متابعة: سومية سعد وعبد الرحمن سعيد
شهدت مختلف مناطق الدولة، منذ أمس الأربعاء، أمطاراً بين متوسطة إلى غزيرة مصحوبة ببرق ورعد وبرد، نتيجة تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي، يصاحبه امتداد منخفض جوي ضعيف في طبقات الجو العليا.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد، استمرار تكوّن السحب الركامية على مناطق متفرقة من الدولة الجمعة، والسبت، مع وجود فرصة لهطل الأمطار.
وهطلت على العاصمة أبوظبي وضواحيها أمطار غزيرة منذ الساعات الأولى من الأربعاء، واستمرت بعض الوقت صاحبتها رياح قوية وبرق ورعد، ثم امتدّت إلى مختلف مناطق الدولة.
وتوقع المركز أن يكون طقس الأسبوع صحواً إلى غائم جزئياً وغائماً أحياناً على بعض المناطق الشرقية والجنوبية مع فرصة تكون بعض السحب الركامية قد يصاحبها سقوط أمطار، مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة، ويكون رطباً ليلاً من صباح السبت على بعض المناطق الساحلية والداخلية، والرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة، تنشط أحياناً مثيرة للغبار، وسرعتها من 15 إلى 25 تصل 40 كلم/س، والبحر متوسط إلى خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عُمان.
وتعاملت الفرق الميدانية في أبوظبي مع تأثيرات الحالة الجوية منذ اللحظات الأولي، حيث استخدمت مجموعة من المعدات في سحب مياه الأمطار المتجمعة في وقت قياسي. وأوضح المركز، أن الأمطار المشاهدة من يوم الأربعاء إلى اليوم الخميس تضمنت أمطاراً غزيرة مع بَرَد وبرق ورعد على الجزيرة الحمراء / جزيرة المرجان (رأس الخيمة)، وعلى طريق شوكة - وادي العجيلي (رأس الخيمة)، وعلى السلع / الغويفات / الرويس / غياثي / مدينة زايد / المرفأ / حبشان / بو حصا / جزيرة داس / جزيرة الريم / مدينة شخبوط / مصفح / الفلاح / الشامخة / مدينة الرياض / مطار زايد الدولي / مطار البطين الدولي / الرحبة / الباهية / الشليلة (أبوظبي) / جبل علي / مطار آل مكتوم الدولي / مدينة دبي الصناعية (دبي).
وبين هطل أمطار غزيرة على وادي العجيلي (رأس الخيمة) / شارع الشيخ خليفة بن زايد / الحيل / الفرفار (الفجيرة)/ خورفكان (الشارقة) / الراعفة (أم القيوين) / النوف (أبوظبي) / مناطق متفرقة من دبي، بالإضافة إلى أمطار متوسطة إلى غزيرة مع برق ورعد، على مدينة محمد بن زايد / مدينة خليفة / الشوامخ / الوثبة / بني ياس / العجبان (أبوظبي) / جزيرة أبوظبي، وأمطار متوسطة إلى غزيرة، على الرحمانية / الذيد (الشارقة) / مهذب / أم القيوين / جزيرة أبو الأبيض (أبوظبي) / الباحة (الفجيرة) / الحديبه / وادي تباره (راس الخيمة) / ليوا / عصب / حميم / بو حمرا (منطقة الظفرة)، أمطار متوسطة مع برق ورعد، على الرفاعة (رأس الخيمة).
180صهريجاً
اكد المهندس محمد راشد الظنحاني، مدير إدارة المخاطر في بلدية دبي ل«الخليج» أن الجاهزية كاملة للتعامل مع نتائج الحالة الجوية على مدار الساعة وسرعة الاستجابة للطوارئ خلال هطول الأمطار في دبي.
وقال: ننشر أكثر من 180 صهريجاً تخدم مواقع تجمع الأمطار في الإمارة و200 مضخة محمولة ومنقولة في جميع أنحاء الإمارة، إضافة الى الشبكة الأساسية لتصريف مياه الأمطار، ضمن خطة متكاملة من الإجراءات، وآليات الاستجابة السريعة والفورية، للتعامل الاستباقي مع حالات الطوارئ والبلاغات عند حدوثها.
وقال إن البلدية كانت قد وضعت فرقها وآلياتها جميعاً في جاهزية تامة، استعداداً للتعامل مع حالات الطوارئ خلال هطول الأمطار، وذلك ضمن خطتها السنوية الاستباقية المتكاملة لمواجهة طوارئ موسم هطول الأمطار.
وتتضمن الخطة أيضاً مجموعة من الإجراءات وفق آلية الاستجابة السريعة والفورية للبلاغات الطارئة والواردة من المتعاملين في الإمارة، مدعومة ببنية تحتية تعد من الأكثر تقدماً وكفاءة واستدامة على مستوى العالم، لتصريف مياه الأمطار والمياه السطحية.
وأوضح أن البلدية أتاحت لأفراد المجتمع تقديم البلاغات بخصوص تراكم مياه الأمطار وتجمعاتها، من خلال استخدام تطبيق دبي 24/7، أو التواصل على الرقم 800900، كما نوّهت بتجنب ربط أنابيب تصريف مياه الأمطار في المنازل مع شبكة الصرف الصحي، كونها تسبب عبئاً على الشبكة. وأشار الى التعامل الفوري أخيراً مع 6897 بلاغاً تلقتها خلال فترة هطول الأمطار، من خلال فرق طوارئ ميدانية مكوّنة من 783 مهندساً وفنياً متخصصاً، و2032 سائقاً وعاملاً مساعداً، واستعداد فرق الطوارئ لديها للاستجابة السريعة، ومعالجة البلاغات الناتجة عن تقلبات الطقس وهطول الأمطار في كل مناطق إمارة دبي، لضمان الحفاظ على السلامة العامة، وذلك وفق خطة عمل استباقية وبرنامج على مدار 24 ساعة، تعزيزاً لمحورها الاستراتيجي في الإدارة المتكاملة لمنظومة شبكات الصرف الصحي وتصريف الأمطار، التي تُشكل جزءاً رئيسياً من البنية التحتية المتطورة لإمارة دبي التي جعلتها إحدى الوجهات المثلى للعيش والعمل في العالم، حيث تمتد شبكات تصريف المياه السطحية والأمطار في دبي مرتبطة بأكثر من 72000 مصرف مياه أمطار، و35000 غرفة تفتيش تلتقي جميعها في 59 محطة رفع وضخ، لتوصل هذه المياه إلى المسطحات المائية عبر 38 مخرجاً نظامياً.
وتضم فرق طوارئ التعامل الميداني مع هطول الأمطار التي خصصتها البلدية - إضافة إلى مواردها البشرية - 13 معدة لتنظيف الخطوط وانسدادها، و14 شاحنة ورافعة، كما خصصت 154 مركبة نقل مختلفة الأنواع، وأكثر من 77 «بيك أب» وآلية لضخ ومعالجة التجمعات، وإزالة الرمال ومختلف أنواع المخلفات، و36 سيارة.
«ديوا» الذكية تتيح للمتعاملين تشخيص الأعطال
أكدت هيئة كهرباء ومياه دبي، أن خدمة «الاستجابة الذكية» التي توفرها عبر تطبيقها الذكي والموقع الإلكتروني، تُمكّن المتعاملين من التشخيص الذاتي للأعطال الفنية للكهرباء والمياه.
وبالنسبة للمياه، تنصح الهيئة بأن تكون خزّانات المياه والتوصيلات الداخلية وفق المواصفات التي حددتها، لضمان توافرية إمدادات المياه، مع ضرورة عدم التوصيل المباشر من خط المياه الرئيسي، من دون توصيلها بخزّان المياه. كما يجب أن تكون سعة خزّان المياه كافية للتزوّد بالمياه لمدة 24 ساعة على الأقل. وصيانة خزّانات المياه بانتظام، لضمان جودة المياه وتجنب حدوث انسدادات.
توفر الهيئة ضمن «متجر ديوا»، عبر التطبيق الذكي، قائمة بشركات صيانة معتمدة تقدم خصومات حصرية لمتعاملي الهيئة.
«الإمارات الصحية» توجه إرشادات وتحذيرات
دبي: عهود النقبي
وجّهت مؤسسة «الإمارات للخدمات الصحية»، بعض التوجيهات والإرشادات الواجب على الجمهور اتباعها أثناء المنخفض الجوي، حيث أكدت أهمية متابعة النشرات الجوية، عبر وسائل الإعلام المحلية، ومواقع التواصل التابعة للجهات الرسمية. أما بالنسبة للمرضى وأصحاب الهمم، فيلزمهم التأكد من وجود خطة علاجية بديلة، والمحافظة على الهدوء، والاتصال بالشرطة وتزويدهم بالمعلومات المناسبة للمساعدة. كما شددت على تجنّب اللعب أو السباحة في المياه المتجمّعة من الأمطار، فقد تحتوي على ملوّثات وبكتيريا، قد تشكل خطراً على الصحة، حيث إنها قد تحتوي على مواد كيميائية، وفضلات الحيوانات، أو مواد ضارّة تسبب أمراضاً جلدية ومعوية.
