«يستاهلون الفوز»

03:32 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** هذه هي مسابقة الكأس بكل خصائصها التي نعرفها، من حيث النتائج التي لا تقبل التنبؤ بها، والتي لا تقوم على معطيات مسبقة، سواء من خلال ألقاب محمولة أو أسماء مشهورة بأي فريق، والعينة بينة وحاضرة بوضوح لا يحتمل أي اجتهاد من محلل أو ناقد أو حتى مراقب عادي.

** شباب الأهلي الذي كان يدافع عن لقبه أمام بني ياس، لم يشفع له تفوقه الميداني بعد أن أهدر مهاجموه كل الفرص التي سنحت لهم، ويجب أن نستدرك في هذه الجزئية أن فرص بني ياس على قلتها كانت أخطر وأقرب للتسجيل، وعلينا أن نحيي دفاع السماوي على صموده وبسالته، وفي المقابل ندين هجوم شباب الأهلي الذي لم يستثمر ضغطه كما يجب، خصوصاً في الشوط الثاني حين كان لاعبوه يتناقلون الكرة معظم الوقت بنصف ملعب المنافس من دون نتيجة.
** والشيء نفسه مع تغيير بسيط في المقدمات، حدث في مباراة الجزيرة مع الظفرة التي امتدت للوقت الإضافي، ولكن يمكن القول بأن فوز «فارس الغربية» حمل طعم المفاجأة أكثر من فوز «السماوي»، لأن الظفرة خسر 3 مواجهات جمعته مع الجزيرة قبل تلك المباراة، ولسان الحال كان يقول إن الجزيرة يعرف سبيل الفوز على الظفرة جيداً ولن «يغلب» معه، ولكن الكبيرين والمرشحين للفوز أكثر في المباراتين هما اللذان خسرا. وبالنظر إلى سيناريو اللعب نجد أن معنى المفاجأة «نظري» إلى حد بعيد، بمعنى أن فوز الظفرة وبني ياس كان مشفوعاً بأسباب ميدانية منطقية تبرر فوزهما، بغض النظر عن صدارة شباب الأهلي للدوري حالياً، وعن كم الأسماء «الدولية» اللامعة في تشكيلة الجزيرة.
** هل فقد الأرجنتيني أروا بارينا سحره وبريقه كمدرب مع شباب الأهلي؟
موقف الفريق في الموسم ككل، وليس في مسابقة بعينها أصبح بحاجة إلى وقفة، لأن الخسائر أصبحت على كل الجبهات، من جانبي كنت أتوقع أن تكون الهزة محدودة التأثير، بين قوسين مرتبطين بدوري أبطال آسيا، بحكم فارق المستوى الواضح بين دورينا والدوري القاري، لاسيما أن شباب الأهلي شأنه في ذلك شأن باقي الفرق التي تمثلنا في البطولة، إنما الذي لاحظناه هو «قلة الحيلة» واستمرار التراجع شكلًا وموضوعاً مع اختلاف المسابقة وتباين طبيعة المنافس، ومنذ الفوز على الشارقة.. «متصدر الدوري» لا يقنع جمهوره ولا يقلق عملياً منافسيه.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"