يبرز «ركن القهوة» وسط فعاليات مهرجان دلما التاريخي في نسخته السابعة، بوصفه علامة بارزة لكرم الضيافة الإماراتية الأصيلة، وتمثيلاً لعادات استقبال الضيف والاحتفاء به.
وبجانب دوره في إعداد الضيافة اليومية لرواد المهرجان وضيوفه، ينظم الركن ورشة يومية للصغار يتعلمون فيها خطوات إعداد القهوة العربية، بدءاً من انتقاء وتنظيف حبات البن، ثم تحميصها باستخدام «المحماس»، ثم نقلها إلى «المبرد» بعد أن تنضج، قبل أن تدق في «المنحاز» وهو الهاون المصنوع من النحاس أو الحديد حتى تصير ناعمة، ومن ثم تصبح جاهزة بعد ذلك لإعدادها باستخدام الماء النقي.
ولا تكتفي الورشة بتقديم المعرفة العملية فقط؛ بل تتعدى ذلك إلى التعريف النظري بنظام العادات والتقاليد المتبع في تقديم القهوة، في مزيج يجمع بين التعليم والترفيه، حيث يعرف الأطفال أصول سنع القهوة في سكبها، وتقديمها بالترتيب الصحيح، وغير ذلك من التفاصيل المتوارثة في إكرام الضيوف.
