** أفضل شهادة لتقييم التنظيم في بطولة أو دورة ما، هي تلك التي تقرأها بعلامات الرضا والسعادة في عيون المشاركين وتسمعها منهم في عبارات الثناء والامتنان من دون سؤال، وهذا ما حدث في ختام النسخة الخامسة للدورة العربية لألعاب السيدات بالشارقة، حيث اتفقت كلمة المشاركين باختلاف جنسياتهم وهوياتهم وأدوارهم في وفود بلدانهم على نجاح الدورة، وتحقيقها طفرة محسوسة في كل شيء، مما انعكس على قوة المنافسة في كل الألعاب، كما كانت هناك قناعة واضحة وأكيدة بأنها أصبحت محطة رئيسية في الأجندة العربية للرياضة النسائية.
** ولقد اختصرت كل هذه المعاني بإيجاز وبلاغة عبارة «شكراً الشيخة جواهر» التي كانت عنواناً وقاسماً مشتركاً في تصريحات كل المشاركين، وبدورنا نقول لحرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، راعية هذه التظاهرة العربية الناجحة.. «شكراً على هذا النجاح الذي سيرتبط أولاً باسم دولة الإمارات، وثانياً بالإمارة الباسمة ومجلسها الرياضي، وثالثاً بمؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ويكفي أن هذه الشهادة مصدقة بتصريحات ممثلي 78 نادياً من 18 دولة».
** لن أتوقف عند المنافسات التي شملت 9 ألعاب مابين الأولمبية وغير الأولمبية، والفردية والجماعية، ولا عند الفعاليات المصاحبة التي شهدت ندوات ومنتديات متنوعة لبحث حاضر ومستقبل الرياضة النسائية، فهذه الموضوعات أسهب فيها المشاركون، وكفوا ووفوا كما يقال.. الذي أدعوكم للوقوف عنده بإمعان اليوم هو تلك الرسائل التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر عند لقائها برؤساء الوفود والقيادات النسائية، فبجانب الرسالة المباشرة التي عبرت عنها بادرة تكريم الشيخة حياة آل خليفة بوسام العطاء رفيع المستوى تقديراً لجهودها، أصابت تصريحات سموها الهدف في الصميم وهي تؤكد أن مسيرة المرأة العربية أفرزت قياداتها من داخل صفوفها، وأن التمكين قضية المرأة ذاتها قبل أن يكون قضية مجتمعها، وأن ممارسة المرأة للرياضة حق إنساني ودليل على تقدم المجتمعات وتحضرها، وأن تفعيل الشراكة المجتمعية للمرأة ما كان ليتم لولا جهود المخلصات والمخلصين في قضايا التنمية الاجتماعية.
** أخيراً وليس آخراً، الشكر موصول للجنة العليا المنظمة برئاسة الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، ولأن سباق النجاح ليس له خط نهاية، أوصي بمواصلة جهود التطوير والتوسع أفقياً ورأسياً في ألعاب وفعاليات الدورة، لتحافظ على مكانها ومكانتها كقبلة لكل الطامحات إلى التفوق الرياضي في عالمنا العربي.
ضياء الدين علي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
