عادي
الأثرياء يعززون نمو القطاع وازدهاره

«ماستركارد»: 70% من المسافرين في الإمارات يفضلون الرحلات الفردية

17:07 مساء
قراءة 4 دقائق
آمنة الجمل خلال جلسة في المعرض
  • 38 % من الباحثين عن التجارب الفاخرة يدفعون للسفر مستدام

دبي: «الخليج»

كشفت تقرير حديث لشركة «ماستركارد» بعنوان «قطاع السفر الفاخر: لمحة عن أسواق الشرق الأوسط»، بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي واحدة من المناطق الرئيسية، التي تقود عجلة نمو وازدهار قطاع السفر الفاخر، حيث سجلت مستويات إنفاق كبيرة واهتمامًا متزايدًا بالرفاهية المستدامة والتجارب الثقافية الغنية. وجرى الكشف عن نتائج التقرير على هامش فعاليات سوق السفر العربي 2024.

ومن المتوقع أن يؤدي الطلب المتزايد على تجارب جديدة في أماكن غير مكتشفة، وعلى الرحلات القصيرة، والرحلات الترفيهية إلى تعزيز نمو سوق السفر الفاخر العالمي، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 7.9% بين عامي 2024 و2030، وفقاً لبحث صادر عن «جراند فيو». ويشكل المسافرون من أصحاب الثروات العالية ما يقرب من 36% من إجمالي الإنفاق العالمي على السفر، في ظل التوقعات بظهور أوائل أصحاب الثروات، التي تصل لتريليونات الدولارات في العالم، وفقاً لدراسة صادرة عن «جونز لانج لاسال»

وقالت آمنة أجمل، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون تطوير الأسواق لدى «ماستركارد» في شرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: «ملتزمون بربط الناس بشغفهم في مجال السفر، ويقدم هذا التقرير صورة واضحة حول خيارات أصحاب الثروات فيما يتعلق بالسفر. وأعتقد بأنه من الرائع أن نرى بأن الاستدامة والتجارب الثقافية المفيدة هي من بين أبرز الأمور التي تثير اهتمامهم».

وبحسب دراسة شركة «يو جوف» فإن أكثر من ثلث (36%) المسافرين الباحثين عن الترف، يرغبون في التعرف على ثقافات جديدة. من جهة أخرى، يبدو بأن «الرحالة الرقميين» يغيرون معالم قطاع السفر. وقد كشفت دراسة حديثة لبرنامج «ماريوت بونفوي» عن تزايد الإقبال على رحلات السفر الفردية، حيث أكد 70% من المشاركين في الدراسة من دولة الإمارات، و69% من السعودية خوض تجربة السفر بمفردهم مؤخرًا.

الاستدامة والبيئة

من الواضح بأن المستهلكين الأثرياء مهتمون بالسفر الصديق للبيئة، وعلى مستوى العالم، أقام 1 من كل 10 مستهلكين في سكن فاخر صديق للبيئة، خلال السنوات الثلاث الماضية، بالمقارنة مع خمسة من كل 10 من الأثرياء بعمر بين 18 و34 عامًا. ومن اللافت، وفقاً لشركة «يورومونيتور»، فإن نسبة لا بأس بها من عشاق الفخامة (38%) لديهم استعداد لدفع مبالغ أكثر، تصل إلى ما بين 30% و50% للحصول على مزايا مستدامة عند السفر.

التجارب الغنية

ويشير تقرير «يو جوف» إلى أن هذه الشريحة من المستهلكين تفضل التجارب على السلع المادية، إذ يعطي أكثر من نصف المسافرين الأثرياء الأولوية لتجارب السفر الهادفة على التسوق والهدايا التذكارية، بالمقارنة مع 43% من الإجمالي العالمي. ويشير حوالي الربع إلى استعدادهم لدفع المزيد من الأموال لخوض تجارب في الوجهات البعيدة.

الخصوصية والرفاهية

يفضل المسافرون المُترفون التجارب المتخصصة الفريدة على الموقع، وهم أيضًا يرغبون بالحصول على خدمات استثنائية وفاخرة مقابل أموالهم. ويشكل الحصول على إقامة فاخرة رفيعة المستوى أولوية قصوى بالنسبة لهم، حيث أشار 27% إلى استعدادهم لدفع المزيد للإقامة في فلل أو شاليهات في مواقع منعزلة وخاصة، و21% لا مانع لديهم من الإنفاق بسخاء على تجارب الإقامة الفاخرة في جزيرة خاصة.

برامج الولاء

يعتبر المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي من بين الأعلى إنفاقًا، وبحسب بيانات معهد «ماستركارد» للاقتصاد، فإن السياح الكويتيين، على سبيل المثال، ينفقون في المتوسط 3,390 دولار لكل بطاقة عند زيارتهم لباريس، بمعدل أعلى بخمس مرات من السياح الأمريكيين. ويميل الأثرياء لاستخدام برامج الولاء وبطاقات العضوية بشكل كبير، بنسبة 34% مقارنة بالمتوسطة الإجمالي البالغ 24%. ومن بين أكثر المزايا استخدامًا في برامج الولاء، هناك الجلوس في صالات المطارات الحصرية، وأولوية تسجيل الوصول والصعود إلى الطائرة وذلك وفقاً لتقرير «يورومونيتور».

ومع تحوّل الثروات إلى الأجيال الشابة، يشكل جيل الألفية (الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 44 عامًا) الآن أعلى نسبة من الباحثين عن الرفاهية، يليهم الجيل Z (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 29 عامًا). ومع ذلك، من المتوقع أن يقدم الجيل X (الذين تتراوح أعمارهم بين 43 و58 عامًا) المساهمة الأكبر في نمو قطاع السفر في دول مجلس التعاون الخليجي وفقاً ل «سوق السفر العربي». وفي وقت لا تزال فيه مستويات السفر في غالبية دول العالم في مرحلة التعافي ما بعد الجائحة، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الوحيدة التي سجلت نموًا في أعداد الوافدين للمطارات بنسبة 22% بالمقارنة مع العام 2019. وبحسب مقياس السياحة العالمي، فقد ساهمت وجهات مثل قطر (+90%) والسعودية (+56%) بشكل كبير في دفع عجلة هذا النمو.

المسافرون الأثرياء

بحسب تقرير حديث ل «ماستركارد»، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقود عجلة النمو العالمية لقطاع السفر الفاخر، فأكثر من ثلث (38%) الباحثين عن التجارب الفاخرة لديهم استعداد للدفع بنسبة 30% إلى 50% أكثر للحصول على مزايا السفر المستدام.

المسافرون الأثرياء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هم مستخدمون متميزون لبرامج الولاء وبطاقات العضوية، كم أن السياح من دول مجلس التعاون الخليجي هم من بين الأكثر إنفاقًا، سواء عند السفر ضمن المنطقة أو خارجها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc88acbr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"