العلاج بالطاقة ٤-٤

02:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
د. عارف الشيخ

هذا المقال هو المقال الأخير في مجال الحديث عن العلاج بالطاقة، ففي المقالات السابقة بينا كيف تجاهل بعضهم رأي العلم أو تغافل حيث حكم على المسألة بمجرد قراءة عابرة لها، ورأينا أيضاً كيف ربط بعض آخر هذا النوع من العلاج بأصل الدين ولكنه كما قال الشاعر:

جميع العلم في القرآن لكن

تقاصر عنه أفهام الرجال

وهذا هو عبدالتواب عبدالله حسين الخبير المتخصص في العلاج بالطاقة يورد لنا نصوصاً من الكتاب والسنة تثبت صحة نظرية العلاج بالطاقة، وقبل ذلك يقسم العلاج بالطاقة إلى تلقي الطاقة الحيوية والعلاج بالطاقة الحيوية.

ففي مجال تلقي الطاقة يذكر أن كلاً من الكائنات الحية له حظ من الهواء والماء والغذاء والطاقة، ويتغذى الجسم بالطاقة بعدة طرق مثل وصلة الطاقة العليا (مركب كيميائي) والحركة الطبيعية للجسم (ممارسة الرياضة) واتباع المنهج الذي رسمه الخالق للناس: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
ثم ذكر الخبير أمثلة لهذا فقال: الله تعالى لا تنفعه طاعتنا ولا تضره معاصينا، ومع ذلك أوجب علينا صلوات موقوتة بزمن وعدد من الركعات لكي يستمر الكيان الإنساني (الروح والجسد معاً) ولن يستمر إلا إذا قمنا بصيانة دائمة له وتجديد طاقته على مدار اليوم.
انظر إلى الوضوء حيث يتم من خلاله تدليك دائم للقنوات الرئيسية في شبكة الطاقة (الوجه - الساعدان - الرأس - القدمان).
والإسلام شرع الوضوء أو تجديد الوضوء لكل صلاة، لماذا؟ لأن في تجديده تنشيطاً لنقاط تلقي الطاقة ومناطق انبعاث الهالة في الجسم.
ثم ذكر الخبير مراكز استقبال الطاقة في الجسم مثل الغدد بأنواعها السبعة وأهمها الغدة السابعة التي تسمى بالغدة المايسترو لأنها مركز التحكم، وهي التي يسعى الجن عند مس الإنسان إلى السيطرة عليها.
ولا تنس ما في الركوع من تنشيط لثلاث غدد تستقبل الطاقة من الأسفل لأعلى، وفي السجود تنشيط لثلاث غدد أيضاً يتدفق إليها الدم أثناء السجود، ألا وإن وضعية السجود تسمح بمرور كمية وفيرة من الدم إلى تلك الغدد، وتلك العملية بدورها تؤدي إلى حدوث زيادة كبيرة في عملية استقبالها للطاقة الكونية.
ما تقدم كان عن القسم الأول (تلقي الطاقة الحيوية) وعن القسم الثاني (العلاج بالطاقة الحيوية) يقول خبير العلاج بالطاقة: قال الله تعالى: (واذا مرضت فهو يشفين) «الآية ٨٠ من سورة الشعراء» وتدل هذه الآية على أن الشفاء من عند الله تعالى وليس من عند الطبيب، لكن التداوي والأخذ بالأسباب واجب، ومن الأخذ بالأسباب ووسائل العلاج العلاج بالطاقة عن طريق:
١- القراءة على الطعام ففي الحديث: (يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك).
٢- القراءة على المريض بالقرآن الكريم أو بالمأثور، وقد ورد أن عثمان بن أبي العاص شكا إلى الرسول وجعاً يجده في جسده منذ أسلم، فقال الرسول: ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل باسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر (رواه مسلم).
٣- القراءة على الماء وقد عالج الرسول صلى الله عليه وسلم بالقراءة على ثلاثة أشكال:
الأول: وهو الأهم في العلاج بالطاقة الروحية أن يعالجه بالماء المقروء عليه من غير أن يخلطه بشيء.
والماء سائل عالي الذبذبات قادر على إعادة تنشيط الطاقة التي خبثت أو تعثرت، ولذلك عالج الله مرض أيوب بقوله: (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب)، ويقول الله تعالى أيضاً: (ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي)، والإصابة بالعين تعالج أيضاً بالماء.
الثاني: العلاج بالماء المضاف إليه التراب، وفي الحديث: (أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا) (رواه البخاري) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعالج القروح والحروق ولسع النحل بهذا العلاج.
الثالث: العلاج بالقراءة على العسل أو على زيت حبة البركة ثم شربه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مؤلف وشاعر وخطيب. صاحب كلمات النشيد الوطني الإماراتي، ومن الأعضاء المؤسسين لجائزة دبي للقرآن الكريم. شارك في تأليف كتب التربية الإسلامية لصفوف المرحلتين الابتدائية والإعدادية. يمتلك أكثر من 75 مؤلفا، فضلا عن كتابة 9 مسرحيات وأوبريتات وطنية واجتماعية

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"