قواتنا المسلحة.. حصننا المنيع

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

تحل علينا اليوم الذكرى ال48 لتوحيد قواتنا المسلحة، درع الوطن وسيفه، والعين الساهرة على أمنه واستقراره، مصنع الرجال، الواهبين حياتهم للذود عن حمى الوطن وإعلاء شأنه، والحفاظ على مكتسباته، لتعود بنا الذاكرة إلى العام 1976، حين توحدت القلوب والآراء، ليعلن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، قرارهم التاريخي والمصيري بتوحيد القوات المسلحة، لتشكل أهم مرتكزات دولة الاتحاد، ولتكون حصنها المنيع في مواجهة كل من تسول له نفسه تهديد أمنها واستقرارها.

48 عاماً وقواتنا المسلحة يشتد عودها مع مرور الأيام، برجال جبلوا على حب الوطن والذود عن كل حبة من ترابه، يحملون أرواحهم على أكفهم، ولا يجزعون لتقديمها دفاعاً عنه، بقلوب تنبض بحب «دار زايد»، التي تعلموا فيها الإقدام في ساحات الواجب، والدفاع عن المستضعفين ونصرة المظلومين وإحقاق الحق، والسير خلف قيادتنا الرشيدة، التي أعلت لواء الحق المطرز بالإنسانية، باسطة يداً بالخير وممسكة بالأخرى على الزناد، لتلعب دوراً كبيراً في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عن المشاركة بنشاط في عمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

ذكرى توحيد قواتنا المسلحة التي تعتبر فرصة للاحتفال بإنجازات أبطال الوطن وتقدير تضحياتهم وعمق الروابط الوطنية والانتماء لدى شعبنا الوفي، مناسبة مهمة في تاريخ دولتنا بما تجسده من رمزية الوحدة والتلاحم والمضي قدماً في بناء قوات مسلحة قوية ومؤهلة للحفاظ على أمن الوطن وسيادته.

قواتنا المسلحة، التي تحظى بكامل الدعم والرعاية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ركيزة أساسية في بناء الوطن وتطويره، بما تتمتع به من رؤية استراتيجية متقدمة، تهدف إلى تطوير قدراتها العسكرية وتحديث تجهيزاتها بما يتلاءم مع التطورات الحديثة في مجال الدفاع والأمن، فضلاً عما تتسم به من تنوع تنظيمي، وما تتميز به من قدرات عالية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا العسكرية.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أكد أن قواتنا المسلحة، ومنذ صدور قرار التوحيد، سارت في نسق صاعد، وحققت نقلات نوعية في التنظيم والتأهيل والتسليح والكفاءة والقدرة الميدانية، فحازت مكانتها المستحقة بين جيوش العالم الحديثة.

48 عاماً وقواتنا المسلحة كانت ولا تزال عنواناً للفخر والاعتزاز، ورمزاً للتضحية والتفاني في سبيل الوطن والدفاع عنه، مُشكّلة العمود الفقري للأمن والاستقرار، ومصدر فخر لكل إماراتي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5d72bpf9

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"