عادي
الكعبي: المساجد من أكبر المعالم الحضارية

82 مليون درهم تبرعات لمشروع “مفحص القطاة”

03:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي - آلاء عبد الغني:
كشف الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن إجمالي التبرعات النقدية لمشروع مفحص القطاة وصلت إلى أكثر من 82 مليون و800 ألف درهم .
وأضاف أن الهيئة مقبلة خلال العام الجاري على مشاريع عمرانية كبيرة، إذ من المقرر أن تبني نحو 400 مسجد، تضاف إلى 5 آلاف و469 مسجداً من المساجد المنتشرة على مستوى الدولة، والتي تم إنشاؤها وفق أفضل التصاميم المعمارية الإسلامية، وذلك لتواكب النهضة العمرانية المتسارعة في الدولة، وهي نسبة تزيد عما كان في السنوات السابقة، إذ كان المعدل السنوي إنشاء نحو 200 مسجد سنوياً، ما يعني أيضاً زيادة معدلات التوظيف، إضافة إلى أن نسبة رضاء الجمهور عن المساجد بلغت 87% .
وأشاد الدكتور الكعبي باهتمام القيادة الرشيدة بالمساجد بيوت الله في الأرض، حيث جعلوها من أكبر معالم الدولة، فقد شيدوا وبنوا وعمروا وصانوا حتى أصبح على أرض الدولة رابع أكبر مسجد في العالم بعد الحرم الثلاثة وهو جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، الذي يعد مفخرة للعالم الإسلامي كله قبل أن يكون مفخرة للدولة، فغدت المساجد منارات هدى، وعلامات إرشاد، تصدح بالحق من مآذنها، ويشع النور من منابرها، وتلك من مناقب المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس دعائم الخير والعطاء وصنع رجاله، فجاء أبناؤه من بعده وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليكملوا مسيرة العطاء والبناء والسلام والإيمان .
وأشار إلى أن القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وبمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تولي اهتماماً كبيراً لصيانة ونظافة المساجد لما للمساجد من أهمية كبيرة فى حياة الفرد والمجتمع حيث يجتمع المسلمون فى صف واحد متساوين أمام الخالق سبحانه لا فرق بينهم في الألوان والأنساب، مما يرسخ في نفس المسلم الحب والتآخي .
وأوضح رئيس الهيئة أن ارتفاع حجم التبرعات لمشروع "مفحص القطاة"، إلى أكثر من 82 مليوناً و800 ألف درهم، يعود إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة في هذا الخصوص، حيث تعمل على تنظيم حملات تعريفية بالمشروع وأهدافه في العديد من مدن وإمارات الدولة، لتحقيق الهدف منها في تشجيع المجتمع على بناء وعمارة بيوت الله، وزيادة الثقافة المجتمعية بهذا العمل العظيم .
وقال: إن الهيئة بنت 16 مسجداً من ريع حملة مفحص القطاة الوقفية خلال العام الماضي، وهناك 7 مساجد أخرى قيد الإنشاء على مستوى الدولة خلال العام الجاري، تبلغ تكلفتها مئات الملايين، لافتاً إلى أن الحملة الوقفية القادمة للهيئة، ستكون على مدار العام، وستسير في محورين، أولهما: التوعية بالوقف وأهميته وأدواره على مستوى جميع القطاعات من مدارس وجامعات وشركات ومصارف وغيرها، وثانيهما: زيادة الإيرادات فيما سبق التخطيط له .
ولفت الدكتور الكعبي إلى أنه بدعم القيادة الرشيدة، تعمل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، على بناء مساجد جديدة، إذ إنه تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، ستشهد المنطقة الغربية بناء 15 مسجداً جديداً، 10 ترعاهم الهيئة، إلى جانب صيانة عدد من المساجد هناك، بالتعاون مع ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حيث حقق بناء المساجد في تلك المنطقة وفي جميع إمارات الدولة قفزة نوعية، مؤكداً أن الهيئة تحرص على أن تكون مساجد الدولة منارات حضارية، إضافة إلى جعلها تغطي جميع إمارات الدولة، وتتواءم مع الأعداد المتزايدة للسكان .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"