مبادرة رائدة

03:57 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

جرت فعاليات النسخة الثالثة، لهذه المبادرة الرائدة «اليوم الرياضي» تحت شعار «الإمارات تجمعنا» بعد أن أصبحت حدثاً مؤثراً، في جميع قطاعات وشرائح المجتمع، أفراداً ومؤسسات، لترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية، وتأكيد قيمة اهتمام القيادة بإرساء قيم التسامح والمحبة، وأهمية التواصل واحترام الآخرين.
الرياضة الحقيقية، والقصد الأسمى منها هو الروح الرياضية، التي تجمع بين الممارسين والمشاركين، فالرياضي لا بد أن يتمتع بصفات تجعل منه رياضياً، يحترم الآخرين ويحترمونه، وما لممارسة النشاط البدني من فوائد، صحية ونفسية واجتماعية على الإنسان، فهو يساعد عادةً، على رفع مستوى اللياقة البدنية، من أجل صحة أفضل، وحياة أطول وأكثر نشاطاً، وتقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري والسمنة، الأمراض الأكثر شيوعاً، في محيط مجتمعاتنا العربية، وتنمية الجوانب المعرفية، المتعلقة بالصحة والتغذية، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية، نحو النشاط البدني، من أجل الحفاظ على نمط صحي وعملي، ينعكس إيجاباً ابتداء بالإنسان، وكافة مناحي الحياة السليمة، أفراداً ومؤسسات ومجتمعات، وجعلها أسلوب حياة.
جاء اليوم الرياضي لتأكيد أن الإمارات ليست فقط محطة ووجهة كبرى في استضافة كبريات الأحداث، والبطولات الرياضية، أو بسمعتها العالمية التي تحظى بها، لارتباط شركاتها ومؤسساتها، برعاية العديد من المسابقات والفعاليات الدولية، أو لما تمتلكه من منشآت حديثة، وبنية رياضية، تضاهي بها كبرى الدول، بل لإدراك القيادة والمسؤولين، على أهمية بناء الإنسان، وأهمية ممارسة الرياضة في حياته، وتشجيعاً لبقية المؤسسات والشركات الوطنية، للمساهمة والرعاية الفاعلة، لمثل هذه المبادرات كواجب وطني، ومسؤولية مجتمعية، وما لها من تأثير، في حاضر ومستقبل الكيانات والمجتمعات المتقدمة.
ولدينا العديد من نقاط الالتقاء والتجمعات، وتأتي هذه المبادرة، المتمثّلة بالرياضات والألعاب المختلفة، لتكون فرصة مثالية، للحفاظ على صحة الفرد، من الأمراض المعاصرة، لبناء أجيال مؤهلة بدنياً وصحياً، لتحمل المسؤولية في المستقبل، ومواصلة مسيرة العمل والإبداع، في كافة المجالات، ليبقى وطننا دائماً في القمة، ونحظى بأجيال بناءة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"