تسبب أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد كرة القدم في أزمة شديدة داخل الوسط الصحافي في الأيام القليلة الماضية عندما اتهم عددا من الصحافيين الرياضيين خلال مناقشة لجنة الشباب بمجلس الشعب للائحة الهيئات الرياضية الجديدة التي يصدرها المجلس القومي للرياضة قريبا، بتقاضي رشى مالية من المجلس القومي للرياضة تحت ستار النشرة الإعلامية لدورة الألعاب العربية التي نظمت في مصر خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وطالت الاتهامات عددا من كبار النقاد الرياضيين، لدرجة أن البعض طالب نقابة الصحافيين بضرورة ملاحقته قضائيا.
رغم نفي شوبير ما قيل على لسانه وأنه لم يتهم أحدا بمثل هذا الاتهام الخطير إلا أن الأزمة مازالت مستمرة ويبدو أنها باقية لبعض الوقت.
وفي الحوار التالي شرح شوبير وجهة نظره في الأزمة الأخيرة.
ما حقيقة اتهامك لعدد من الصحافيين الرياضيين بتقاضي رشى مالية من المجلس القومي للرياضة للدفاع عن رئيسه حسن صقر؟
هذا الكلام لم يصدر على لساني، لكن البعض يريد أن يصنع أزمة بين أحمد شوبير والنقاد الرياضيين لأسباب شخصية بحتة، وكل ما حدث أنه خلال مناقشة لجنة الشباب بمجلس الشعب التي أتشرف بأنني نائب رئيسها لقانون الهيئات الرياضية الجديد، قلت ان المجلس القومي منح مكافآت مالية ل25 صحافيا نظير عملهم في النشرة الإعلامية لدورة الألعاب العربية التي نظمتها مصر العام الماضي، وما كان يجب أن يحدث ذلك وكان يجب أن تدفع المكافآت من خلال مؤسساتهم الصحافية منعا للشبهات وحفاظا عليهم، وقلت إنني كعضو لجنة الشباب بمجلس الشعب لا يجب أن اعرف بنود اللائحة من خلال كتابات بعض النقاد الرياضيين، وذكرت اسمي عصام عبدالمنعم الناقد الرياضي في الأهرام وجمال هليل المشرف العام على القسم الرياضي في صحيفة الجمهورية، ثم فوجئت بمدحت البلتاجي المدير التنفيذي للمجلس القومي للرياضة الذي حضر الجلسة نائبا عن حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة يقول إن أحمد شوبير يتهم الصحافيين بالرشوة ويصفهم بالمأجورين وهنا تصديت له ومعي سيد جوهر رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب له، وطالبنا بحذف ما قاله البلتاجي من مضبطة الجلسة، وهو كلام مسجل في مجلس الشعب وليس سرا ويمكن لأي مسؤول أن يطلع عليه، فلم يرد على لساني أي اتهام للصحافيين، وفوجئت في اليوم التالي بخبر في الصفحة الأولى في صحيفة الجمهورية يقول ان شوبير يتهم الصحافيين بالرشوة وهو ما لم يحدث، كما أن المحرر الذي كتب الخبر لم يكن حاضرا في الجلسة ولا اعرف من أين أتى بهذا الاتهام الخطير.
ألم تتهم عصام عبد المنعم رئيس رابطة النقاد الرياضيين بأنه كان ضمن القائمة التي حصلت على مكافآت من المجلس القومي للرياضة؟
لم يحدث ذلك ولم اذكر أي اسم سواء عبد المنعم أو غيره، كما أنني أكن كل الاحترام لعصام عبد المنعم صاحب الفضل الكبير على شخصي وكان مدربي في النادي الأهلي، ورغم خلافاتي الدائمة معه إلا أن هذه الخلافات لم تؤثر في احترامي له على الإطلاق، إلا أنه صدق ما نشر كذبا على لساني مما يؤكد أن هناك شيئا ما في النفوس.
لماذا لم تبعث بتصحيح لصحيفة الجمهورية؟
فعلت ذلك وفي أكثر من وسيلة إعلام، إلا أن أحدا لم يكلف نفسه عناء التأكد من صحة ما نشر في الصحيفة الأمر الذي دفعني لمقاضاتها والصحافي الذي نشر الخبر رغم أنني لا أحبذ ذلك، ولم يسبق لي مقاضاة أي وسيلة الإعلامية على مدار عشرات السنوات لأنني أرفض بشدة مقاضاة أي وسيلة إعلامية لأنني مؤمن بأن للصحافة حريتها واحترامها وخصوصيتها.
لماذا لم تعتذر وتنهي الأزمة المثارة؟
أعتذر عن شيء لم يحدث، وإذا كان هناك من يجب أن يعتذر، فهو الصحافي الذي نشر خبرا مغلوطا والجريدة التي نشرت الخبر، لكن أن اعتذر عن أمر لم يصدر عني فهذا لن يحدث لأنني لم أخطئ في حق احد، فهناك من كذب الكذبة وصدقوها.
قيل إنك هاجمت لائحة الهيئات الرياضية الجديدة كنوع من الضغط على المسؤولين لإلغاء شرط ال8 سنوات حتى يمكنك الاستمرار في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم؟
هذا كلام فارغ لا يستحق الرد عليه، بل طالبت بضرورة تطبيق شرط الثماني سنوات على الأندية كما هو مطبق على الاتحادات الرياضية منعا للازدواجية أو إلغاء الشرط في الاتحادات الرياضية، ومن هنا أعلن أنني لن أترشح لعضوية اتحاد كرة القدم حتى لو ألغي شرط ال8 سنوات لأنني تعبت جدا مما يحدث في الوسط الرياضي وأكتفي بما قدمته خلال السنوات الثماني الماضية في اتحاد الكرة، وهذا يؤكد أنني لا أسعى لمصلحة شخصية كما يدعي المغرضون.
