الحوكمة في الثلاجة!

02:23 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** إذا لم يكن هناك استقرار ومستوى متوسط يتحرك فيه الفريق من دون أن يتطرف منحنى أدائه كثيراً إلى الأسفل، لا تنتظر من هذا الفريق شيئاً في المنافسة. الذي نراه من معظم فرق الدوري حالياً ليس له سوى معنى واحد، هو أنها بلا مستوى، ومن حالة الفريق تصل إلى تذبذب مستويات اللاعبين كل على حدة، فلولا أن كانت الأولى ما كانت الثانية والعكس، وفي ظل هذه المعطيات «عادي جداً» أن ترى تباين العروض وتقلب النتائج من دون أن يكون لها أسباب مفهومة، فدورينا تقبله كما هو بحلاوة وهمية وبمرارة حقيقية، ولك أن تستمتع به هكذا أو ترفضه، ولكن هذا لن يغير من الأمر شيئاً، مع الأسف على المستوى!
** أعتقد، مجرد اعتقاد، أن الرغبة في التفوق يجب أن تكون حاضرة في كل دوائر ومفاصل اللعبة وإلا ستكون المحصلة كما نراها، فالحاصل أن «بعض» اللاعبين حريصون على تطوير مستواهم ويتحلون بالحماسة والرغبة بينما البعض الآخر لا، وكذلك الحال على صعيد إدارات الأندية والأجهزة الفنية فبعضها يأخذ بالأسباب ويحارب على كل نقطة والبعض الآخر لا تفرق معه، خصوصاً إذا كان مطمئناً إلى موقعه في وسط الجدول.. وحال الجماهير لا يختلف كثيراً، فهي حاضرة للفرجة والمتعة بفوزك، وغائبة ومنسحبة ومقاطعة في حال تراجعك، ولك أن تلوم وأن تعتب على كل هؤلاء أو لا.. ولكن هذا لن يغير من الأمر شيئاً كذلك، مع الأسف على المصروفات!
** تعرف أن المنافسة المحلية تجري تحت سقف متدن بدرجة كبيرة، وأن التفوق قائم على «الأقل سوءاً» وليس على الأفضل «بالإطلاق» عندما تقارن مستويات فرق القمة الأربعة لدينا بالفرق التي لعبنا معها في دوري أبطال آسيا، فسواء كان اللعب على أرضنا أو خارجها، كانت المحصلة مخيبة للآمال، وهي ليست وليدة اليوم أو ظاهرة حديثة، ولن نختلف على أنها تدين الفرق والدوري والمنظومة الكروية ثم الرياضية بالكامل، فعندما كان الدوري رقم «3» آسيوياً لم نصدق أنفسنا، وعندما أصبح رقم «9» لم نكترث، وطالما هناك سلبية في التعامل مع الظاهرة من كل الأطراف «التي يجب أن تتوجع منها»، وطالما «الحوكمة المزعومة» في الثلاجة، لا تنتقد ولا تبك على شيء، لأن النقد لم ولن يغير من الأمر شيئاً، مع الأسف على «الهيكلة».

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"