجوم» نجاحاً بعد انتقاله من قناتي النهار و«ART» إلى «المحور»؟

- نعم، حقق نجاحاً أكبر على «المحور»، لأن القناة تعتبر شعبية وتخاطب كل الطبقات، وهي من أوائل القنوات التي تصل إلى الطبقات المتوسطة والفقيرة مثل التلفزيون المصري، وأعتبر أنني جعلت أعداد مشاهدي القناة تزيد بوجودي فيها، ومن خلال تعليقات الجماهير على السوشيال ميديا أو في الشارع استطعت أن أقيس مدى نجاح البرنامج بشكل أكبر.

هل هذا يعني أنه لم يحقق نجاحاً على النهار و«ART»؟

- البرنامج حقق نجاحاً كبيراً منذ عرضه، فأنا أول مذيعة تقوم بتغطية المهرجانات المحلية والعربية وحتى العالمية، لكن أثناء عرضه على قناة ART كان جمهوره من طبقة معينة، وعلى «النهار» توجه لطبقة أخرى، أما الآن فقناة «المحور» تتجه لكل طبقات المجتمع.

رغم علاقتك القوية بالفنانين لماذا لم تخوضي تجربة التمثيل؟

- عندما حصلت على لقب «ميس إيجيبت» في التسعينات، عُرض عليّ التمثيل لكنني رفضت، لأنني لا أملك الموهبة، ورغم علاقاتي القوية بالفنانين منذ الصغر بحكم عمل أختي المذيعة الراحلة أحلام شلبي، إلاّ أن حلمي كان دائماً أن أصبح مذيعة وكنت أحاور ضيوفنا؛ الفن لا يعني أن تكون واحدة حلوة تمثل، ولماذا أكون درجة ثانية في التمثيل، بينما أنا رقم واحد في مجالي؟!

دخلت الإعلام من خلال التلفزيون المصري فلماذا لم تستمري فيه؟

- بالفعل دخلت الإعلام عن طريق أختي، ولم أستطع أن أقدم أي برنامج فيه بسبب «الواسطة»، فتعرضت لضغوط بسبب وجود أختي في التلفزيون، وعندما أتيحت لي فرصة تقديم برنامج في قناة «ART» وافقت وحققت حلمي.

برأيك كيف يفيد الفنان المجتمع؟

- الفنان يفيد المجتمع طوال الوقت، فوجود الفن في حياتنا مهم لأنه غذاء الروح، بجانب أن الفنانين من القوى الناعمة التي تقدم دعاية إيجابية للبلد من خلال أعمالهم الدرامية والتي يتم تصوير أحداثها في أماكن مختلفة وجميلة في مصر، وعلى سبيل المثال مهرجان الجونة السينمائي قام بتنشيط السياحة من خلال شراء بيوت فيها.

أنت مع أم ضد كلام الفنان في السياسة؟

- أنا ضد كلام الفنان في السياسة أو الرياضة وتحديداً الكرة لأنها تعود عليه بالضرر، يجب ألا يعلن عن توجهاته السياسية، ومن فعلوا ذلك خسروا جمهوراً ومعجبين، وهناك أشخاص هاجروا بسبب كلامهم في السياسة.

لماذا لم تقومي بتغطية المهرجانات العالمية رغم تغطيتك لمهرجانات عربية؟

- هدفي هو تغطية المهرجانات العربية، وبرنامج «أحلى النجوم» عربي، وسافرت إلى مهرجانات عالمية منها برلين وفينيسيا، ولم يتبق إلا الأوسكار، وعندما يعرض أي فيلم مصري هناك أقوم بتغطية الحدث ونقل الأجواء، فمهمتي تغطية ما يخص بلدي فقط، الأجانب لديهم من يقوم بتغطية مهرجاناتهم.

هل تتدخلين في ترشيح أي فنان لجائزة من جوائز المهرجانات التي تشاركين فيها؟

- أنا عضو في لجنة تحكيم ال«موريكس دور»، وأجتمع مع زملائي في اللجنة لنتشاور في اختيار الفائز، ونحن ١٥ عضواً من أنحاء الوطن العربي، أما باقي الجوائز فلا علاقة لي بها.

هل تعجبك البرامج الحوارية الفنية الحالية؟

- يعجبني كثيراً برنامج «صاحبة السعادة»، فإسعاد يونس شاطرة تستطيع أن تحاور الضيف بطريقة سهلة، أما باقي البرامج فكلها شبه بعض بسبب ضعف الإمكانيات، حتى في لبنان لا يوجد برامج متميزة بسبب الحالة الاقتصادية التي لها تأثير كبير.

وما رأيك بالفنان المذيع؟

- ما حدث أن المذيع أصبح يعمل في التمثيل والممثل يقدم برنامجاً، فهو «أكل عيش»، هؤلاء لديهم مسؤوليات ومصاريف لابد من توفيرها، ومن لا يجد رزقه في الفن، يجده في تقديم البرامج.

لماذا لم تقدمي «توك شو»؟

- لا علاقة لي بالسياسة نهائياً، أفضل أن أشحذ على أن أقدم برنامجاً له علاقة بالسياسة، بالإضافة إلى أن التوك شو، غير موجود في الفترة الحالية، على عكس برامج الطبخ التي أصبحت منتشرة بشكل كبير وتحصد إعلانات كثيرة، والمشاهد كل ما يشغله هو الأكل والشرب فقط، لأن الحالة الاقتصادية تؤثر في الجميع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"