«حيوا النسور»

02:59 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** أعاد الأسبوع ال 18 دوري الخليج العربي للمحترفين إلى سيرته الأولى، وقتما كانت المنافسة ثنائية طوال الوقت بين العين وشباب الأهلي، صاحبي الرقم الأكبر في عدد مرات الفوز بلقب البطولة، حيث للأول 4 ألقاب، وللثاني 3 من أصل 11 نسخة حتى الآن، والله أعلم أيهما سيضيف إلى رصيده لقب الموسم الحالي.. ويفهم من هذا الكلام أن فرق الشارقة والجزيرة والوحدة خارج الترشيحات، من وجهة نظري، حتى إشعار آخر.
** من أكثر النتائج التي تعاطفت معها وسعدت لسعادة أصحابها وجمهورها بها.. فوز خورفكان على بني ياس، أولاً لأنها أول مباراة يلعبها الفريق على ملعبه الجديد، ثانياً: لأن فرحته كانت منقوصة بسبب حرمان الجمهور من الحضور بسبب «كورونا»، وثالثاً لأن الفريق يقدم ما يستحق به الخروج من قاع جدول الترتيب، حيث حقق في الدور الثاني 11 من 15 نقطة ممكنة بفوزه على الشارقة والجزيرة وبني ياس وتعادله مع حتا والفجيرة، ويكفي للتدليل على تلك الطفرة أن الفريق كان يحتل المركز الأخير، ولم يحقق في الدور الأول بأكمله سوى 4 نقاط فقط.. «فحيوا النسور» لأنهم يستحقون.
** لا يمكنك أن تراهن على فريق من فرق دورينا لأكثر من 3 مباريات، ولو شارك في مسابقتين مختلفتين، دوري وكأس مثلاً، أو دوري محلي ودوري آسيوي على التوالي، فلك أن تخفض هذا العدد إلى مباراتين، وهذا دليل ضعف أكيد بالنسبة إلى الفرق، ومن ثم الدوري، وبصراحة شديدة، حتى الفائزون لم يكونوا مقنعين بأدائهم، فالعين أفلت عملياً من كمين الفجيرة، والجزيرة كذلك أفلت من معقل النمور، والوحدة كانت فرصه الخطرة أقل من فرص عجمان، لكن الكرة مستديرة ومجنونة كما نعلم جميعاً!
** لا أعتقد أن الحكم سلطان محمد صالح بحاجة إلى نقد من أي نوع، فما حصل عليه عبر السوشيال ميديا من «سخرية» يكفي لكي يعيد حساباته مع نفسه أولاً، ولكي يذعن مستقبلاً لمشورة ال «VAR»، فالكرة التي احتسبها ضربة جزاء لمصلحة مبخوت لم يرها أو يقتنع بها أحد سواه، والحالة درس مهم في حصة برلمان الحكام، وموضوعه «عندما يكون العناد والمكابرة سبباً في الخطأ»، ولن أتوقف عند نجاح مبخوت في خداع الحكم بسقوطه، فهذه أصبحت تمثيلية عالمية لا محلية، وأعتقد أن القدرة على خداع الحكم داخل الصندوق أصبحت واحدة من أهم مهارات المهاجمين، مع الأسف!

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"