إصابة عموري

02:03 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

لقد كان رمانة الميزان، وصمام وبر الأمان، الذي كان يعول عليه ويستجدي به الآخرون، وحجر الصوان الذي يشعل فتيل الطاقة، ويولّد الحماسة، ويبعث في الأرواح، القوة والآمال من جديد، الممتع في أدائه وإرسالاته، والمبدع في صياغته لتمريراته، من سلب منا الإعجاب، وخطف كل الألباب، إن حل وارتحل، القيمة الفنية الخاطفة، من رسم البسمة والبهجة، على شفاه عاشقيه ومناصريه، في زمان قل فيه المبدعون، وندرت فيه المواهب والحالمون، وأصبح كالذي يحمل شمعة، في ليلةٍ ظلامها حالك.
برغم ذلك الغياب القسري، الذي تعرض له منتخبنا الوطني، والانحراف القهري، بغياب الفذ عموري للإصابة، عن البطولة الآسيوية المقبلة، واستبعاده عن المشاركة، إلا أننا متفائلون أن الإدارة الفنية، قادرة على التعويض، وإيجاد البدائل المناسبة، بما يملكه المنتخب، من ذخيرة من العناصر، تعاقبت وشاركت، على مدار سنوات، وإيماناً منا بأن اللحمة والأداء الجماعي، هي الركيزة المهمة، التي يعول عليه زاكيروني، في المرحلة القادمة، وبأن رفاق الدرب: خليل ومبخوت وخصيف، سيعوضون مكان الحجرة التي سقطت، من كتيبة الأبيض؛ لأنهم يدركون ويعلمون، أهمية وقيمة البطولة، المقامة على أرض الوطن.
سيكون الأمر غريباً، إذا لم نلاحظ الفرق، في غياب النجم الأول، وسيكون عجيباً أكثر، إن لم يؤثر الغياب في الفريق، ونكون قد خدعنا أنفسنا بذلك، ولكن ينبغي للجميع، أن يتحمل مسؤولياته، وإثبات أن العناصر الأخرى، بما تملكه من جودة فردية، وقدرة وهمة جماعية، قادرة على التعويض وسد النقص، وإيجاد الحلول، وأن بقدرتها وكفاءتها، إثبات البرهان بأنها تستطيع حمل وقيادة الفريق على أكتافها، والمحافظة على التركيز والثقة بالنفس، وخلق حالة من الإيجابية والطمأنينة، عند الشارع الرياضي، في مرحلة الاستعدادات الأخيرة، بتحقيق سلسلة من الانتصارات، ليبقى الفريق على حظوظه وأهدافه المرسومة.
مع اقتراب الحدث، وتناقص الأيام، سيكون الشغل الشاغل، في فترة التوقف الأخيرة، الصيغة النهائية، التي سيكون عليها مظهر وشكل المنتخب، ندرك أن البعض من الأصوات، ما زالت تنتظر تحسن الأداء، بعد سلسلة من النتائج، غير المرضية، وتغيير الانطباع العام، وأن الأداء والتحسن، قابل للتطور بشكل كبير، وهذا ما يحتاجه وينقص الفريق، في قاموس وفلسفة الحياة، وأنت في طريقك لبلوغ المجد، ستعترض طريقك، الكثير من التحديات والآلام، لكن قدرتك على شحذ همتك، وقدرتك على إخراج المارد الذي في داخلك، سبيلك لتجاوز جميع هذه العوائق والعثرات.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"