عادي
انخفاض طلب الهاتف الذكي بالصين يهوي بالإيرادات

هل تعوّض الخدمات تراجع مبيعات «أبل» من «آي فون»؟

23:26 مساء
قراءة 3 دقائق
(رويترز) شعار «أبل» أعلى متجرها بمركز تسوق في لا جولا، كاليفورنيا

شهدت «أبل» انخفاضاً في مبيعاتها من أجهزة «آي فون» و«آي باد» واكسسواراتها، في بداية العام، فيما شكّلت خدمات الشركة العملاقة قوة دفع رئيسية لنتائجها الفصلية، في ظل انتظار المتابعين خطواتها على صعيد الذكاء الاصطناعي.

وفي الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار (الربع الثاني من سنتها المالية التي تنطلق مطلع تشرين الأول / أكتوبر)، حققت المجموعة مبيعات بقيمة 90,75 مليار دولار، مع أرباح صافية بلغت 23,6 مليار دولار، في انخفاض ربعي هو الثاني ل«أبل» خلال عام واحد، لكن النتائج أتت أقل سوءاً مما كانت تخشى السوق.

وفي ظل غياب النتائج المبهرة المعتادة لعلامة «أبل» التجارية، أبدى المستثمرون ارتياحاً لإعلانها،الخميس، عن برنامج غير مسبوق لإعادة شراء الأسهم بقيمة 110 مليارات دولار. فقد ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 6%، خلال التعاملات الإلكترونية، بعد إغلاق بورصة نيويورك.

وحققت مبيعات منتجها الرائد «آي فون»، إيرادات تقل عن 46 مليار دولار في الربع الثاني من عامها المالي المتعثر، بانخفاض 10% على أساس سنوي، وفق بيان أرباح «أبل» الصادر الخميس.

وأشار المحلل لدى «إي ماركتر» جاكوب بورن، إلى أن «انخفاض الطلب على «آي فون» في الصين أدى إلى انخفاض كبير في الإيرادات».

وكانت الشركة نجحت في تخطي «سامسونغ»، عام 2023، على صعيد مبيعات الهواتف الذكية، لكن الشركة الأمريكية تراجعت مجدداً عن الصدارة أمام العملاق الكوري الجنوبي في الربع الأول من عام 2024، بحسب شركة الأبحاث المتخصصة «اي دي سي»، بينما سجلت العلامتان التجاريتان الصينيتان «شاومي» و«ترانسيون» نمواً قوياً، في سياق الانتعاش في هذه السوق.

خدمات متميزة

وشدد رئيس «أبل» تيم كوك، خلال مؤتمر مع المحللين، على أن مقارنة الأرقام الجديدة مع تلك المسجلة أوائل عام 2023 غير مواتية، إذ إن تلك الفترة سجلت مبيعات كبيرة لهواتف «أبل» الذكية، بعد حل مشكلات في سلسلة التوريد.

وأكد كوك «أن مبيعات «آي فون» تواصل نموها في أسواق معينة، بما في ذلك الصين»، وقال: «بحسب (بيانات شركة) كانتار، فإن الهاتفين الذكيين الأكثر مبيعاً في المدن الصينية، خلال الربع الماضي» هما «آي فون 15» و«آي فون 15 برو ماكس». من ناحية أخرى، رحب تيم كوك ب«الرقم القياسي التاريخي» للخدمات، التي تشمل متجر التطبيقات «آب ستور»، ومنصات بث الموسيقى والفيديو (أبل تي في بلاس)، فضلاً عن خدمات تخزين البيانات عن بعد (كلاود).

وحقق هذا النشاط حجم مبيعات يقارب 24 مليار دولار، وبات يمثل أكثر من 26% من إيرادات الشركة.

وقال المحلل في شركة «فورستر» توماس هوسون: «على المدى الطويل، أعتقد أن تطور الشركة نحو نموذج أعمال قائم على الخدمات، يمثل مقاربة صلبة لتعويض اعتمادها على مبيعات «آي فون».

الذكاء الاصطناعي

مثل جيرانها ومنافسيها في الغرب الأمريكي، تلقت الشركة أسئلة كثيرة من المحللين، حول استراتيجيتها في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي (إنتاج محتوى بناءً على استعلامات بسيطة باللغة اليومية).

لكن على عكس شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى، على رأسها «غوغل» و«مايكروسوفت»، التي أعلنت منتجات وخدمات مساعدة جديدة بالذكاء الاصطناعي، لا تزال استراتيجية «أبل» في هذا المجال غامضة، بانتظار إعلانات محتملة في مؤتمر المطورين المقبل في يونيو/ حزيران.

وقال تيم كوك: «لا أريد استباق إعلاناتنا، أود فقط أن أقول إننا نعتبر الذكاء الاصطناعي التوليدي فرصة مهمة جداً لمعظم أجهزتنا، ونعتقد أن لدينا مزايا تميزنا في هذا المجال». (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mte27b59

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"