شيرين الطحان: أختار أدواري بدقة

03:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة: ‏حسام عباس

تمتلك شيرين الطحان في مسيرتها الفنية أعمالاً مميزة وأدواراً قوية تعتز بها وتشير إلى موهبتها الواضحة التي رأيناها في مسلسلات: «رقم مجهول»، «السبع وصايا» و«رمضان كريم»، إلا أنها تدين أولاً لعملها كمذيعة وتعتبر نفسها إعلامية بالدرجة الأولى، تعبر عن ذاتها خلال برامجها وتطرح وجهات نظرها ولا تختفي خلف شخصيتها، كما يحدث في التمثيل. وترتبط إلى حد بعيد ببرنامجها الأشهر «ممنوع الاقتراب»، ونتعرف في هذا اللقاء معها إلى الفن والإعلام، وحياتها الخاصة المملوءة بالتحديات والغموض.
لماذا تغيبين كثيراً عن ساحة التمثيل رغم أنكِ تشاركين في أعمال مميزة وناجحة؟
- غيابي ليس متعمداً، وأظن أنه يرجع لعملي بمبدأ الانتقائية والدقة الشديدة في الاختيار إلى حد الوسوسة؛ لأنني لا أستطيع أن أترك بيتي وأذهب للمشاركة في تصوير عمل ضعيف وبلا قيمة، وربما كان هذا خطأ لكن تلك قناعتي، وربما من جانب آخر لأنني لا أجيد تسويق نفسي كممثلة.
ما اشتراطاتكِ في العمل الجيد؟
- نص ممتع لا أستطيع التوقف عن قراءته وأستمتع به ويسرق الوقت مني لأعرف ماذا سيحدث، المهم عندي هو الاستمتاع بالعمل، وبعد ذلك أبحث عن التفاصيل.
أي أعمالكِ الفنية تعتزين بها؟
- لم أقدم في مشواري إلا ما أحببته، ورغم قلة أعمالي لكن بها علامات مميزة في الدراما المصرية، ويظل الأبرز هو مسلسل «رقم مجهول» مع يوسف الشريف؛ لأنه كان البداية التي أعتز بها، ثم مسلسل «السبع وصايا» الذي قدمت خلاله أصعب شخصياتي، وهي «ماجدة» السيدة الجميلة القوية المسيطرة التي تمثل العدالة في الأحداث، وكان مع المخرج خالد مرعي الذي أعتز بالتجربة معه، ثم كان مسلسل «رمضان كريم» الذي قدمت خلاله شخصية «هند» التي تهمل زوجها وتقسو عليه.
قلة أعمالكِ هل تعني أن ما يعرض عليكِ قليل؟
- السبب هو صلابة الرفض، كما قلت لا أعمل إلا ما أحبه وأقتنع به، وربما تكون هي سياسة خطأ لكنني راضية بما أفعل.
استمراركِ في العمل كمذيعة له دلالة معينة؟
- لقد تعرفت إلى نفسي أولاً كمذيعة، وقبل أن أفكر في التمثيل أعشق عملي كإعلامية؛ لأنني أقدم نفسي فيها بشخصيتي وأعبر عن ذاتي في برامجي، ولا أختبئ خلف شخصية أقدمها في عمل فني، كما يحدث في التمثيل،.
ارتباطكِ بتقديم برنامج «ممنوع الاقتراب» كل تلك السنوات على قناة «نايل لايف».. هل يعني نجاح البرنامج ورضاءك عنه وعن رسالته؟
- هذا البرنامج له رمزية خاصة في حياتي؛ لأنه جاء في ظروف صعبة جداً، وصمد في وجه تحديات كثيرة، ومر بحروب شرسة، لكي يستمر ويكمل رسالته ويظل بالفعل أحب البرامج إلى نفسي.
كانت لديكِ تجارب سينمائية محدودة.. لماذا لم تتحققي في السينما أكثر؟
- بدايتي في السينما كانت بدور بسيط في فيلم «45 يوم» ثم قدمت فيلم «أعز أصحاب» واعتبرته بداية حقيقية، لكن الظرف الزمني الذي ظهرتُ فيه كممثلة والمناخ السياسي والعام كان قد قوّى شوكة الدراما التلفزيونية على حساب السينما، وعندما كانت تأتيني عروض لا أحبها كنت أستحيي أن أذهب للجمهور من خلال شاشة السينما بعمل رديء أو ضعيف.
ما المطلوب لتغرسي أقدامكِ في السينما لاحقاً؟
- أظن أن إيمان مخرج ما بقدرات الممثل هو الذي يمكن أن يصنع الفارق في مشواره الفني، وربما أعمل مع مخرج كبير له اسمه لكن لا يحبني، وهنا تكون الخطورة والانطفاء مهما كانت الاحترافية.. أنا أحتاج ببساطة لمخرج يؤمن بقدراتي ويحبني كممثلة، ويعيد توظيفي في عمل مميز يحدث نقلة.
هل لديكِ مشروع فني قريب نستطيع أن نتحدث عنه؟
- لديّ عروض لكنها في مرحلة القراءة والتفاوض والدراسة، ودائماً لا أحب أن أتحدث عن عمل قبل أن يبدأ تصويره بالفعل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"