انخفضت الأسهم الأمريكية، الأربعاء، بعد أن أدت التقارير المخيبة للآمال الصادرة عن شركتين كبيرتين في مجال التكنولوجيا إلى تراجع معنويات المستثمرين، مما وضع مؤشر ناسداك المركب على المسار الصحيح لأسوأ يوم له منذ ديسمبر 2022.
وانخفض مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 3%، في حين انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 1.8% وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 0.9%.
وتراجعت أسهم شركة «ألفابت»، الشركة الأم لغوغل، بنسبة 5%. على الرغم من أن شركة «ألفابت» تفوقت على تقديرات المحللين، إلا أن إيرادات إعلانات «يوتيوب» انخفضت إلى أقل من التقدير المتفق عليه. وفي الوقت نفسه، تراجعت أسهم تيسلا بنسبة 10% بسبب نتائج أضعف من المتوقع وانخفاض إيرادات السيارات بنسبة 7% على أساس سنوي.
وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، حيث خسر سهما «انفيديا» و«ميتا» 5% لكل منهما، بينما تراجعت «مايكروسوفت» 3%.
وتمثل هذه التقارير أول نظرة للمتعاملين على أداء الشركات الضخمة خلال الربع الثاني. وتحظى التقارير الواردة من هذه الأسماء باهتمام خاص في وول ستريت، حيث أن هذه المجموعة الصغيرة مسؤولة عن الجزء الأكبر من مكاسب هذا العام.
على الرغم من هذه الإخفاقات من جانب عمالقة التكنولوجيا، فإن موسم الأرباح بشكل عام بدأ بداية قوية. حيث أعلنت أكثر من 25% من الشركات على مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عن أرباحها للربع الثاني، حيث تجاوزت 80% منها التوقعات، وفقاً لبيانات «فاكت ست».
- بيانات التصنيع الأمريكية
ومما زاد من مخاوف المستثمرين صباح الأربعاء بيانات التصنيع الأمريكية الأضعف من المتوقع. حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات السريع لإنتاج الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة إلى 49.5 في يوليو، لينزلق بشكل غير متوقع إلى منطقة الانكماش مع انخفاض الطلبيات الجديدة والإنتاج والمخزونات. وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة تبلغ 51.5، وفقاً لمؤشر داو جونز.
وأظهر تقرير صدر يوم الأربعاء أيضاً أن مبيعات المنازل الجديدة جاءت أقل مما توقعه الاقتصاديون لشهر يونيو. (وكالات)
