عادي
الوصل والوحدة يهدران الفوز

الإمبراطور كاد يحقق المعجزة وأصحاب السعادة أضاعوا نتيجة تاريخية

02:31 صباحا
قراءة 7 دقائق
دبي - أحمد طارق

نجح الوصل في الخروج بأقل الخسائر من مباراته امس الأول امام الوحدة بتحقيقه التعادل في اللحظات الاخيرة 4/4 بالمباراة التي اقيمت على ملعبه في زعبيل ضمن مباريات الاسبوع الثامن عشر من دوري اتصالات لكرة القدم.

بهذه النتيجة تجنب الفريق الاستمرار في دائرة النتائج المحبطة لجماهيره بعد الهزيمة الاخيرة في نهائي الكأس امام الاهلي لتخرج الجماهير راضية وسعيدة بأداء اللاعبين والروح القتالية العالية التي أدى بها الفريق المباراة خاصة في الربع ساعة الاخيرة ونجاحه في تحويل تأخره بهدفين إلى تعادل ثمين في النهاية وكان من الممكن ان يتوج بالثلاث نقاط لو استغل لاعبوه الفرص التي اتيحت لهم بعد هدف التعادل.

اما الوحدة، بعدما كان قريباً من الفوز بنقاط المباراة كاملة ومن تسجيل نتيجة تاريخية على حساب فهود زعبيل في عقر دارهم وجدوا انفسهم في خلال خمس دقائق يضيعون نقطتين بإحراز الوصل هدفين وكادت النقطة الثالثة تضيع في الدقائق المتبقية من المباراة لو سجل خالد درويش أو روجيرو أياً من الفرص التي اتيحت لهما في الوقت بدل الضائع.

وجاءت المباراة سريعة وممتعة للجماهير التي حضرت اللقاء ولم لا حيث أحرز الفريقان 8 أهداف كاملة اقتسماها، وكان البادئ بالتسجيل دائما العنابي ثم يعادل أصحاب الأرض النتيجة حتى وصلت المباراة للوقت البدل الضائع وأصبحت المباراة سريعة للغاية وكلا الفريقين قريب من تسجيل هدف خامس قاتل ما بين تصويبة لروجيرو بجوار القائم وانفراد للشحي ينقذه الدفاع ليطلق الحكم صافرته بنهاية المباراة بتعادل عادل بين الفريقين بغض النظر عن تقدم الفريق القادم من أبوظبي طوال المباراة وحتى قبل نهايتها بأربع دقائق لأنه كان من الممكن ان يعود إلى دياره خاسرا النقطة التي حصل عليها.

قدم الفريقان مباراة هجومية بحتة منذ البداية وكل فريق له دوافعه الخاصة وكان الوحدة الأكثر رغبة في الفوز وهو ما وضح في سعي الفريق للتقدم كلما عادل الوصل النتيجة بسبب الوضع الحرج الذي يعاني منه الفريق باحتلاله المركز العاشر برصيد 14 نقطة.

واكتفى لاعبو الوصل بمبادلة العنابي الهجمات من دون تشكيل خطورة في البداية وكانوا ينتظرون دائما قبول مرماهم هدفاً حتى يستثير حماسهم ورغبتهم في التعويض بعد الفتور والإحباط الذي انتاب اللاعبين بعد خسارة ثاني الألقاب التي كان يحملها امام الأهلي.

وساعد على غزارة الأهداف سوء حالة الدفاع وحارسا المرمى اللذان كانا ضيفي شرف ولم يتمكن أي منهما في إنقاذ أي من الكرات الصعبة أو السهلة التي وصلت إليهما.

شهدت اول ربع ساعة سيطرة نسبية للضيوف إلى ان تمكن حيدر آلوعلي من الحصول على ضربة جزاء بعد عرقلة وحيد إسماعيل له داخل منطقة الجزاء ويتصدى لها البرازيلي بينجا بنجاح محرزا اول أهداف اللقاء.

بعد الهدف استفاق لاعبو الوصل من أجل تعويض الهدف الذي مني مرماهم وينجح روجيرو في تحقيق التعادل عن طريق إحدى تصويباته الصاروخية ويفشل الحارس في التعامل معها بعد ان مرت الكرة من بين يديه لتسكن شباكه معلنة عن هدف التعادل لأصحاب الارض.

بعدها بست دقائق يكرر ماجد ناصر نفس الخطأ الذي ارتكبه في نهائي الكأس امام الأهلي ويتقدم خارج مرماه ليستغل محمد الشحي هذا التقدم ويلعب كرة ساقطة من الجهة اليسرى داخل المرمى ليضع الوحدة في المقدمة مرة اخرى وينتهي الشوط الاول 2-1 للضيوف.

مع بداية الشوط الثاني قام شيبان صالح بتقليد ماجد ناصر وبنفس الطريقة يلعب ياسر سالم المدافع كرة ساقطة في المرمى يتعادل بها الوصل من جديد.

بعد الهدف الثاني للوصل ضغط الوحدة من جديد ونجح في خمس دقائق ان يسجل هدفين الاول عن طريق محمد الشحي مستغلا الحسنة الوحيدة لإسماعيل مطر في المباراة عندما مرر له كرة سحرية لم يتوان الشحي في وضعها بشكل جمالي من فوق ماجد ناصر المتقدم كالعادة، أما الثاني فسجله حمدان الكمالي مدافع الوحدة من تسديدة بعيدة المدى من بعد خط المنتصف بقليل خدعت ماجد ناصر عندما ارتطمت بالأرض وقفزت من فوق رأسه بشكل غريب ليتقدم الوحدة 4-2.

بعد هذين الهدفين اكتسب لاعبو الوحدة الثقة وبدأت الجماهير القادمة خلف الفريق من أبوظبي في الاحتفال والعد من واحد إلى اربعة وأصبحت الهجمات المرتدة للفريق في غاية الخطورة وكان بإمكان مهاجمي العنابي من تسجيل نتيجة تاريخية لولا رعونة المهاجمين في إنهاء الهجمات.

وكان من الطبيعي ان يدفع لاعبو الوحدة الثمن غاليا عندما دفع البرازيلي زوماريو بآخر أوراقه الهجومية بالدفع بالثنائي خالد درويش والناشىء راشد عيسى واخرج محمد مبارك وخلف إسماعيل ليقدم الفريق ربع ساعة رائعة تمكن خلالها من إحراز الهدف الثالث عن طريق محمد سالم العنزي الذي استغل عرضية طارق درويش وحولها برأسه في المرمى وقبل النهاية بأربع دقائق يسجل طارق حسن هدفاً عالمياً من تصويبة صاروخية بعيدة المدى سكنت المقص الأيسر للحارس الوحداوي ليتعادل الوصل مرة اخرى بعد ان كانت الجماهير فقدت الأمل وخائفة من هزيمة جديدة لفريقهم المفضل.

وبعد هدف التعادل اهدر الثنائي روجيرو وخالد درويش فرصتين محققتين لتحقيق فوز إعجازي في المقابل كان بإمكان الشحي من ان يعيد التقدم مرة اخرى للوحدة لكنه تباطأ واخرجها الدفاع لينتهي اللقاء بتعادل منطقي بين الفريقين قبل خوضهما اولى مباراتيهما في الدور الثاني لدوري ابطال آسيا عندما يستضيف الوحدة الاهلي السعودي بينما يخرج الوصل لملاقاة الكويت الكويتي في عقر داره الاربعاء المقبل.

ماجد ناصر: أتحمل المسؤولية ولم أكن في يومي

تحمل ماجد ناصر حارس مرمى الوصل مسؤولية الاهداف التي دخلت مرماه في مباراة الوحدة التي اقيمت اول امس وقال اعترف ان الهدف الثاني والثالث والرابع جاءت من اخطاء مني حيث في الهدف الثاني الكرة غيرت اتجاها في الهواء وانا كنت متقدماً وفي الهدف الثالث تسديدة من بعيد وارتطمت في الارض وكان من المفروض ان تكون ردة فعلي افضل من ذلك وفي الرابع كان خروجي خاطئاً.

ونفى ماجد ان يكون مستواه تراجع وقال لم أكن في يومي وغاب عني التوفيق ولست راضياً عن مستواي.

وأضاف ان الفريق لم يؤد بشكل جيد وتعادل بتوفيق المهاجمين التوفيق الذي لازم المهاجمين في احراز الاهداف.

حسن طالب : مباراة مجنونة

قال حسن طالب المري عضو مجلس الادارة والمدير العام لنادي الوصل ان فريقه والوحدة اثبتا انهما فريقان كبيران بعد المباراة الرائعة والمجنونة التي قدماها بغض النظر عن موقفهما في جدول الترتيب في الدوري والدليل عدم معرفة الجمهور الحاضر للمباراة من سيكون الفائز حتى صافرة الحكم في النهاية.وتوجه حسن طالب بالشكر الى لاعبي الوصل والوحدة على هذه المباراة الممتعة والأهداف العالمية التي أحرزها اللاعبون.

زوماريو: تعادلنا مكسب وتأثرنا بخسارة الكأس

أبدى البرازيلي زوماريو المدير الفني للوصل رضاه عن النتيجة التي حققها الفريق اول امس امام الوحدة بالتعادل 4/4 واعتبرها مكسباً لفريقه في ظل تأخر الفريق معظم أوقات المباراة وتمكن في آخر تسع دقائق من تحويل الخسارة من 2-4 الى تعادل ثمين ومستحق.

واضاف زوماريو ان الوحدة نزل المباراة منذ البداية وهو يحارب من أجل الفوز والحصول على الثلاث نقاط بينما فريقنا كان مازال متأثراً بالخسارة في الكأس فظهر اللاعبون بعيدين عن مستواهم في البداية لكنهم بعد ذلك تمكنوا من تقديم مستوى جيد وأعتقد انه حتى لو كان خسر الفريق لم نكن نستطيع تقديم اكثر من ذلك خاصة ان اللاعبين بذلوا مجهوداً كبيراً للغاية.

أحمد عبدالحليم: الكرة تدير ظهرها للعنابي

ظهر أحمد عبدالحليم المدير الفني للوحدة حزينا للغاية بعد المباراة ومتأثرا بضياع نقطتين ثمينتين كان الفريق في امس الحاجة لهما وأكد عدم رضاه عن النتيجة بعد ما كان فريقه متقدماً طوال المباراة وكان بإمكانه حسم النتيجة مبكراً.

ولكن استمر سوء الحظ والطالع في ملازمتنا وعدم التوفيق بصورة غريبة حيث كنا الافضل طوال المباراة وحرام الا نفوز وليس في هذه المباراة وهذا الموقف يطاردنا في اكثر من مباراة.

واضاف في الفترة الاخيرة فإن الكرة تدير ظهرها لنا بشكل غريب ولا أعرف السبب على الرغم من ان اللاعبين يؤدون المطلوب منهم.

إسماعيل راشد: مباراة ممتعة

ارجع إسماعيل راشد المدير الاداري للوصل ظهور فريقه بهذا المستوى الى أن الفريق لعب مباراة كبيرة منذ اربعة ايام فقط في نهائي الكأس وكان من الصعب معنويا على اللاعبين بعد الخسارة ان يؤدوا بشكل جيد.

واشار إسماعيل راشد إلى ان الفريقين قدما مباراة قوية وكان كلاهما يستحق الفوز حيث كانت المباراة مفتوحة من الطرفين وساعدت الاخطاء الدفاعية على زيادة غلة الاهداف.

وقال ان الجمهور استمتع بالمباراة والتي تعتبر من افضل المباريات التي لعبت في الدوري هذا الموسم.

وأتمنى التوفيق للوصل في المهمة الآسيوية القادمة امام الكويت الكويتي التي من خلالها سيتحدد أمل الفريق في الاستمرار في المنافسة من عدمه.

عبد الله صالح: كنا الأفضل ولكن

أكد عبدالله صالح مدير فريق الوحدة ان فريقه أهدر الفوز من بين يديه بعد ان كان متقدماً 4-2 وفي إمكانه زيادة الفارق لكن اللاعبين اضاعوا كل الفرص التي اتيحت لهم مما سمح للاعبي الوصل العودة في المباراة وتحقيق التعادل بل وكان من الممكن ان نخسر في النهاية.

وقال ان الفريقين قدما مباراة كبيرة واحرز فريقه اهدافاً ملعوبة بينما الوصل كانت الأهداف بها نسبة توفيق وحظ عالية. واضاف ان الامور اصبحت ليست في مصلحة الوحدة بعد هذا التعادل والموقف اصبح صعب في الفترة القادمة.

رادار مسلم يصطاد أخطاء الحكام

أوليفيرا ووحيد اسماعيل يستحقان الطرد ولا غبار على ضربات الجزاء

أبوظبي - صديق عباس:

واصل الحكم الدولي المتقاعد مسلم احمد درويش تألقه من خلال قناة أبوظبي الرياضية وبرنامجه الأسبوعي (رادار مسلم) الخاص بتحليل الحالات التحكيمية التي ترافق مباريات دوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم حيث أكد (الردار) صحة ركلة الجزاء التي احتسبها حكم مباراة الوصل والوحدة التي أقيمت باستاد الوصل بزعبيل والتي احتسبها الحكم الدولي علي حمد لصالح حيدر آلوعلي لاعب الوحدة والتي أحرز منها محترف العنابي البرازيلي بنجا هدف الوحدة، إلا ان الحكم اخفق في استخراج البطاقة الصفراء بدلا من البطاقة الحمراء التي كانت هي الأنسب للاعب الوصل وحيد إسماعيل عقابا لذلك الخطأ.

طرد أوليفيرا

وأشاد رادار مسلم بالحكم المساعد محمد سالم الذي ألغى هدفا للعنزي لوضعه في حالة تسلل لتقدم هداف الوصل محمد سالم العنزي من الدفاع الوحداوي.. وأفاد الحكم الدولي مسلم احمد بأن الحكم الدولي علي حمد تأخر في استخراج البطاقة الحمراء لمحترف الوصل البرازيلي اوليفيرا الذي (بصق) على لاعب الوحدة الكمالي وليس عملية الدفع في الوجه فقط التي نال على إثرها البطاقة الصفراء في الدقيقة 18 فكان يستوجب الطرد.. وقال لم يوفق الحكم كذلك في القرار الذي اتخذه بحق مدافع الوصل رقم 6 الذي أعاق تقدم محمد الشحي مهاجم الوحدة وكان القرار السليم البطاقة الحمراء بدلاً من الإنذار بالبطاقة الصفراء التي نالها.

وأشار الحكم الدولي المخضرم مسلم لعدم طرد عصام درويش لاعب النصر رقم 4 بالبطاقة الحمراء لتعمده اللعب العنيف بدلاً من البطاقة الصفراء التي نالها من الحكم الدولي محمد عمر وأكد صحة ركلة الجزاء التي احتسبها على لاعب الجزيرة محمد السيد كما ان طرد مدافع الجزيرة عادل نصيب كان صحيحا مستحقا لضياع فرصة محققه للنصر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"