فكر طموح.. ولكن

* تتمتع لجنة المحترفين لكرة القدم بفكر نموذجي طموح إلى حد كبير، ولكني أتساءل عن الجدوى والغاية وهل ستحقق الهدف منها أم لا؟ لأن الخطط طموحة لكن ينقصها بعد النظر، فهل هم بعيدون عن الواقع الذي يعيشه المجتمع؟
فمثلاً الثلاثون سيارة التي قيل إنها سوف يكون عليها سحب في نهاية كل جولة، هل ستكون هناك مشكلة إذا تم السحب على سيارة في كل مباراة وهواتف خلوية وكرات؟.. ثانياً ما نوعية السيارات التي سيتم السحب عليها، وهل هذه السيارات مرغوبة جماهيرياً بحيث تجذبهم؟ وكان بالإمكان السحب على سيارة وجوائز أخرى بنفس السعر، بحيث يكون الإغراء الجماهيري والمادي أكبر بكثير من المتوقع، ولذا أقترح أن توكل هذه المهمة إلى شركات وطنية أو أفراد مستثمرين لديهم الخبرة في هذا المجال، بحيث يتم استقطاب الجماهير من جميع الجنسيات، ويجب علينا مخاطبتهم بلغاتهم لأن من الوارد أن تكون معلومة السحب على الجوائز لم تصلهم بعد، والدليل أن المدرجات مازالت خالية إلى الآن. أما عن الجماهير الإماراتية أو العربية فأنا أجريت بعض النقاشات مع الناس وكانت معظم الاجابات أن الأمن عامل مهم في تواجدهم من عدمه، يا إخواني تواجد الجماهير يريد ليونة واحتراماً للناس مع اختلاف فئاتهم، ونظافة المدرجات أمر لا بد منه وعلى الاتحاد إلزام الأندية بتطبيق معايير النظافة العامة.
* المبادرة إلى تسجيل أكبر عدد من الأجانب بأي طريقة سيبرز دوري الخليج العربي ويجذب الأنظار بفضل ارتفاع المستوى أولاً وثانياً سيجعل اللاعبين تحت ضغط عال للتمسك بأماكنهم في أنديتهم، وهذا ما نبحث عنه لجعل اللاعبين أكثر التزاما واهتماما وجدية، وهذا الحل الوحيد الذي من الممكن أن يرفع مكانة منتخباتنا الوطنية وهذه الفائدة أراها الأكثر طلباً وإلحاحاً، وهذا الأمر في اعتقادي لا يختلف عليه اثنان وأيضاً كثرة عرض اللاعبين سيجعل العقود بأرقام معقولة، ما يسهم تدريجياً في خفض هامش الديون التي تعانيها، كما أنها ستمكن النادي في السيطرة، وتفيد الاتحاد في حال بروز لاعب يمكن تجنيسه، وضمه للمنتخبات الوطنية، وهذا هو المعمول به في جميع دول العالم، ولا يوجد فيه ما يعيب مطلقاً.
عموماً ما قامت به رابطة المحترفين وإدارة اتحاد الكرة من مبادرات واجتهادات يبعث على الفخر والاعتزاز ويمنحنا الأمل والتفاؤل بالغد الأفضل، والجهود مقدرة ومشكورة.