«الرميثي حيّاك»

02:13 صباحا
قراءة دقيقتين

لأننا أمام مرحلة حرجة ومهمة، والملفات وامتداداتها الرياضية أصبحت أكثر سخونة وحرارة، تشتد أوزارها، وتتشعب تعقيداتها، فكنا في حاجة إلى تكليف رجل، أمثال اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي، كونه أحد العناصر، الفاعلة والمهتمة بالرياضة، ومن الذين يدركون ويعون جيداً أهمية المرحلة، وأهداف القيادة، في أن الرياضة عنصر من العناصر المؤثرة، في أكثر من اتجاه ومنحى، وعليه أن يستفيد ويفيد من تجاربه ومحطاته السابقة، في تقديم خبراته لتطوير ودعم المسيرة، وفق التحديات المنتظرة، وهنا القوة اجتمعت مع الحكمة، بنشاط شاب يعرف ويدرك تماماً، حتمية العمل الرياضي، بتقاطعاته وتجاذباته.
باتت الخيبات والإخفاقات والهزائم، وسماء الحزن والإحباطات، تلف محيط وسماء البيت الرياضي، إلا ما ندر من بعض الإنجازات والفرح، لتنقشع غيمة الهزائم قليلاً، لكن سرعان ما تلبث أن تعود الكآبة من جديد، وباتت الرياضة وعشاقها، هم من يدفعون الثمن، نتيجة لتلك الأخطاء المتكررة، لعدم وضوح الرؤى والأهداف، أو لمكابرة بعض المسؤولين وإصرارهم، على ذات منظومة العمل التقليدية، أو لسوء تدبير، وتهور في التفكير، مع تقلص أدوار التخطيط والرقابة والمحاسبة.
نحن اليوم في الوقت الراهن، أمام منعرج وتحدٍ كبير، وفي أمس الحاجة، إلى ضرورة أن يكون للرياضة الإماراتية مشروع وهدف وطني رياضي، ورؤية واستراتيجية طويلة، يلتف حولها الجميع، ينتج عنها أن تصبح الرياضة مكوناً أساسياً، للثقافة العامة لكل مؤسسة وكيان وفرد، ليكون شريكاً ومساهماً في تنمية المجتمع، وفي دعم الاقتصاد، من خلال مشروعات وبرامج ومبادرات، إضافة إلى تشجيع وإفساح المجال للقطاع الخاص، بدعم الاستثمار الرياضي، بهدف جعل هذا المجال خياراً جاذباً للاستثمار، وتعزيز السياحة الرياضية، إضافة إلى تحديث لوائح وقوانين النظام الأساسي، للهيئات والمؤسسات الرياضية، وبدعم دور الجمعيات العمومية بالاتحادات، وتنظيم عملية الاحتراف الرياضي، الذي ولد وأصبح مشوهاً.
لقد صادف القرار أهله، ونتمنى للرميثي النجاح والتوفيق، وأن تكون هناك نقلة نوعية منتظرة في مسيرته كقيادي ناجح، كما كان في كل المواقع التي عمل بها، وترك بصماته وآثاره الإيجابية عليها، آملين أن يلعب الدور المهم في تأسيس مستقبل باهر، ونقلة نوعية منتظرة، للرياضة الإماراتية، التي سنلمس آثارها، عما قريب بإذن الله.

مبارك الرصاصي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"