أربع طالبات يحافظن على تراث الأجداد

ينطلقن بحملة «ثقافة الإمارات في عيوننا»
03:01 صباحا
قراءة دقيقتين
العين: «الخليج»

تعتبر طالبات الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات، مها الدرعي، وسلمى الزحمي، وحمدة الشامسي، وميثاء سهيل، أنفسهن قدوة ونموذجاً للشباب الواعي المبادر في الحفاظ على تراثه وثقافة بلاده.
ومن هذا المنطلق جاءت حملتهن: «ثقافة الإمارات في عيوننا»، للتوعية بأهمية التمسك بتراث الأجداد والمحافظة على الهوية الثقافية للمجتمع الإماراتي، وذلك من خلال جذب المجتمع الجامعي إلى فعالياتهن، بأهمية تمسك الأجيال الجديدة بتاريخها وثقافتها العريقة.
تقول الطالبة مها الدرعي: «يجب أن ندرك كشباب إماراتي، أن وجودنا التاريخي والجغرافي يقترن بثقافتنا، ويشكل هويتنا وانتماءاتنا، ففي الوقت الذي أصبحت فيه المجتمعات الغربية تروج لثقافاتها وقيمها وأنماطها السلوكية، غدت عقول النشء الصاعد من الشباب تتلقاها وتعمل على تجسيد مقوماتها، دون أن يكترث بحقيقة ما يجب أن يتحول، وما يجب أن يبقى ثابتاً، حتى يتمكن من تأكيد هويته. ومن هنا جاءت فكرة إطلاق حملة توعوية تستهدف الشباب، لتعزيز انتمائه لهويته العربية والإماراتية، والتفرد بصفات وخصائص تعكس هذه الخصوصية، ولا شك أن حملتنا ليست الأولى، في إطار الحفاظ على تراث وثقافة المجتمع الإماراتي، ويجب أن نكون مبادرين في التعبير عن تمسكنا بثقافتنا وتراثنا العريق، وأن نضاعف جهودنا في المحافظة على موروثنا الإنساني والثقافي، أمام تيارات العولمة التي تهدد خصوصيتنا كشعوب ومجتمعات.
وتوضح سلمى الزحمي سبب اختيارهن لشعار حملتهن، قائلة: «شعار حملتنا: ثقافة الإمارات في عيوننا، وهو عبارة عن عين بداخلها ألوان علم دولة الإمارات، للتأكيد على أن ثقافتنا ستبقى في عيوننا مهما طال الزمن، ومهما بلغ التطور، وتغيرت ملامح العصر الذي نعيش فيه، ومهما كانت قوة الثقافات الدخيلة على مجتمعنا.
وتقول حمدة الشامسي: «شاركنا في احتفالية يوم التراث العالمي في الحرم الجامعي، وقدمنا تجربة مميزة، قمنا من خلالها بمحاولة المزاوجة بين المجتمع الحديث والحياة الشعبية، التي خلفها الأجداد لخلق حالة من الانسجام بين حياتنا المعاصرة، وتجاربنا الموروثة عبر جناح حملتنا، فلكل ثقافة خصوصية تظهر في سلوكيات ومعتقدات وعادات أفراد المجتمع.
ويضم الجناح مقتنيات تاريخية وتراثية كان آباؤنا وأجدادنا في الماضي يستخدمونها، وخصصنا ركناً للملابس التراثية، والأدوات المستخدمة قديماً، والأكلات الشعبية.
وتقول الطالبة ميثاء سهيل: «قمنا بتصميم ملصق إعلاني يعبر عن أهداف حملتنا، واستخدمنا فيه ألواناً تراثية تتماشى مع موضوع الحملة، وأضفنا صوراً تعبر عن تمسك الأجيال بتراث أجدادها، أيضاً صممنا موقعاً إلكترونياً للحملة، يضم أهم أقوال مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي يدعوا فيها أبناء الإمارات إلى التمسك بتراثهم وتاريخهم، إضافة إلى أقوال قادة الإمارات التي تحث الشعب على المحافظة على إرثه الثقافي والإنساني. ويستعرض الموقع أيضاً رؤية الحملة وأهدافها وأنشطتها».
ولا شك أن هذه الحملات وغيرها من الأنشطة التثقيفية تسهم في غرس حب التراث وكل ما يتعلق بثقافتنا وهويتنا الوطنية، في نفوس أبناء الإمارات، يجب أن نقوم بدورنا في الحفاظ عليها ، خاصة عندما تتعرض هويتنا لما يهددها؛ بفعل تيارات العولمة من جهة، واختلال التركيبة السكانية من جهة أخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"