اتهم رياك مشار زعيم المعارضة في جنوب السودان، الحكومة، أمس الأربعاء، بالفشل في تطبيق اتفاق السلام، ودعا إلى إرجاء تشكيل حكومة وحدة لمدة ستة أشهر، مما يُلقي بظلال على جهود إنهاء صراع مستمر منذ أعوام، فيما قتل ثلاثة عمال إغاثة متطوعون يعملون في نقاط فحص الإيبولا على طول الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في اشتباكات بجنوب السودان، حسب ما ذكرت منظمة الهجرة الدولية أمس.
وقال بوك بوث بولوانج، المتحدث باسم مشار، إنه لا يعتقد أن مشار سيستطيع الانضمام لحكومة وحدة بحلول 12نوفمبر/تشرين الثاني، وهو الموعد المتفق عليه في سبتمبر/أيلول، بعد أشهر من المحادثات واتفاقات وقف إطلاق النار التي جرى انتهاكها والضغوط من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وقوى إقليمية. ولم يصدر رد عن الرئيس سلفا كير حتى الآن، كما لم تُعلق أي من البلدان التي أسهمت في إبرام الاتفاق. وقال المتحدث باسم مشار: «لا تحتاج أن تكون عالماً في الصواريخ لتُدرك أن الحكومة في جوبا تفتقر إلى الإرادة السياسية لتطبيق اتفاق السلام».
ودعا الحكومة إلى الإفراج عن الأموال التي وافقت على إنفاقها في تنفيذ الاتفاق. وأضاف أن الأشهر الستة الإضافية «ستفسح مجالاً» لحل الخلافات.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة عمال إغاثة متطوعون يعملون في نقاط فحص الإيبولا على طول الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في اشتباكات بجنوب السودان، حسب ما ذكرت منظمة الهجرة الدولية أمس.
وقالت الوكالة في بيان، إن «المتطوعين في منظمة الهجرة الدولية وهما رجل وامرأتان، أصيبوا في تبادل إطلاق النار خلال اشتباكات» اندلعت الأحد، في مقاطعة موروبو بالمنطقة الاستوائية الوسطى.
كما أصيب متطوعان آخران، بينما اختطفت متطوعة وابن مرأة قتلت. ووفقاً للبيان، علّقت المنظمة عمليات فحص فيروس إيبولا في خمسة مواقع على طول الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. (وكالات)
