أبوظبي تحتضن الأمل

04:32 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

لا يتجلى ويتراءى الكثير من المعاني والقيم السامية، في حدث أو رياضة متخصصة كما تحتويها رياضات وألعاب ذوي الإعاقة، ولا يختلف اثنان على قيمة وإنسانية حدث أو فعالية تتعلق وترتبط بهم، ليس من باب الشفقة، وإنما لمكانتهم الخاصة، والحفاوة والاهتمام البالغين، ونهج العطاء والبذل، من قبل قيادتنا الرشيدة، التي أرست قواعد هذا النهج، حيث أصبحت الإمارات، بلد المحبة والتسامح، تتنافس فيما بينها، لاستضافة كبريات الأحداث، وسن القوانين والتشريعات، المتعلقة بأصحاب الهمم، من أجل اندماجهم في المجتمع، وتحقيقاً للمساواة، في الحقوق والواجبات.
الأمر ليس مرتبطاً ومرهوناً، باستضافة بطولة رياضية، أو حدث عالمي، ومنافسة هنا ومباريات هناك، ثم التميز في التنظيم والاستضافة، كما هي العادة المعتادة، أو بدعوة عشرات الآلاف من المشاركين، لزيارة وحضور أبوظبي، لإبهارهم بروعة عمارتها ومبانيها، وفساحة ورحابة شوارعها، إنما هي رسالة سامية، يحملها قادة وشعب الإمارات، بكل حب وعطاء، للقيم الإنسانية النبيلة، التي نكرس أنفسنا لها، المتمثّلة في الصداقة والسلام، واحترام الآخر، والتسامح بين الديانات، والمجتمعات قاطبة، لنؤكد في «عام زايد» النهج والمسيرة العطرة، للمغفور له بإذن الله، التي تترسخ على قواعد صلبة، في مجتمع دولة الإمارات.
ها هي أبوظبي العاصمة، توقد مشاعل الأمل، وتشعل قلوب سكانها، وصورتها الإنسانية المشرفة، لتتوشح بثوب الدفء والمحبة، لتنثره بين جنبات طرقاتها، وتحتضنه في زوايا تجمعاتها، للاحتفاء بالبطولة الإقليمية، للأولمبياد الخاص، الحدث الرياضي التحضيري الأكبر، قبل انطلاق دورة الألعاب العالمية، للأولمبياد الخاص 2019، لما يمثله من أبعاد إنسانية واجتماعية وثقافية، فكانت للمبادرات المجتمعية، بإطلاق الشراكة، مع أحد المنتخبات الوطنية، بتمكين تفاعل طلاب المدارس مع اللاعبين، وبرنامج المدينة المضيفة، للاطلاع على حسن الضيافة والترحاب، عند أفراد المجتمع.
الأثر الاجتماعي والعاطفي، الذي يتميز به الأولمبياد الخاص، في مجتمعات تحتضن، مثل هذه التظاهرات، في جمال الأمل والإنسانية، الذي يكمن في الأيادي البيضاء، أولئك المتطوعين، الذين يرسمون الابتسامة، على محيا المشاركين، بإيجابية العطاء والمنح، ومساعدة الآخرين، وإيصال رسالة الجانب الإنساني الحقيقي، بإبراز أخلاق المجتمع الفاضلة، في فرص التمكين، وتحسين جودة الحياة، المقدمة لذوي الإعاقة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"