** بغض النظر عن قناعتنا بصوابية معايير الاتحاد الآسيوي، من عدمها، في تقييم مسابقات الدوري، إلا أننا مطالبون بالتكيّف معها، والالتزام بما فيها، لأنها هي التي ستحدد مكان ومكانة دورينا بين دوريات القارة، لاسيما وأن بناء عليها يتم تحديد عدد مقاعدنا في الدوري الآسيوي. الجديد أن أحدث تصنيف شهد استمرار تراجع الدوري الإماراتي ليحتل المركز الثامن، وقد يقول قائل إن الثامن لا يفرق كثيراً عن السابع الذي كان عليه العام الماضي، لكن العبرة والدرس في استمرار التراجع، ومعدله بعد أن كنا في وقت ما في الصدارة، ونتنقل بين المراكز الأولى، صحيح أننا كنا وقتها غير قانعين بمرتبته، من الناحية النوعية، لكن، بالتأكيد، الوضع الآن أصبح لا يرضي أكثر من الأول على كل الصعد.
** القناعة الراسخة عندي، حتى إشعار آخر، أن كرة الإمارات تدفع فاتورة ضريبة متأخرة لأزمة ثقافية تتعلق بنظرة فرقها للمسابقة القارية، بالمقارنة بالدوري المحلي، فهي تشارك في الآسيوية على استحياء، كأنها واجب ثقيل، أو مشاركة لا بد منها، وهذه الثقافة وصلت إلى اللاعبين وتشرّبوها، من الرسائل التي تصلهم سنوياً بشكل مباشر، وغير مباشر، من المسؤولين في أنديتهم، أولاً، ومن الأجهزة الفنية في مرحلة تالية، ولسنا بحاجة للتدليل على هذه الرسائل، ولكن من عنده ما ينفي تلك القناعة فليتقدم بأسبابه، وذرائعه، فقط أحتفظ بهامش ضيق لخط الرجعة أسجل فيه أن هناك تبايناً في درجة الاهتمام من ناد إلى آخر، وفي هذا السياق ما زال العين صاحب الدرجة الأعلى بين أنديتنا، مع كامل الاحترام للجميع، وهذه شهادة موثقة من الاتحاد الآسيوي، قبل أن تكون قائمة على رؤية شخصية، حيث تقدم على الوحدة والجزيرة وشباب الأهلي والوصل والشارقة، بالترتيب المحلي، لكنه، ويرجى الانتباه، يحتل المرتبة 15 على الصعيد القاري، ولا داعي لذكر الترتيب القاري للبقية، لأنه حقاً مخجل.
** إذا كان دورينا يعني أنديتنا أكثر من أي شيء آخر، فليدرك كل الدائرين في هذا الفلك أن نتائج مشاركة فرقنا الأربعة في دوري الأبطال هي أهم مرجع في التصنيف السنوي، حيث لها 90 في المئة، بينما للمنتخب 10 في المئة فقط.
عموماً.. إذا استمر الحال على ما هو عليه، سنفقد مقعداً من الثلاثة التي لدينا في دوري المجموعات، لتصبح حصتنا 2، ومثلهما في الدور التمهيدي.. وإذا كان هذا يرضيكم.. انسوا، وتجاهلوا كل ما ذكرته.
ضياء الدين علي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
