أعلنت شركة مايكروسوفت عن إطلاق حزمة الخدمات الأولى لنظام التشغيل ويندوز فيستا مجانا، وهي تحتوي على 300 ملف إصلاحي لكثير من العيوب التي ظهرت في ويندوز فيستا منذ ظهوره بداية العام الماضي.
لم يمض الكثير على إطلاق حزمة الخدمات الأولى لويندوز فيستا حتى فوجئ كثير من المستخدمين بوجود العديد من المشكلات التي تعتري نسخة الخدمات.
فعلى الرغم من تصريح شركة مايكروسوفت بأن إطلاق حزمة الخدمات الأولى سيساعد على تحسين أداء نظام التشغيل، لاسيما في نسخ الملفات وإضافة أو إخراج الملفات من الحافظات المضغوطة، إلا أن الواقع جاء مخالفا لتلك الوعود حيث اعترفت مايكروسوفت بعدم قدرة بعض البرامج على العمل بشكل صحيح مع حزمة الخدمات الأولى.
كما أشارت مايكروسوفت إلى أن التحديث الجديد لا يعمل بالشكل المطلوب على أجهزة الكمبيوتر التي تشتمل على ملفات تعريفية تتعلق بأجزاء طرفية أخرى غير متوافقة مثل برامج الطابعات والماسحات الضوئية وغيرها.
هذا بالإضافة إلى العديد من شكاوى المستخدمين الذين قاموا بتثبيت التحديث على أجهزتهم، حيث سبب لهم هذا التحديث فقداناً لبعض البرامج التعريفية لأجهزة الكمبيوتر وغير ذلك من مشاكل التوافق التي أصابت المستخدمين بالإحباط الشديد.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت مايكروسوفت ست عمليات إصلاح أمنية لعلاج بعض الثغرات الأمنية الخطيرة في نسخة الويندوز، ومتصفح الانترنت، وأوفيس.
كما وعدت مايكروسوفت قبل إطلاق حزمة الخدمات بأنها ستقوم بتحسين كفاءة نظام التشغيل، وتزيد من دعم أجزاء الهاردوير والمعايير الجديدة، بالإضافة إلى إدخال التحسينات لصالح مديري تقنية المعلومات.
وبعد اختبار سرعة حزمة الخدمات الجديدة تبين أن أداء حزمة الخدمات والتحسين الذي وعدت به مايكروسوفت جاء ضئيلا. وتبين أن نسخة ويندوز فيستا التي تعمل من دون حزمة الخدمات الجديدة كان أداؤها أفضل وأسرع في بعض الأحيان من نسخة ويندوز فيستا التي ثبتت عليها حزمة الخدمات، لاسيما فيما يتعلق بنسخ الملفات. حيث نسخ ملف مضغوط على الشبكة بسرعة تفوق حزمة الخدمات بنسبة 10%. أما فيما يتعلق بفك الملفات المضغوطة، فظهر تفوق حزمة الخدمات على ويندوز فيستا في فك الملفات، لكن لم تتفوق الحزمة الجديدة على سرعة XP في إجراء تلك العملية. بينما تفوقت حزمة الخدمات على ويندوز فيستا العادي في إضافة الملفات إلى حافظة مضغوطة بنسبة 2% فقط.
الجدير بالذكر أن كثيراً من المستخدمين لا يزالون مقتنعين بتفوق ويندوز XP على ويندوز فيستا (سواء بالحزمة الجديدة أو من دونها)، الأمر الذي دفع ببعض المتخصصين توجيه نصائح للمستخدمين الذين يستعملون ويندوز XP بألا يتخلوا عنه، لاسيما بعد فشل حزمة الخدمات الجديدة التي أطلقتها مايكروسوفت لعلاج مجموعة من المشاكل التي اكتشفت في إصدار ويندوز فيستا.
وقد وجد أن الجوانب التي تفوق فيها ويندوز فيستا الذي ثبتت عليه حزمة الخدمات على ويندوز فيستا الذي لم تثبت عليه الحزمة لم تكن جوانب كبيرة ذات قيمة ملحوظة. على العكس من ذلك، تفوق ويندوز فيستا الذي لم تثبت عليه الحزمة على النسخة التي ثبتت عليها الحزمة في نسخ الأقراص المدمجة باستخدام برنامج Nero بنسبة 4%.
كما جاءت شكاوى كثيرة من المستخدمين لعدم قدرتهم على تحميل البرامج من موقع تحديث الويندوز Windows Update التابع لمايكروسوفت، إضافة إلى ارتفاعات مفاجئة غير مبررة في حجم الذاكرة المستخدمة.
وفي سياق متصل، أعلنت مايكروسوفت على موقعها على شبكة الانترنت في صفحتها الخاصة بالمساعدة والدعم عن حدوث بعض المشاكل الوظيفية في مجموعة من البرامج بعد تثبيت حزمة الخدمات الأولى على جهاز الكمبيوتر؛ وأعطت قائمة مختصرة بأسماء البرامج المتأثرة بهذه المشاكل الوظيفية والتي أوقفت مايكروسوفت عملها على الأجهزة التي ثبتت عليها حزمة الخدمات. ومن بين هذه البرامج:
- مضاد الفيروسات BitDefender الإصدار 10
- Fujitsu Shock Sensor الإصدار 1.1.0.0
- مضاد الفيروسات Jiangmin KV الإصدار ،10 والإصدار 2008
- المجموعة الأمنية Zone Alarm الإصدار 7.1.078
- برامج قارئ نيو يورك تايمز.
ومن البرامج التي عانت مشاكل وظيفية بعد تثبيت حزمة الخدمات الجديدة: برنامج Novell ZCM Agent الإصدار 01.10). بالإضافة إلى مجموعة من البرامج الأخرى التي لم تعمل بعد تثبيت حزمة الخدمات، مثل:
- Iron Speed Designer، الإصدار 5.0.1
- Xheo Licensing، الإصدار 3.1
- Free Allegiance، الإصدار 2.1
وتذكر مايكروسوفت أنه في حالة حدوث تغير في وظائف أي من التطبيقات التي لم تذكر في هذه القائمة بعد تثبيت حزمة الخدمات الأولى لويندوز فيستا، يتعين على المستخدم القيام بما يلي:
- إعادة تشغيل الجهاز مرة واحدة على الأقل إذا لاحظ المستخدم أن البرنامج لا يعمل بشكل صحيح.
- الاتصال بالشركة المنتجة للبرنامج، ويمكن ذلك من خلال زيارة صفحة الدعم على موقع الشركة التي انتجت البرنامج، فربما يجد المستخدم تحديثاً لهذا التطبيق يتلاءم مع حزمة الخدمات الأولى لويندوز فيستا، أو أن هناك نسخة أحدث من هذا البرنامج أطلقت بعد إصدار حزمة الخدمات الأولى.
ومع إطلاق مايكروسوفت لهذه النسخة الخدمية لويندوز فيستا، أتت الرياح بما لا تشتهيه السفن. حيث عقدت مايكروسوفت آمالا كبيرة على حزمة الخدمات كي تقلل من الشعور بالإحباط لدى كثير من المستخدمين الذين عانوا كثيرا بسبب مشاكل عدم التوافق مع البرامج ووجود بعض الثغرات في ويندوز فيستا. لكن ما عالجته حزمة الخدمات الأولى لويندوز فيستا لم يكن على المستوى الذي توقعه وتمناه المستخدمون.
