عادي
خلال المجلس الرمضاني «الابتكار من أجل التأثير»

بدور القاسمي: نهجنا في الشارقة يلتزم بتعزيز التنمية البشرية

17:37 مساء
قراءة 5 دقائق
بدور القاسمي: نهجنا في الشارقة يلتزم بتعزيز التنمية البشرية
بدور القاسمي: نهجنا في الشارقة يلتزم بتعزيز التنمية البشرية
بدور القاسمي: نهجنا في الشارقة يلتزم بتعزيز التنمية البشرية

الشارقة: «الخليج»

برعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، وحضور عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، جمع «مجلس الشارقة الرمضاني 2024»، نخبة من قادة الأعمال، وكبار المسؤولين الحكوميين، ورواد الأعمال، وصنّاع التغيير، في «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار»، للتعاون والإجابة عن أسئلة تستكشف كيفية الاستثمار في صناعات متنوعة لتحقيق أقصى قدر من الابتكار والتأثير.

بدور القاسمي: نهجنا في الشارقة يلتزم بتعزيز التنمية البشرية

وجاء المجلس، الذي أقيم تحت شعار «الابتكار من أجل التأثير»، بتنظيم «هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير» (شروق)، و«مركز الشارقة لريادة الأعمال» (شراع)، و«مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار»، و«مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر» (استثمر في الشارقة).

  • تعزيز التنمية البشرية

وأكدت الشيخة بدور القاسمي، في كلمتها، أن التسارع الملحوظ الذي يشهده العالم يشجعنا على المنافسة، وقالت: «يتوجب علينا أن نتحلى بروح المسؤولية، وأن نعمل على تحقيق الأهداف العليا، وينبغي لنا أن نركز على الجوهر الحقيقي لجهودنا، وممارساتنا، وهو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمع، بجميع قطاعاته، وشرائحه، وإحداث نتائج ملموسة على الصعيدين، المحلي والعالمي؛ فنهجنا في الشارقة يتميز بالالتزام بتعزيز التنمية البشرية، وجودة حياة المجتمع، وطموحنا يتجاوز مجرد تحقيق الأرباح والسعي وراء نجاح عابر، ومؤقت، لأننا نؤمن بأن الابتكار وسيلة لتعزيز مرونة مجتمعنا».

  • عبدالله بن طوق: الابتكار مفتاح المستقبل الذي تتبناه الإمارات

وأكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن «الابتكار هو مفتاح المستقبل، والمحرك الأساسي الذي تتبناه دولة الإمارات في مختلف القطاعات من أجل بناء اقتصاد وطني، قوي ومرن، وأكثر تنافسية.

وتابع: «انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، تستمر مساعي الدولة التي تسارعت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة، من أجل تعزيز منظومتنا الاقتصادية عبر سَن العديد من التشريعات القانونية العصرية التي تهدف إلى إيجاد بيئة محفزة ومواتية لمجتمعات الأعمال، انسجاماً مع رؤية (نحن الإمارات 2031)، الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كعاصمة عالمية للاقتصاد الجديد من خلال إرساء نموذج اقتصادي يحتذى، قوامه المعرفة والتكنولوجيا والابتكار».

  • مذكرة تفاهم

وشهد المجلس توقيع مذكرة تفاهم بين «مركز الشارقة لخدمات المستثمرين»(سعيد)، و«وزارة الاقتصاد»، بهدف تبسيط خدمات تسجيل العلامات التجارية للشركات والمؤسسات، وتسهيل المعاملات مع الجهات الحكومية المعنية، إضافة إلى تبادل المعلومات والبيانات خلال اللقاءات، مع التركيز على الخدمات الحكومية وإجراءات تأسيس الشركات الناشئة وإطلاق الأعمال.

بدور القاسمي: نهجنا في الشارقة يلتزم بتعزيز التنمية البشرية
  • تصاميم الشارقة

وتضمن المجلس جلستين نقاشيتين رئيسيتين تناولتا عدداً من القضايا البارزة، واستعرضتا قصص نجاح ملهمة، حيث تناولت الجلسة الأولى التي أقيمت بعنوان «الشارقة: رسم الحدود المستقبلية في الابتكار»، المبادرات والاستراتيجيات الرائدة التي تنفذها الإمارة بهدف ترسيخ الابتكار والتغيير المؤثر، إذ استكشفت كيف استطاعت الجهات الرائدة الجمع بين الجانب الاجتماعي والبيئي والربحي في عملياتها لدفع عجلة التنمية المستدامة والتقدم المجتمعي.

وضمت قائمة المتحدثين في الجلسة، كلاً من: أحمد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وحسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وخالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، والدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، وأدارتها عبير الأميري، رئيسة قسم الشراكات، في مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع).

  • أحمد القصير: نعمل على تعزيز الازدهار الاقتصادي في الشارقة

وقال أحمد عبيد القصير: «مع استمرار ريادة الشارقة في توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو نتائج وإنجازات مؤثرة، يترسخ التزام (شروق) بتعزيز التنمية المستدامة بكل أبعادها، حيث تقود الهيئة الجهود الرامية لبناء مستقبل أكثر استدامة من خلال الممارسات المبتكرة والمبادرات التي تتجاوز البعد البيئي لتشمل الاستدامة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية؛ فمن خلال استخدام الطاقة الشمسية، وتنفيذ مشاريع سياحة بيئية، نسعى للحفاظ على مواردنا الطبيعية وتعزيز الوعي البيئي. وفي الوقت نفسه، تعمل (شروق) على دعم تطوير المجتمعات المحلية، وتمكينها لضمان الرفاهية، وبذلك تتماشى استراتيجية الاستدامة التي أطلقتها الهيئة مع الأهداف الوطنية، بما يضمن أن يعطي كل مشروع الأولوية للحفاظ على البيئة، ويساهم في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، حيث إننا نعمل معاً على تعزيز الازدهار الاقتصادي في الشارقة التي تعتز ببيئتها، ومجتمعها، واقتصادها المتنوع».

  • نجلاء المدفع: «مراكز التميز» توفر فرصاً لبناء مستقبل مبتكر

وفي إطار مجلس الشارقة الرمضاني، أعلنت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لشراع، عن بدء مرحلة جديدة تتماشى مع رؤية الشارقة، حيث قالت: «نفخر بإطلاق (مراكز التميز) المبادرة الاستراتيجية الجديدة التي تركز على أربعة قطاعات رئيسية: الاقتصاد الإبداعي، وتكنولوجيا التعليم، والاستدامة، والتصنيع. هذه القطاعات، التي تعكس نقاط القوة الأساسية للشارقة، توفر فرصاً لبناء مستقبل مبتكر بالاعتماد على البنية التحتية القائمة».

وأضافت: «توفر (مراكز التميز) دعماً قيّماً للشركات الناشئة، وإرشاداً لا يقدر بثمن من خبراء متميزين، ورؤية عميقة من قادة الأعمال، إضافة إلى الموارد التكنولوجية من مزودي الخدمات العالميين، والدعم المالي من المستثمرين الاستراتيجيين ورؤوس الأموال الاستثمارية».

  • جذب الشركات

وخلال فعاليات المجلس الرمضاني 2024، وقع «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار» مذكرة تفاهم مع «المؤتمر الدولي للصيدلة والطب» لتنظيم سلسلة من المعارض والمؤتمرات والفعاليات المتعلقة بالرعاية الصحية، كما تستهدف المذكرة دعم تأسيس مركز للرعاية الصحية في «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار»، وجذب الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة، المتخصصة في مجالات، مثل التشخيص والأجهزة الطبية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وإعادة التأهيل والتدريب الطبي.

وقال حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: «يسرنا أن نشارك في هذا المجلس الرمضاني، الذي يضفي مذاقاً خاصاً على فعاليات شهر رمضان من خلال الجمع بين الروح المجتمعية وتعزيز التعارف والتواصل في مجال الأعمال، وأود التأكيد على أن المجمع يواصل مسيرته في النمو الاستثنائي، من خلال جذب الشركات العالمية الرائدة في قطاعات تكنولوجية متنوعة، منها الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المائية، والطباعة الثلاثية الأبعاد، والروبوتات وغيرها».

  • دعم الابتكار

بدوره، أكد محمد جمعة المشرخ الدور الذي يلعبه الابتكار والشراكات الاستراتيجية في تقدم الإمارة، وأهمية الفعاليات مثل المجلس الرمضاني، قائلاً: «سيبقى (استثمر في الشارقة) ملتزماً بدعم منظومة الابتكار التي حققت نتائج إيجابية، ونمواً كبيراً، على مرّ الأعوام، ففي عام 2023، استقطبت الشارقة 1.8 مليار درهم من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، باستثناء قطاع العقارات، الذي استقطب وحده 5.9 مليار درهم، من المستثمرين الأجانب، كما تواصل الأعمال في الإمارة النمو والازدهار، وجذب المزيد من الشركات والمؤسسات، التي تجسدت بافتتاح نحو 400 مصنع جديد في الشارقة في عام 2023».

  • استثمارات هادفة

واستعرضت الجلسة الثانية، التي جاءت بعنوان «مجلس خاص: الجمع بين الهدف والعمل لإحداث التأثير المستدام»، التوجهات الحالية، والابتكارات، وقصص نجاح في مجال الاستثمار المؤثر، على صعيد المنطقة، وشارك فيها كل من ميرنا عطا الله، المديرة التنفيذية لمؤسسة الفنار الخيرية، وآمنة المازمي، مديرة مؤسسة كلمات، وأدارتها سونيا ويمولر، مؤسسة «فينتشر سوق»، حيث قدمت الجلسة رؤى قيّمة حول أهمية الاستثمار القائم على تحقيق هدف محدد، وقدرته على إحداث التحول المنشود.

وفي ختام مجلس الشارقة الرمضاني 2024، كرمت الشيخة بدور القاسمي، مجموعة الشركاء الذين لعبوا دوراً محورياً في إنجاح مبادرة «مراكز التميز»، حيث تضمنت قائمة المكرمين كلاً من: مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، والجامعة الأمريكية في الشارقة. إلى جانب وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومصرف الإمارات للتنمية، ووزارة الثقافة، هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ووزارة التغيّر المناخي والبيئة، وجامعة الشارقة، ومجموعة بيئة، ومدينة الشارقة المستدامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y3axbeyw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"