عادي

«الميثان» ووقود الطائرات

22:04 مساء
قراءة دقيقة واحدة
رؤى

«رويترز»

تعد مدافن النفايات مصدراً مهماً لانبعاثات الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية التي تساهم في تغير المناخ، ومع ذلك، فقد طور الباحثون تقنية رائدة يمكنها تحويل انبعاثات الميثان من مدافن النفايات إلى وقود طائرات مستدام باستخدام عملية تعتمد على البلازما.

والبلازما، التي يشار إليها غالباً بالحالة الرابعة للمادة، هي غاز عالي الطاقة ومتأين يمكنه تحطيم الجزيئات المعقدة مثل الميثان إلى مركبات أبسط، ومن خلال إخضاع انبعاثاته لعملية تعتمد على البلازما، يستطيع العلماء تحويل غازات الدفيئة الضارة بكفاءة إلى وقود طائرات قيم.

وتتضمن العملية التي تعتمد على البلازما تعريض الانبعاثات لدرجات حرارة عالية ومجالات كهرومغناطيسية، ما يتسبب في تفكك الجزيئات وإعادة اتحادها في الهيدروجين وأول أكسيد الكربون، ويمكن بعد ذلك معالجة هذه الغازات لإنتاج وقود طائرات اصطناعي يلبي معايير صناعة الطيران.

ويوفر تحويل انبعاثات الميثان من مدافن النفايات إلى وقود طائرات مستدام العديد من الفوائد البيئية والاقتصادية. ومن خلال الحد من الانبعاثات تساعد هذه التكنولوجيا على التخفيف من تغير المناخ وتحسين نوعية الهواء. إضافة إلى ذلك، يمكن لوقود الطائرات المستدام المنتج من الغاز في مكب النفايات أن يساعد على تقليل اعتماد صناعة الطيران على الوقود الأحفوري وخفض انبعاثات الكربون. في حين أن العملية المعتمدة على البلازما تُظهر وعداً في تحويل الميثان إلى وقود طائرات مستدام، إلا أنه لا تزال هناك تحديات يجب التغلب عليها، مثل قابلية التوسع وفاعلية التكلفة، ويعمل الباحثون بنشاط على تحسين التكنولوجيا وجعلها قابلة للتطبيق تجارياً على نطاق أوسع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/tskve3mp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"