رسالة في وقتها

03:21 صباحا
قراءة دقيقتين
حسن بن حمودش

* قدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، إلى كل أعضاء الحركة الرياضية رسالة وافية في وقتها، على هامش استقبال سموه لأبطال نادي الشارقة في كرة القدم والألعاب الأخرى، وقد جاءت الرسالة في وقتها مع ختام الموسم حتى يعمل كل فرد بما فيها في نطاق اختصاصه ومسؤوليته، ولعل حديث سموه عن الأخلاق والروح الرياضية لا يخص اللاعبين وحدهم؛ لأن الالتزام بالأخلاق والقيم والمبادئ يسري على الجميع، ويجب أن يكون حاضراً في كل تعاملاتنا، وليس في ملاعبنا فقط.

* واستشهد صاحب السمو حاكم الشارقة في معرض حديثه الشيق بنجاح تجربة الدمج لناديي الشارقة والشعب، والأهلي مع الشباب ودبي في إمارة دبي، وأكد سموه أن الناديين الجديدين حققا طفرة واضحة على صعيد الألقاب والبطولات في كل الألعاب، وهو ما يستدعي استيعاب التجربة والعمل بها في اتجاه تقليص الأندية ذات النشاط الواحد حتى تتسع قاعدة الاختيار ويتم للتكيف مع النفقات الباهظة التي أصبحت تستهلكها الرياضة بوجه عام وبخاصة مع فواتير الاحتراف.

* كل الشكر والتقدير لبطل الموسم الشرقاوي، وللاعبي الفريق الأول والإدارة المحترفة جداً في عملها والمدرب الكبير «العنبري» الذي أخلص وأوفى، وأعطى درساً لمن لا يثقون في أبناء البلد في هذا المجال، لقد انتزع «الملك» اللقب بجدارة واقتدار، وفي الوقت نفسه صنع بارقة أمل لدورينا، وبعث رسائل

قوية للأندية المنافسة التي احتكرت منصة التتويج في عصر الاحتراف، بأن هناك منافساً قديماً من عصر الهواية سوف يستعيد مكانه بينهم، ولن تكون الصورة كما كانت في السنوات العشر الماضية، والرسالة حاضرة كذلك للأندية التي لا تزال في الظل؛ لكي تعرف أنه لا مستحيل في كرة القدم، وأنه بإمكانها أن تستعيد مجدها القديم كذلك، والكلام يخص أندية كالوصل والنصر بالذات؛ لأنهما لم يفوزا بلقب الدوري في مرحلة الاحتراف بعد.

* الحلم يراود الكثيرين بأن يكون للجاليات العربية في الدولة نصيبها من المشاركة في المسابقات المحلية، على الأقل في دوري الدرجة الأولى، فمن شأن هذه الخطوة التي رأينا لها صور نجاح متباينة من خلال الدورات الرمضانية، التي تشهد تألقاً من أبناء الوافدين وحضوراً جماهيرياً غفيراً، أن تفيد مسابقاتنا المحلية وأن تثري المنافسة، وفوق ذلك ستكون فرصة لاكتشاف المواهب الصالحة للعب ضمن فرق المحترفين في إطار رسمي قوي، الفكرة ليست جديدة؛ لكنها طرحت نفسها مجدداً مع قرار سيدي صاحب السمو رئيس الدولة بفتح الباب لأبناء المواطنات وحملة الجوازات والوافدين.. لم لا؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"