نجوم العالم ... رينيه زيلويغر: السياسة الأمريكية تغضبني

انتقلت إلى نيويورك هرباً من "الباباراتزي"
01:04 صباحا
قراءة 5 دقائق
رينيه زيلويغر نجمة شقت طريقها من بلدة صغيرة في تكساس إلى نجوم الصف الأول والنخبة في هوليوود، لكنها ترفض أن تعيش حياتها كنجمة مشهورة، ففي عام 2004 توقفت عن تسمية لوس أنجلوس بأنها بيتها وموطنها وانتقلت شرقاً لتستقر في نيويورك هرباً من مصوري الإثارة الفضوليين الباباراتزي حيث يمكنها أن تعيش حياة أكثر بساطة في هذه المدينة.بعيداً عن تصوير الأفلام السينمائية التي تشارك فيها لا تحب زيلويغر الفائزة بجائزة الأوسكار وجوائز عالمية أخرى والبالغة من العمر 38 عاماً الكاميرا وفضول المصورين، وتميل إلى أجواء الريف وطباع أهله، وتحدثت بلهجة نورث كارولينا في فيلمها كولد ماونتن عام 2003 وتعلمت الغناء والرقص لأداء شخصية روكسي هارت في فيلم شيكاغو عام 2002 وعملت على زيادة وزنها 20 باونداً (أي نحو 10 كيلوجرامات) لتبدو الفتاة السمينة القصيرة في فيلم يوميات بريدجيت جونز عام 2001. زيلويغر تتحدث في هذه المقابلة مع مجلة ريدرز دايجست عن أمور كثيرة بينها حياتها بعد انهيار زواجها من المغني الريفي كيني تشيسني عام 2005 والذي لم يعمر أكثر من أربعة أشهر، والمصورون المزعجون بفضولهم وتطفلهم الشديد على النجوم وشؤونهم الخاصة، والجوانب الإنسانية والفكاهية في شخصيتها. بعد كل ما حققته من إنجازات وما وصلت إليه هل تبدو كاتي ابنة تكساس بعيدة للغاية عنك؟ أظن ذلك فالإنسانة التي كنتها مازالت موجودة رغم الرحلة الزمنية التي تفصلنا عن ذلك المكان. قلت دائماً إنك لا ترغبين في الذهاب إلى هوليوود، ولكن كيف تتحقق هذه الرغبة في عدم الذهاب إلى المكان الذي يحتوي مكان عملك ويجسد مجاله؟ الذهاب إلى هناك لتصوير فيلم أو اتمام دوري في مسلسل أمر ممكن وضروري بل ممتع للغاية ولكن ذلك ليس عاملاً مشجعاً للبقاء طويلاً والعيش في هوليوود ولا أحتاج إلى البقاء في عين العاصفة. أحب التمثيل حقاً ولكنني مررت بأوقات صعبة وقاسية إلى حد أنني أجد صعوبة في اعتبار التمثيل وظيفتي أو مهنتي. هل تعودت الشهرة وتكيفت معها؟ أشعر بها وأتأثر بها كل يوم. تعيشين حالياً في نيويورك ولك بيت ثان في كونتيكوت؟ يمكن القول إن كونتيكوت كانت بالفعل موطني ومنزلي الذي درجت ونشأت فيه ويضم ذكريات حياتي ولكنني منهمكة ومشغولة للغاية للعودة للعيش فيها ولا أنسى أنها البلدة التي تعيش فيها صديقتي وأولادها وحينما أذهب إلى هناك أحرص على زيارتها. ولماذا هجرت لوس أنجلوس؟ لأنني كنت مطاردة وملاحقة باستمرار من ستة أشخاص في سيارات رياضية مزودة بتقنيات حديثة يتبعونني في كل مكان. أتتحدثين عن مصوري الباباراتزي؟ نعم، فهم شبكة كبيرة هناك وإذا عشت أو أقمت في تلك المدينة فلا بد لك من التعرف إليهم، والأمر معهم يشبه أن تكون فضولياً للغاية موجوداً في كل مكان وتحضر دون أن تكون مدعواً، فهم معك إذا توجهت لمقابلة ذلك المخرج أو المنتج أو لإجراء مقابلة أو للخروج في نزهة سيراً على الأقدام أو الجري، إنهم بصبحتك طوال اليوم وقد ضقت ذرعاً بذلك فقررت مغادرة لوس أنجلوس والابتعاد عنهم. هل أدى حصولك على جائزة الأوسكار كأحسن ممثلة في دور البطولة الثانية في فيلم كولد ماونتن إلى شعورك بالأمان أكثر وزيادة الثقة بالنفس في مجال التمثيل؟ كلا لم أفكر في ذلك على الاطلاق لأن الأمر كان مفاجئاً لي تماماً ومازال تأثير هذه المفاجأة مستمراً. وهل سهل الأوسكار عليك مسألة رفض عروض لا ترغبين فيها؟ لقد قلت لا لأمور ورفضتها قبل أن أكتسب قوة لأنني كنت أدرك جيداً عواقب كل شيء وإلى أين يؤدي. هل شعرت بالندم على أي من اختياراتك؟ في العمل لا، لأنني لم أضع نفسي في أية لحظة في موضع التفاوض مع ذاتي أو المساومة، ورغم ذلك كانت لي بعض الاختيارات التي خيبت أملي في الواقع ولكني لا أشعر بالندم، كما أنني لا أشعر بأي أسف أو ندم على العلاقات التي أقمتها مع الآخرين بسبب تلك الاختيارات غير الموفقة. وهل تشعرين بالإحساس ذاته بشأن اختياراتك الشخصية؟ لقد كتب صديق لي ذات مرة أقتفي آثار أخطائي وأتتبعها فهي تضعني في الطريق الصحيح، لذا فأنا أعتقد أنها ليست أخطاء في واقع الأمر وإنما هي تجارب وخبرات تعلمنا منها، فمن منا يرغب في أن يظل أبكم طوال حياته؟ وماذا عن تجربة زواجك الذي فشل بعد أربعة أشهر؟ وماذا تقولين لكل الراغبين في معرفة حقيقة ما حدث؟ لا أقول شيئاً، لأنه ليس لدي ما أضيفه على ما تعرفه أنت وغيرك، كنت متزوجة ولم أعد كذلك لأن الأمور لا تسير في مجملها كما كنت تأمل أو تتوقع. وأنا لست الشخص الوحيد الذي أصيب بخيبة أمل في حياته. قلت مرة إنك ستكونين بخير رغم وحدتك التي تعيشينها رغماً عنك؟ لا أريد اعطاء صورة عن نفسي كأنني فارس بقولي إنني بخير وأموري تسير على ما يرام، لأنني لست طائشة أو مستهترة ولا أستخف بالأمور والأحداث بل أتعلم درساً وعبرة من كل ما يحدث لي. ولكن يجب أن نعتاد أخذ الأمور ببساطة ومازالت لدي الأشياء الجميلة التي كانت وستبقى موجودة في حياتي. هل ترين على الدوام النصف المملوء من الكأس؟ نعم لأنني لا أرى أي مغزى في النصف الآخر الفارغ. لقد لعبت أدواراً درامية جادة وأخرى كوميدية، ما مدى أهمية الجانب الإنساني والفكاهي في حياتك الشخصية؟ يتجلى ذلك كل يوم، وأعتقد أن جانب المرح والفكاهة يأتي من اعترافنا واقرارنا بالعناصر السخيفة والهزلية في كل حالة أو موقف. أحب الضحك والمرح حينما يطغيان على يوم سيئ. ماذا تعنين بذلك؟ ما حدث يوم زفاف صديقتي على سبيل المثال. فقد بدأ ذلك اليوم بالاستعدادات، وسقطت تسريحة شعرها وأصابها التلف والفوضى لأن الجو كان رطباً ونسبة الرطوبة مرتفعة، ثم كان عليها الذهاب إلى البنك لسحب مبالغ نقدية لدفع مستحقات متعهدي الحفلة، وكان أن تمت سرقة تلك المبالغ قبل دفعها. وهل كنت ذلك الشخص الذي جعلها ترى ذلك اليوم مضحكاً ومثيراً للسخرية؟ كلا فهي رأته واعتبرته كذلك، وهي صديقتي لأن بيننا قواسم مشتركة. لقد قمت مؤخراً بمشاركة جيري سينفيلد البطولة في فيلمه Bee أو النحلة. حقاً لقد جمعتنا أجمل أوقات العمل وأفضلها، وكان حرصنا مشتركاً وقوياً على التدقيق في كل صغيرة وكبيرة حتى جاء الفيلم رائعاً وناجحاً. ولك أيضاً فيلم ليذر هيدس من إخراج جورج كلوني، فهل كنت تعرفينه من قبل؟ حقاً أعرفه منذ عشر سنوات أو أكثر إنه صديق جيد وطيب. يجب أن تكونا معاً؟ دعني أحضر لك هاتفي ويمكنك أن تتصل به وتتحدث معه. سيكون ذلك أمراً رائعاً. أنت تعرف أن بيننا علاقة جميلة وممتازة، ونحن متفقان كثيراً في مواقفنا السياسية وغضبنا من سياسات حكومتنا الأمريكية وأكتب له رسالة الكترونية مطولة ايميل تصل إلى ست صفحات عن غضبي السياسي ويرد عليها بالمثل وبالتأكيد انه يشاركني الرأي والاهتمام. من الواضح أن فيلم بي يدور حول النحل حيث تموت أعداد منه بصورة غامضة، وربما كان ذلك بسبب ارتفاع حرارة الأرض أو كما يعتقد بعضهم الآن بسبب فيروس؟ إن القول بأسباب الاحتباس الحراري يبدو غريباً، ولكن ما يخيفني ويقلقني حقاً هو تأثير ذلك على قوانين الطبيعة والبيئة، فإذا أصبح فصل الشتاء قصيراً فإن مخلوقات كثيرة وخاصة القوارض والحشرات سوف تزيد نشاطها للتكاثر، وطقس لندن آخذ في التحول ليجعل منها تدريجياً وجهة لقضاء عطلة استوائية أو مدارية. فيلم بي هو فيلم رسوم متحركة حي أليس سهلاً إضافة وتركيب صوت إليه؟ بإضافة الصوت لست مضطراً لعمل أو تعلم كل تلك الأشياء التي تقوم بها أو تتضمنها الصناعة التقليدية للأفلام وإنما تظهر وتعرض الصوت من خلال كل ما تنجزه وتجتهد في عمله وتبقيه في ذهنك. وهل يستغرق ذلك وقتاً؟ بالطبع وأحياناً يستغرق سنوات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"