استطاعت أن تلفت إليها الأنظار، وتتسابق إليها المؤسسات والشركات، لرعاية الفرق واللاعبين، وباتت المنصة، والحدث الأبرز، على خريطة الدورات الرمضانية في الإمارة، التي تستقطب خيرة نجوم قدم الصالات، وبوابة مهمة للمواهب البارزة، في هذه اللعبة، على مستوى الدولة، إنها بطولة الشارقة الرياضية، التي رغم عمرها وانطلاقتها القصيرة، حظيت ونالت النجاح قبل أن تبدأ في نسختها الثالثة، وأضحت الحاضنة الرياضية، والوجهة المثالية لاكتشاف المواهب، ومكاناً معتمداً للتفاعل والإعجاب الجماهيري.
التوجيه السامي، والقرار التاريخي، الذي اعتمده مجلس الوزراء، ورسَمَ السياسات، والخطوط العامة، بفتح باب المشاركة، في جميع الأنشطة الرياضية، لجميع الفئات، المقيمة في الدولة، هي خطوة مهمة، نحو الرؤية المستقبلية التصحيحية، وتطلعات جديدة، لمستقبل ورياضة الإمارات، وحتماً سيعود بإيجابيته، من خلال هذه البطولات الرمضانية، والدورات التي تنظم من مختلف الجهات، بتوفير المزيد من الفرص، لاكتشاف وصقل المواهب الشابه، وزيادة أعداد الممارسين، وإعداد الفرق المنافسة، وهو الاستثمار الحقيقي، الذي نتطلع ونصبو إليه.
اللافت في بطولة الشارقة الرياضية، هو مشاركة القيادة العامة لشرطة الشارقة، في هذه التظاهرة الرياضية، من باب الدور الاجتماعي، الذي باتت تتميز وتعرف به وزارة الداخلية، واستشعار أهمية الواجب والجانب المجتمعي، وفي خلق كيان واحد يربط المجتمع، بعضه ببعض لتعميق الوعي، والثقافة الأمنية، وإرساء أن الأمن، مسؤولية مشتركة، وأنه من متطلبات التنمية المستدامة، في مواكبة المتغيرات الدولية، والتحديات المختلفة، وإن كان من بوابة الرياضة.
نشيد بدور قناة الشارقة الرياضية في رعاية هذا الحدث، واستقطاب المواهب، من اللاعبين والمدربين، الذي سيعود مستقبلاً بالخير على رياضة الإمارات، ونؤكد على وجود ممارسين ومواهب، في ألعاب أخرى، غير كرة القدم، تستحق أن يسلط عليها الضوء، وأن تتواجد على أرضية الميدان، وأن تسعى هذه البطولة أو غيرها، من المؤسسات، في رعاية مختلف الرياضات، ورفد باقي الألعاب، والتي باتت تحتاج إلى الإنعاش، وأضحت في طَي النسيان، وذلك من أجل تشجيع كافة شباب الوطن، على ممارسة ومزاولة الرياضة.
مبارك الرصاصي
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
