تصاعدت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل، أمس الخميس، فيما أكدت واشنطن دعمها لإسرائيل بعد أن تبادلت تحذيرات مع طهران، وسط دعوات دولية لضبط النفس وخفض التصعيد، في حين أكدت إسرائيل استعداداتها لسيناريوهات في مناطق أخرى بعيداً عن غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، إن إسرائيل تواصل حربها على غزة، لكنها مستعدة أيضاً لسيناريوهات في مناطق أخرى. وأضاف في تعليقات نشرها مكتبه بعد زيارة قام بها لقاعدة جوية في جنوب إسرائيل «مستعدون للوفاء بالمتطلبات الأمنية لإسرائيل دفاعاً وهجوماً».
من جهة أخرى، دعت موسكو، أمس الخميس، إيران وإسرائيل إلى ضبط النفس، بعدما أطلقت طهران تهديدات جديدة ضد إسرائيل، على خلفية الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى قنصليتها في دمشق. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين: «من المهم جداً أن يمارس الجميع ضبط النفس لتجنّب زعزعة استقرار المنطقة غير المستقرة أصلاً». وأوضح بيسكوف أنه لم يتم التواصل مع روسيا لتكون وسيطاً محتملاً بين البلدين. كما أوصت وزارة الخارجية المواطنين الروس بالامتناع عن السفر إلى منطقة الشرق الأوسط، لا سيما إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية، إلا للضرورة القصوى.
ومن جانبها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس الخميس، إلى «ضبط النفس» لتجنب «تصعيد إقليمي جديد» في الشرق الأوسط. وقالت وزارتها عبر منصة إكس: «لا مصلحة لأحد في تصعيد إقليمي جديد. جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة مدعوة الآن إلى التصرف بمسؤولية وضبط النفس».
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد مجدداً ليل الأربعاء دعمه «الثابت» لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران بالرد على الهجوم الدامي على قنصليتها في دمشق. وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إن إيران «تهدد بشن هجوم كبير ضد إسرائيل». وأضاف: «كما أخبرت رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، فإن التزامنا بأمن إسرائيل، في مواجهة هذه التهديدات من إيران وحلفائها، ثابت». (وكالات)
