عادي

موجة الحر تزيد من شهية آسيا لتكييف الهواء

14:22 مساء
قراءة دقيقتين
عامل يركب وحدة تكييف

إعداد: مصطفى الزعبي

تجتاح موجة حر قياسية أجزاء من آسيا، ما ساعد على زيادة الطلب على خيارات التبريد، بما في ذلك تكييف الهواء.

وتعد وحدات عادم مكيف الهواء سمة شائعة للمناظر الطبيعية الحضرية في أجزاء كثيرة من آسيا، حيث تلتصق بالمباني السكنية الشاهقة في هونغ كونغ أو مدسوسة في تشكيل متقاطع بين نوافذ أحد المباني في كمبوديا.

وهي توفر الراحة من درجات الحرارة التي أطاحت بالأرقام القياسية في الأسابيع الأخيرة، حيث وصلت درجات الحرارة في العديد من دول المنطقة إلى 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) أو أعلى.

وحذر العلماء منذ فترة طويلة من أن تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية، سيؤدي إلى موجات حرارة أكثر تكراراً وأطول وأكثر شدة.

وتحتوي 15% فقط من المنازل في جنوب شرق آسيا على مكيفات هواء، وفقاً لتقرير عام 2019 الصادر عن وكالة الطاقة الدولية.

لكن هذا الرقم يحجب اختلافات واسعة: تتراوح بين حوالي 80% من التركيب في سنغافورة وماليزيا، إلى أقل من 10% في إندونيسيا وفيتنام، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية.

وتشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والأجور الأفضل يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع عدد وحدات تكييف الهواء بجنوب شرق آسيا من 40 مليوناً عام 2017 إلى 300 مليون بحلول 2040.

وهذا من شأنه أن يضغط على قدرة الكهرباء المحلية، التي تعاني في ظل الظروف الحالية.

وتكييف الهواء مسؤول بالفعل عن انبعاث ما يقرب من مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، من إجمالي 37 ملياراً من الانبعاثات في جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، فإن خيارات التبريد مثل تكييف الهواء هي وسيلة رئيسية لحماية صحة الإنسان، وخاصة بالنسبة لأولئك الأكثر عرضة لتأثيرات الحرارة الشديدة: الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقات المحددة.

ومع ارتفاع الطلب، وقعت عشرات الدول العام الماضي، على تعهد الأمم المتحدة العالمي للتبريد، وهو التزام بتحسين كفاءة مكيفات الهواء وتقليل الانبعاثات الناجمة عن جميع أشكال التبريد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5c7my3nr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"