حضر الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، السبت، فعاليات تخريج طلبة برنامج الماجستير في الأعمال الإنسانية المستدامة، من كلية «ديهاد» الإنسانية، التي انطلقت بتوجيهات القيادة الرشيدة لدعم ثقافة العمل الإنساني عالمياً.
ويأتي برنامج الماجستير برعاية ودعم من مؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، و«إندكس القابضة»، بالتعاون بين منظمة «ديهاد الإنسانية المستدامة»، وجامعة UCAM مورسيا في إسبانيا، ليمثّل منارةً لصقل الكفاءات وتطوير المهارات في مجال العمل الإنساني.
قال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد، عبر منصة «إكس»: «أتمنى للخريجين التوفيق في تمثيل بلادهم، ليكونوا خير سفراء للإنسانية، يحملون شعلة زايد الخير ويضيئون دروب الأمل لمستقبلٍ إنساني أكثر عطاءً».
وتزامن حفل التخريج مع فعاليات اليوم الأخير من الدورة ال 20 لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد»، الحدث العالمي الرائد والمتخصص في الإغاثة والعمل الإنساني والتطوير.
وخلال الحفل، كرّم الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ب «جائزة الرئاسة الفخرية في جامعة UCAM - مورسيا، إسبانيا في العمل الإنساني المستدام»، تثميناً لجهوده ومساعيه المستمرة في قطاع العمل الإنساني، خوسيه لويس ميندوزا غارسيا، مدير العلاقات المؤسسية لدى جامعة UCAM، بحضور السفير الدكتور عبد السلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون، ورئيس منظمة «ديهاد» ورئيس «ديساب»، والمهندس خالد العطار، المدير العام لمنظمة «ديهاد»، وعدد من السفراء ورؤساء وممثلي المنظمات الدولية.
ويجسد برنامج الماجستير، التزام «ديهاد» تجاه تعزيز التعليم المستمر وتأهيل العاملين في الشأن الإنساني وصقل معارفهم، لتمكينهم من مواجهة التغيرات الاقتصادية والصعوبات الجغرافية، وغيرها من العقبات التي تواجه مهامهم.
وألقى المهندس خالد العطار، كلمة، أكد فيها أن كلية «ديهاد» الإنسانية تفخر اليوم ببدء مسيرة 63 سفيراً للإنسانية من 50 دولة، ممن يحملون شعلة زايد الخير. مشدداً على أهمية التعليم المستمر بصفته ركيزة أساسية لضمان التنمية والتطوير.
وفي كلمة مماثلة، أضاء خوسيه لويس ميندوزا غارسيا، على جهود جامعة UCAM في توفير برامج علمية مميزة تعنى بالدبلوماسية الإنسانية. مشدداً على أهمية تطوير سبل التعاون لتشمل مختلف نواحي العمل الإنساني، وضرورة ترسيخ العمل المشترك مع منظمة «ديهاد» بما يخدم جهود بناء مستقبل أفضل للبشرية.
ويشمل البرنامج تعزيز مهارات القيادة الإنسانية والإدارة الاستراتيجية والابتكار والاقتصاد الإنساني المستدام، وغيرها من المواضيع المميزة، التي تعد جزءاً حيوياً في نجاح المهام والجهود الإنسانية.
وأطلقت الكلية عام 2022، برنامج الماجستير الدولي في الأعمال الإنسانية المستدامة وهو الأول في العالم.
وشهدت الكلية إقبالاً واسعاً، حيث تلقت خلال عامين فقط 4200 طلب من المهتمين العاملين في المجال الإنساني من أنحاء العالم. وفي الختام وقع الاختيار على 63 طالباً يمثلون 50 جنسية من خمس قارات، بينهم 6 طلاب من مواطني دولة الإمارات، للمشاركة في هذه الرحلة التي تغير مجرى حياتهم، فيما ينتمي هؤلاء الطلبة إلى 62 منظمة، تتمتع بتجربة إنسانية تلخص ما يزيد على 600 عام، حيث حقق البرنامج نسبة تقييم عالية بلغت 97% في جودة البرنامج وتميزه.
وتوافقاً مع هذا النجاح، وسعت الكلية برامجها الأكاديمية لتشمل درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ما يعزز موقعها الريادي في التعليم الإنساني؛ إذ لا يقتصر التعليم في كلية «ديهاد» الإنسانية على النظريات؛ بل يتطور ليصبح تجربة عملية تترك بصمة لا تنسى في المشهد الإنساني.
القمة العالمية للتعليم من أجل التنمية
كما شهد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وبحضور عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، المدير العام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، توقيع مذكرة تفاهم بين المدرسة الرقمية ومنظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة، ووقعها الدكتور وليد آل علي، الأمين العام وعضو مجلس إدارة المدرسة الرقمية، والمهندس خالد العطار، لإطلاق القمة العالمية للتعليم من أجل التنمية.
تكريم مبادرة «FOREVERCARE»
وفي نهاية الجولة شهد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، توزيع شهادات تكريم لمبادرة «FOREVERCARE» من الإمارات إلى العالم، تثميناً لجهود الشركات الصيدلانية ومصنّعي الأدوية والشركاء والمنظمات الداعمة والتزامهم بالجهود الإنسانية.
والمبادرة أطلقتها مؤسسة «ديهاد»، بالشراكة والتعاون مع مبادرة «ووترفولز العالمية»، وتحظى بدعم هيئة الصحة بدبي ومؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا- دوفات، ومنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة.
وتهدف إلى جمع أدوية ومستلزمات طبية وتوزيعها على الدول المحتاجة، بالشراكة مع مؤتمر ومعرض «دوفات» والشركات المشاركة فيه ومصنعي الأدوية من أجل ضمان حصول كل أسرة من الأسر الفقيرة والمستضعفة على احتياجها من الأدوية.
وتميزت الدورة ال20 بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم التي تعمل على تطوير التعاون الإنساني بين المنظمات، والتركيز على الدبلوماسية الإنسانية لإيجاد حلول سلمية للنزاعات في العالم، وتمكين الفئات الأكثر ضعفاً من الوصول للموارد بطرق آمنة.
وأصبح معرض «ديهاد»، أول الحائزين نقاط اعتماد CHD الدولية عقب شراكته مع معهد الإنسانية والعمل الخيري.
وتضمنت فعاليات المعرض إطلاق جوائز «ديهاد» للإنسانية والعمل الخيري؛ لتكريم قصص العمل الإنساني.
جولة في معرض «ديهاد»
عقب حفل التخريج، أجرى الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، جولة في المعرض، يرافقه عمر بن سلطان العلماء، والسفير الدكتور عبد السلام المدني، وخوسيه لويس ميندوزا غارسيا، والمهندس خالد العطار؛ حيث حضر جانباً من برنامج معهد الإنسانية والعمل الخيري، وهو مبادرة لتمكين الأفراد والمنظمات في الإغاثة الإنسانية والتنمية المستدامة.
وشملت الجولة في المعرض أجنحة الأمم المتحدة، ومملكة النرويج، ضيف الشرف لهذا العام، وأوزبكستان، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومنظمة «ديهاد»، وجناح مملكة ماليزيا. واختتم سموّه جولته بزيارة جناح مجموعة «موانئ دبي العالمية».
وتخللت جولة سموّه، مراسم توقيع اتفاقية بين منظمة «ديهاد» و16 منظمة وهيئة إنسانية دولية مشاركة في هذا الحدث، مشكلين بذلك تحالف «ديهاد الإنساني الدولي» ويضم كبرى المؤسسات الدولية.
