الدمج

01:59 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

لم يتبوأ نادي الشارقة، هذه المكانة المرموقة، خلال 50 عاماً على تأسيسه، ويصبح العلامة الفارقة، وأحد أكبر الأندية الجماهيرية، على الساحة المحلية، في مسيرة الكرة الإماراتية، إلا بعد قرار دمج فريقي العروبة والخليج عام 1974، ونتج عنه فريق قوي منافس، حقق العديد من البطولات والألقاب، وتواجد لاعبوه وإداريوه، على منصات التتويج، وانضم العديد منهم لصفوف مختلف المنتخبات الوطنية في كل الألعاب الرياضية، وسجل لاعبوه على مدار أعوام طويلة حضوراً مميزاً، جاء ذلك بعد تضافر جميع الجهود المبذولة آنذاك رغم المنافسة الشديدة بين الفريقين في تلك الفترة، والتي ابتعد فيها النادي عن تسجيل الحضور في منصات التتويج خلال الأعوام الأخيرة.
تعد هذه المرحلة الحالية، واحدة من أهم وأخطر فترات ومراحل الموسم بوجه عام، بعد انتهاء اللجان التحضيرية في مجلس الشارقة الرياضي من وضع آلية الدمج، وكافة الإجراءات الخاصة بالعملية، وفق المعايير الإدارية الصحيحة، ووضع كافة الملفات أمام مجلس الإدارة الجديد، بعد تعيين سالم عبيد الشامسي رئيساً للمجلس، والذي وجد ارتياحاً كبيراً في الأوساط الرياضية لإمارة الشارقة، وهو الذي قضى حياته العملية في الخدمة العسكرية الطويلة، و لديه خبرة في المجال الرياضي، لاسيما أنه سبق له العمل في إدارتي الناديين من قبل، وقد كلف باختيار أعضاء يساندونه من ذوي الكفاءات سواء من عنصر الشباب أو الخبرة الرياضية في مختلف المجالات، الفنية والإدارية والاستثمارية.
تأتي التطلعات «الشرقاوية» والأمنيات الجماهيرية الآن، لاستكمال إنهاء عدد من الملفات العالقة، نتيجة هذا التحول والاندماج، بدءاً من تعاقدات اللاعبين إلى إعداد الفريق للموسم القادم، بما يتناسب مع الطموح المعقود على الكيان الرياضي الجديد، وتحقيق المزيد من النجاحات للنادي في الفترة القادمة واستيعاب دروس الأمس، من الإخفاقات المتكررة، ووضع الاستراتيجية المناسبة له، بصورة مدروسة لتطبيق الاحتراف بمفهومه الصحيح، من خلال البرامج والخطط، وصولاً لأفضل القرارات ذات الجدوى، التي تعين النادي ليترجم كل أهدافه، على أرض الواقع وتنفيذها للمرحلة القادمة، لتشمل كافة مجالات العمل، الإداري والفني، لفرق النادي المختلفة، من خلال المنافسة على البطولات.
تبقى آمال الجماهير معقودة، على المجلس الجديد، أن يسير في الطريق الصحيح، دون تعرجات وانحناءات، متوسمين فيهم خيراً، في قدرتهم لقيادة السفينة، إلى الألقاب ومنصات التتويج المنشود، في سبيل عودة اسم النادي، إلى عصره الذهبي، وتجاوز العديد من التحديات والعقبات، التي واجهت أندية الإمارة، في العودة لمنصات البطولات، سنوات عديدة، وتحقيق المزيد من النجاحات، وتطلعات جماهير النادي، في جميع الألعاب، في الفترة القادمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"