الحلقة الأضعف

في المرمى
03:43 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

* أظهرت زوبعة الفنجان التي أثيرت حول احتجاج الهلال السعودي على مشاركة اللاعب المغربي أسامة السعيدي في مباراة إياب الفريقين للدور قبل النهائي بدوري أبطال آسيا، والذي قوبل برفض لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي، تميز واحترافية العمل الإداري للفرسان، ومدى كفاءة الكوادر واللجان في النادي، في إعداد مذكرة الرد القانوني استناداً للنصوص واللوائح الدولية والقارية والمحلية، إضافة إلى دور اتحاد الكرة المساند، الذي أصبح مرجعاً للكثير من الاتحادات الشقيقة في الاستفادة من كوادره وتجاربه ولوائحه القانونية، إلا أننا لازلنا نتلمس جانباً من الخلل والضعف في المنظومة الاحترافية للأندية.

أضحينا اليوم في عصر الاحتراف الكروي المنظم، بأجندة واضحة المعالم لمختلف المسابقات الرياضية المحلية والقارية، وبشركات رياضية لأندية لديها ميزانيات ضخمة، يوقعون عقوداً لمدربين ولاعبين يتقاضون رواتب شهرية، غير أن المنظومة الاحترافية لا تزال قاصرة، حيث إن أغلب الإداريين غير محترفين،و يمارسون العمل الإداري كمتطوعين، يأتون بعد نهاية أعمالهم الوظيفية، فلا تزال الإدارة تأتي ضمن النشاطات التطوعية وبعيداً عن التفرغ، وغالباً ما يكونون بعيدين عن المحاسبة حتى وإن كان البعض منهم متفرغاً للعمل الإداري، فهم بلا شك ليسوا متخصصين، بشؤون العمل الإداري والفني للعبة، وهذا يشكل تناقضاً وخللاً كبيراً في المنظومة الرياضية.

* وبرغم وجود المبادرات القيّمة من المجالس الرياضية المختلفة، في استقطاب وتطوير وتنمية وإعداد الكفاءات والكوادر الرياضية، لتحقيق نهضة واسعة وشاملة، لتعزيز دور قطاع الرياضة الاستراتيجي والحيوي للتنمية المستدامة والشاملة، لتولي العمل في إدارة المؤسسات الرياضية الوطنية، ببرامج مهنية في الإدارات الرياضية، وكافة التخصصات القانونية والإدارية وإدارة الفعاليات والتسويق الرياضي، إلا أن الأندية بحاجة إلى كفاءات إدارية متفرغة، تمتلك القدرة على استيعاب فكر الاحتراف الذي يختلف تماماً عن الهواية، ليكونوا متفرغين للتخطيط والتنظيم والمتابعة والرقابة بفكر احترافي سليم، يدعم العملية الاحترافية بشكل عام ويتوازى جنباً إلى جنب مع الاحتراف الفني.
* والاجتهاد والالتزام بتطوير العمل هو مفتاح النجاح، والسعي لتأهيل الشباب الإماراتي في المؤسسات الرياضية، لما هو أبعد من المحلية إلى الآسيوية والعالمية، وإعدادها لتولي مناصب قارية ودولية بكافة الألعاب هو المطلب، بعدما لوحظ تراجع في أعداد الكوادر في المكاتب واللجان القارية والدولية المختلفة، وحتى يكون للدولة تواجد وزخم قوي داخل دهاليز وأروقة الاتحادات الرياضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"