ناصعة بيضاء

02:13 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

«الشارقة ناصعة بيضاء، في أعناقها الشعب، وتحمله على أكتافها»، كلمات سلطان الثقافة لها مغزاها ومعناها، أرست وأسست من المعاني الشيء الكثير، ورسخت لمفهوم الدمج بين الكيانات الرياضية، وبعد أن ثبتت الرؤية واتضحت الصورة من ترقب الجماهير الرياضية للتشكيل الجديد، بتعيين أعضاء لمجلس الإدارة، وتوزيع المناصب الإدارية لنادي الشارقة الرياضي استعداداً للموسم الرياضي الجديد، فعناصر مجلس الإدارة، هم المنظومة الأهم القادرة على مزج المكونات السابقة، في نسيج واحد، وسبر أغوار الماضي، في صرح جديد، للوصول إلى الأهداف المرجوة، بتذليل كافة العقبات الكبرى، التي قد تواجه الاندماجات الجديدة.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل الدمج الذي يقضي بخلق بيئة رياضية نموذجية سيحقق هذه الغاية المرجوة، بغض النظر عن انتماءاتنا لأنديتنا السابقة، في ظل تجارب للدمج أثبتت فشلها سابقاً؟ لذلك من المهم الوصول إلى صيغة تضمن لهذه الكيانات الاستمرارية، وتجنب المشاكل والمعوقات التي قد تنشأ نتيجة هذه الاندماجات، وضرورة معرفة المعوقات، للحد من الآثار السلبية التي ستنتج نتيجة التخلي عن جزء من اللاعبين، للقطاعات الرياضية المختلفة.
كانت بعض من الجماهير، تمني النفس أن يوجد اسم مرشحها، الذي تراه الأكفأ، وهي انساقت خلف رغبتها وميولها العاطفية، بعيداً عن المصلحة العامة، وبعيداً عن الرؤية، والنظرة المستقبلية، ووضعت مبكراً العراقيل والعقبات المسبقة، والمقارنات والقياسات السابقة.
من هنا سيكون الدور الكبير، ملقى على كاهل وعاتق مجلس الإدارة الجديد، في محاولة الدفع وخلق التوازن والتوليفة المناسبة، ليؤكد ويعزز متانة العلاقة الوطيدة، والوحدة واللحمة الرياضية، التي تربط الأسرة الرياضية بعضها ببعض، ومن أجل التخفيف من حدة التعصب لدى البعض، بالحكمة والعقلانية، بهدف الرقي والنهوض برياضتنا، بعيداً عن أي مؤثرات قد تسيء لها ولقيادات الحركة الرياضية، فتطوير الرياضة جهد يحتاج إلى تكاتف الجميع، ليكون الجميع مدركاً حجم العمل في المرحلة المقبلة، الذي يريده مسيروه والقائمون عليه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"